يعد الشاي والقهوة من أكثر المشروبات المحبوبة في العالم، ويتميزان بنكهاتهما الغنية وتأثيرهما المحفز للعقل والراحة التي يجلبانها.
وبعيداً عن مذاقهما، فقد أظهرت الأبحاث أن القهوة والشاي يتمتعان بكثير من الفوائد الصحية، من بينها تقليل خطر الإصابة بالسرطان،.
لكن أيهما أفضل لصحتك… الشاي أم القهوة؟
يختلف العلماء حول هذا الأمر بشكل كبير،حيث ان كلاً منهما يقدم مجموعة مختلفة ومميزة من الفوائد الصحية، وفقاً للمواد والمركبات الموجودة فيه وخصائصه الفريدة.
على سبيل المثال، فإن الشاي غني بمضادات الأكسدة، مثل البوليفينول والكاتيكين، وهي مركبات تحمي خلايانا من الأمراض؛ خصوصاً السرطان؛ لكنه يحتوي على نسبة منخفضة من الكافيين مقارنة بالقهوة، ومن ثم فإن القهوة تعد أفضل لليقظة العقلية وتحسين المزاج والأداء الرياضي، بينما يعد الشاي الخيار الأفضل لتقليل خطر الإصابة بالسرطان وتعزيز دفاعات الجسم ضده.
حيث أن القهوة تعد خياراً أفضل في التصدي للإمساك والمشكلات الهضمية، بينما ارتبط استهلاك الشاي بانتظام بتحسن صحة القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك انخفاض عوامل الخطر المسببة لأمراض القلب، مثل ارتفاع ضغط الدم ومستويات الكوليسترول.
ومع ذلك، نضع في الاعتبار ما نضيفه إلى مشروبنا. ففي حين أن القهوة والشاي يقدمان مجموعة من الفوائد الصحية عند استهلاكهما باعتدال، فمن الضروري الاعتراف بالجوانب السلبية المحتملة المرتبطة بإضافة السكر والحليب وغيرها من المكونات المحملة بالسعرات الحرارية لهما.
و يمكن أن يؤدي استهلاك السعرات الحرارية الزائدة إلى زيادة الوزن وتراكم الأنسجة الدهنية (دهون الجسم). وتعد السمنة عامل خطر راسخ لعدة أنواع من السرطان؛ لأنها يمكن أن تؤدي إلى التهابات مزمنة وتغيرات هرمونية تعزز تطور السرطان.
لضمان التمتع بصحة أفضل ينبغي التركيز على شراء حبوب البن أو أوراق الشاي عالية الجودة.
كما ينصح بألا يستهلك البالغون أكثر من 400 ملِّيغرام (نحو 4 أكواب) من هذه المشروبات يومياً.
من خلال إجراء هذه التعديلات الصغيرة، يمكنك تذوق القهوة أو الشاي مع إعطاء الأولوية لصحتك.