تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن أزمة جديدة يعاني منها “جيش” الاحتلال الإسرائيلي، وهي شحّ السترات الواقية في الجيش الإسرائيلي.
وقالت صحيفة “إسرائيل هيوم” إنّ قوات الاحتلال الذين يخدمون في منطقة الضفة الغربية في هذه الأيام، يدعون أنهم أرسلوا أكثر من مرة إلى حدث عملاني من دون سترات واقية منقذة للحياة بسبب النقص الحاد في الجيش.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ بعد مراجعة هذا الخبر والفحص، اتضح أن النقص في السترات الواقية ليس موجوداً في الضفة فقط، بل أيضاً في العديد من وحدات قوات “الجيش”.
يشار إلى أنّ منذ مطلع هذا العام، 60% من “الجيش” وجميع كتائبه وفرقه العسكرية ودباباته موجودة في الضفة الغربية، ولا تستطيع أن تمنح الجنود الأمان.
ووفق مصادر الصحيفة فإنّ من يفترض أن يزود الجنود بعتادهم الحربي الشخصي، بما في ذلك السترات الواقية، هم الألوية الأم، أي لواء غولاني والمظليين والمدرعات وغيرهم، لكن حتى في الألوية المقاتلة، التي يفترض أن تعبر خطوط العدو أثناء الحرب، هناك معلومات تفيد عن نقص حاد في العتاد.
وأوضحت الصحيفة أنّ بسبب النقص، فإن السترات تنتقل بين الجنود الذين ينهون نوبتهم الى من يحل مكانهم.
كما قال مصدر مطلع على التفاصيل لصحيفة اسرائيل هيوم إنّ “الأمر أشبه بإرسال جندي إلى كمين وإعطائه بندقية بلاستيكية، لقد سمعنا للتو أن للحريديم ومدارس تعليم التوراة ميزانية – لكن لا يوجد ميزانية لعتاد منفذ لحياة جنودنا؟ هذا يدفعني للجنون”.
ورأت الصحيفة أنّ “الأمر الأكثر قلقاً بنحو خاص، ويدل على عدم استعداد الألوية الأساسية التابعة للجيش الإسرائيلي للدخول في يوم الأمر إلى لبنان أو غزة، هي السترات الواقية التي أنقذت الحياة أكثر من مرة”.
وتابعت: “ماذا سيفعل نفس جنود المظلين أو غولاني عندما يُطلب تجاوز الحدود باتجاه لبنان؟ يجب على أحد ما في الجيش الإسرائيلي التفكير في هذا الأمر، وكلما أسرع كان ذلك أفضل”.
يشار إلى أنّ صحيفة “معاريف” الإسرائيلية قالت الشهر الماضي، إنّ “إسرائيل” تشهد تهديداً متعاظماً وصل إلى أبعاد لم تعرفها مسبقاً، وإنّ الجهوزية العملياتية للجيش وللجبهة الداخلية للحرب القادمة في ضعفٍ مستمر.
سيرياهوم نيوز3 – الميادين