آخر الأخبار
الرئيسية » أخبار الميدان » إسرائيل تتوغل في عمق مخيمات قطاع غزة بعد 12 أسبوعا من الحرب وتقول إن الهجوم قد يستمر لأشهر أخرى.. واستشهاد 100 فلسطيني يرفع الحصيلة إلى 21 ألفا و672 شهيد

إسرائيل تتوغل في عمق مخيمات قطاع غزة بعد 12 أسبوعا من الحرب وتقول إن الهجوم قد يستمر لأشهر أخرى.. واستشهاد 100 فلسطيني يرفع الحصيلة إلى 21 ألفا و672 شهيد

قال سكان إن دبابات إسرائيلية توغلت في مناطق بوسط قطاع غزة وجنوبه اليوم السبت وسط قصف جوي ومدفعي مكثف في استمرار لهجوم دام أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع وقالت إسرائيل إنه قد يستمر لأشهر أخرى.

وتركز القتال في مخيمات البريج والنصيرات وخان يونس وكان مدعوما بغارات جوية مكثفة، مما تسبب في امتلاء المستشفيات بعدد كبير من المصابين الفلسطينيين.

وقال سلطات الصحة في غزة إن القصف الإسرائيلي أدى استشهاد 165 فلسطينيا وإصابة 250 آخرين خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

ونشر الهلال الأحمر لقطات مصورة أظهرت مسعفين يهرعون بطفل صغير يغطيه التراب إلى مستشفى ناصر في خان يونس، أكبر وأهم منشأة طبية في جنوب القطاع، الذي كان مكتظا بينما كان أحدهم يهتف بأن الطفل “فيه نفس.. فيه نفس”.

ونزح جميع سكان القطاع تقريبا البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من منازلهم بسبب الهجمات المدمرة التي تشنها إسرائيل منذ 12 أسبوعا في أعقاب هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر تشرين الأول، الذي تقول إسرائيل إنه أدى إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز 240 رهينة.

ad

وتقول السلطات الصحية في قطاع غزة الذي تديره حماس إن الهجمات الإسرائيلية أودت بحياة ما لا يقل عن 21672 فلسطينيا وإصابة ما يزيد على 56 ألفا فضلا عن فقدان آلاف آخرين تحت أنقاض المباني المدمرة.

وأعلنت إسرائيل أن 172 من أفراد جيشها قتلوا في المعارك في غزة.

وقالت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم السبت إن عسكريا إسرائيليا تحتجزه الجماعة في غزة قُتل في غارة جوية إسرائيلية أدت أيضا إلى إصابة عدد من محتجزيه.

وذكر متحدث باسم الكتائب في رسالة صوتية بثها التلفزيون العربي أن الغارة الجوية وقعت بعد محاولة فاشلة من قوة إسرائيلية خاصة لتحرير العسكري.

ولم يقدم المتحدث تفاصيل عن موعد أو مكان احتجاز هذا العسكري في غزة.

وأحجم الجيش الإسرائيلي عن التعليق.

والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين هي ثاني أكبر فصيل في منظمة التحرير الفلسطينية بعد فتح.

* الهروب من القصف

هناك مخاوف من انتشار الصراع في أنحاء المنطقة بعد جذب أنظار الجماعات المتحالفة مع إيران في لبنان والعراق وسوريا واليمن، والتي تتبادل إطلاق النار مع إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة أو تستهدف سفنا تجارية.

وأدى القصف الإسرائيلي إلى تدمير منازل ومبان سكنية وشركات، فيما توقفت المستشفيات عن العمل. وقالت وزارة الثقافة الفلسطينية اليوم السبت إن الضربات الإسرائيلية أصابت حماما من القرون الوسطى. كما تعرض الجامع العمري الكبير للقصف في وقت سابق من الحرب.

كان زياد، وهو مسعف في المغازي بوسط غزة، يخطط للفرار مع أطفاله الثلاثة. وكان الطريق الوحيد الذي لا يزال مفتوحا أمامهم هو الطريق الساحلي الذي يمر بدير البلح المكتظة بالفعل بالنازحين.

لكنه قال إنه سيذهب مع أطفاله مباشرة إلى رفح على الحدود مع مصر خوفا من هجوم إسرائيلي جديد على دير البلح. وقال “نريد وقف إطلاق النار الآن وليس غدا. كفى. هذا يكفي ويزيد”.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت أمس الجمعة إن القوات وصلت إلى مراكز قيادة حماس ومستودعات الأسلحة. ونشر الجيش الإسرائيلي صورا لجنود يتحركون على الأرض بين أنقاض المباني المدمرة.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه دمر مجمع أنفاق في قبو أحد منازل رئيس حماس في غزة يحيى السنوار وذلك في مدينة غزة.

وذكر بيان للجيش أن قواته داهمت أيضا مقر المخابرات العسكرية لحماس ومركز قيادة لحركة الجهاد الإسلامي في خان يونس وقتلت عددا من المسلحين في أماكن أخرى بالمدينة في أثناء إعدادهم لكمائن، كما دمرت أهدافا من بينها ورشة لتصنيع الأسلحة.

وأضاف البيان أن القوات الإسرائيلية قتلت أكثر من 15 مسلحا في اشتباكات بشمال غزة واستولت على مخابئ أسلحة.

وقالت حركتا حماس والجهاد الإسلامي في بيانين منفصلين إن مقاتليهما دمروا وألحقوا أضرارا بعدة دبابات وناقلات جند إسرائيلية في هجمات بأنحاء غزة اليوم السبت.

وأضافتا أن المقاتلين أطلقوا قذائف المورتر على القوات الإسرائيلية في خان يونس والبريج وأماكن أخرى في شمال غزة.

وهدف إسرائيل المعلن هو القضاء على حماس. وطلبت الولايات المتحدة من إسرائيل تخفيف وتيرة الحرب في الأسابيع المقبلة والتحول إلى شن عمليات تستهدف قادة حماس. وحتى الآن لا تظهر إسرائيل أي مؤشرات على فعل ذلك.

* إدخال لقاحات إلى غزة

قالت إسرائيل أمس الجمعة إنها سهلت دخول لقاحات إلى غزة بالتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) من أجل منع انتشار الأمراض في القطاع.

وتدخل شحنات المساعدات القليلة إلى القطاع عبر الحدود مع مصر، بعدما فرضت إسرائيل حصارا شبه كامل على جميع المواد الغذائية والأدوية والوقود منذ بداية الحرب.

وتغلق إسرائيل جميع منافذ الوصول إلى القطاع باستثناء الطرف الجنوبي حيث طلبت من جميع المدنيين في غزة الانتقال إليه اعتبارا من أكتوبر تشرين الأول، فيما تقول وكالات الإغاثة إن الإمدادات التي يُسمح بدخولها من خلال عمليات التفتيش الإسرائيلية ليست سوى نزر يسير من الاحتياجات الهائلة للقطاع.

وذكر متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية أمس الجمعة أن الحكومة لا تفرض قيودا على المساعدات الإنسانية وأن المشكلة تكمن في توزيعها داخل غزة.

ومخيمات البريج والنصيرات وخان يونس هي ثلاثة من أصل ثمانية مخيمات للاجئين الفلسطينيين في غزة تتلقى في الأوقات العادية مساعدات من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا).

وتقدم الوكالة خدمات للفلسطينيين الذين فروا أو طردوا من منازلهم عند إعلان قيام إسرائيل عام 1948 ويعيشون في مخيمات في لبنان وسوريا والأردن والضفة الغربية وقطاع غزة.

وطلبت جنوب أفريقيا من محكمة العدل الدولية أمس الجمعة إصدار أمر عاجل تعلن فيه أن إسرائيل تنتهك التزاماتها بموجب اتفاقية منع الإبادة الجماعية لعام 1948 في حملتها المستمرة ضد حركة حماس في قطاع غزة.

وردا على ذلك اتهمت وزارة الخارجية الإسرائيلية حماس بالمسؤولية عن معاناة الفلسطينيين في غزة باستخدامهم دروعا بشرية والاستيلاء على المساعدات الإنسانية المخصصة لهم. وتنفي حماس هذه الاتهامات. وأذكت الحرب في غزة أيضا أعمال العنف في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل. وقال الجيش الإسرائيلي إن جنوده أطلقوا اليوم النار على سائق سيارة فلسطيني حاول دهسهم بالقرب من مدينة الخليل بالضفة الغربية في حين قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الرجل استشهد في هذا الحادث.

وقال مسؤولون في قطاع الصحة وصحفيون إن صحفيا فلسطينيا يعمل في قناة القدس الفضائية قتل مع عدد من أفراد عائلته في غارة جوية إسرائيلية على منزلهم في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة أمس الجمعة.

من جهتها اعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، السبت، ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 21 ألفا و672 شهيدا، و56 ألفا و165 مصابا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وقالت الوزارة في بيان عبر منصة تلغرام: “اليوم الـ85، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 21,672 شهيدا، و56,165 إصابة”.

وأضافت أن “الاحتلال ارتكب 14 مجزرة خلال الساعات الـ24 الماضية أدت لاستشهاد 165 وإصابة 250”.

ويصعد الجيش الإسرائيلي حربه على مستشفيات القطاع والطواقم الصحية، ضمن حرب مدمرة على غزة يشنها منذ 7 أكتوبر الماضي، خلّفت خسائر مادية وبشرية، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الذهب يتجه لتسجيل أفضل أداء أسبوعي في عام

    اتجهت أسعار الذهب اليوم إلى تحقيق أفضل أداء لها في عام مدعومة بالطلب على الملاذ الآمن، بينما يترقب المستثمرون مؤشرات عن تخفيضات الفائدة ...