الرئيسية » يومياً ... 100% » غياب الحلول تخاذل

غياب الحلول تخاذل

هناء ديب 14 تشرين1/أكتوير 2020

 

 

 

 

إلى جانب حالة الارتياح والطمأنينة التي تركتها جولة السيد الرئيس بشارالأسد على القرى والمناطق التي تضررت من الحرائق مؤخراً في نفوس وقلوب الأهالي رغم كل المعاناة التي خلفتها تلك الكارثة على حياتهم المعيشية واقتصاد وبيئة المنطقة بشكل عام .

حملت الجولة كما دائماً عناوين مهمة ورسائل أهم أريد إيصالها بشكل مباشر أولاً للأهالي المنكوبين بأن الدولة ستتحمل العبء الأكبر في تعويضهم، وثانياً لبعض المسؤولين التي عرت هذه الكارثة فشلهم وتقصيرهم في تحمل مسؤولياتهم خاصة على مستوى البلديات والوحدات الارشادية ومجالس المدن، وليس انتهاء بالدور القاصر وغير المسؤول للمعنيين في المحافظات التي طالتها الحرائق، ولاتحاد فلاحين لا يحمل من الأهمية والجدوى من وجوده إلا الاسم، وثالثاً لكل من تسول له نفسه استغلال ألم وحاجة الناس كما جرت العادة مع كل أزمة يمر بها البلد خاصة مع تلك الأخبار التي جرى تداولها عن نية هؤلاء اقتناص الفرصة لشراء الأراضي من الناس لاستثمارها لاحقاً في مشاريع ربحية لهم وتوجه بعض رؤساء البلديات لدعم هذه الحالة الاستغلالية .

ولعل تلك المشاهد المباشرة وغير المفلترة التي تناقلتها وسائل الإعلام المحلية لواقع القرى ووضع سكانها شاهد حي وصارخ، يضع المخرز في عين المعنيين عن مستوى خدمات بأدنى مستوياتها وتنمية ريفية ومشاريع متناهية الصغر وصغيرة، طبل وزمر لها كثيراً العديد من الوزارات المعنية يكاد وجودها شبه معدوم في تلك المناطق ومساعدات ومعونات جرى الحديث عنها كثيراً، ضلت طريق الوصول للمحتاجين وبالتالي عن حجم التقصير الحاصل في متابعة وضع المواطن وإيجاد الحلول للواقع الصعب الذي يواجهه وحالة الانفصال عن الواقع والبعد عن هم ووجع الناس من قبل بعض المسؤولين ساهم بشكل كبير في تردي وتفاقم المشاكل والأزمات .

وأهم ما يمكن التوقف عنده هنا، هوأهمية التواصل المباشر مع الناس والاستماع منهم عن مشاكلهم والصعوبات التي تواجههم على مختلف المستويات لأنهم الأقدر على نقلها بدون تجميل لتقاطع لاحقاً مع ما ينقله المسؤول وصولاً لوضع خطط دقيقة واتخاذ قرار صحيح يعالج المشكلة ويعود بالفائدة على الناس .

ماينتظره أهالي تلك المناطق المنكوبة والمواطن السوري بشكل عام الذي يعيش أزمات حياتية مستمرة، اضطلاع الجهات التنفيذية بدورها ومسؤولياتها في إيجاد الحلول لمعاناتهم وهي متاحة وليست مستحيلة والتقصير في تبنيها يعني التخاذل بهذه المرحلة ويبقى الأهم اعتماد مبدأ المحاسبة لكل من يتجرأ على القانون ويضر الناس .

(سيرياهوم نيوز-الثورة)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

آن الآوان لتعديل قانون الانتخابات؟

  علي عبود للمرة الأولى يفعلها مجلس الشعب ويقترح فقدان عضوية ثلاثة فائزين بالدور التشريعي الرابع لفقدانهم أحد شروط العضوية في المجلس، وهو حملهم لجنسية ...