نشرت صحيفة التايمز تقريرا لبيتر كونرادي محرر الشؤون الأوروبية، بعنوان: المُسيرات البحرية والمحادثات السعودية: لماذا البحر الأسود أمر حيوي؟
ويوضح التقرير أن أوكرانيا حققت نجاحا في بداية غزوها العام الماضي مع إغراق السفينة الحربية الروسية “موسكفا” في البحر الأسود، الذي عاد ليكون موضع اهتمام من جديد مع هجمات تشنها كييف بالمُسيرات في المنطقة، في إطار الهجوم المضاد.
ويرى كونرادي أن هذه المعارك الدائرة في البحر الأسود لها تداعيات ليس فقط على الصراع العسكري، بل على الحرب بمفهومها الأوسع، لاسيما فيما يخص الدول النامية التي يحضر العشرات منها قمة السعودية للتباحث بشأن كيفية إنهاء الحرب.
ويرجح التقرير أن تصعيد كييف للهجمات على أهداف روسية في البحر الأسود، جاء نتيجة انسحاب الكرملين الشهر الماضي من اتفاق يضمن المرور الآمن للسفن التي تصدّر الحبوب من أوكرانيا، كما كثفت موسكو قصفها للموانئ.
ويقول المسؤولون الأوكرانيون إن 200 ألف طن من الحبوب المعدة للتصدير قد تم تدميرها في هجمات الطائرات المسيرات والصواريخ الروسية على المدن المطلة على البحر الأسود، ما يؤدي إلى ارتفاع أسعار الغذاء العالمية، خاصة بالنسبة للبلدان النامية، التي يعتمد الكثير منها على الصادرات الأوكرانية.
كانت كييف في البداية “لا تحظى بفرصة كبيرة ضد عدوها” وفق التقرير، بسبب الأسطول الروسي في البحر الأسود الروسي المكون من نحو 50 سفينة حربية وسبع غواصات وعدد كبير من سفن الدعم، بالمقارنة بأوكرانيا التي فقدت أكثر من 80 في المئة من سفنها نتيجة ضم موسكو شبه جزيرة القرم في عام 2014.
ومع ذلك، فقد تغير الوضع بعد استخدام أوكرانيا المتزايد للطائرات المسيرة، خاصة في هجوم الشهر الماضي على جسر مضيق كيرتش، ما تسبب في أضرار جسيمة.
ومن المرجح أن يراقب كبار المسؤولين من نحو 40 دولة المعارك التي تدور رحاها في البحر الأسود عن كثب، على أمل أن يؤدي الاجتماع إلى قمة سلام لزعماء العالم هذا الخريف. (بي بي سي)
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم