الانتفاخ والغازات: أسبابها وطرق علاجها

تُعدّ مشكلة الغازات والانتفاخ وألم المعدة من الأعراض المزعجة التي يعاني منها الكثيرون، حيث قد تسبب شعوراً بالثقل وعدم الراحة. رغم أن الأمعاء تحتوي على كمية قليلة من الغاز، فإن كميات الغاز التي يتم طردها يومياً يمكن أن تصل إلى حوالي 600 – 700 مل، خاصةً بعد تناول أطعمة مثل الفاصوليا المطبوخة.

أسباب تكوُّن الغازات

تخمُّر العناصر الغذائية

حوالي 75% من الغازات ناتجة عن تخمير العناصر الغذائية والبروتينات السكرية بواسطة البكتيريا القولونية. تشمل مكونات الغازات الهيدروجين (H₂)، الميثان (CH₄)، وثاني أكسيد الكربون (CO₂)، ورائحتها غالباً ما تكون مرتبطة بتركيز كبريتيد الهيدروجين.

ابتلاع الهواء وانتشار الدم

قد يسهم ابتلاع الهواء وانتشار الدم نحو تجويف الجهاز الهضمي في تكوُّن الغازات المعوية. يحدث ذلك بسبب اختلاف الضغوط الجزئية بين الضوء والدم، حيث يأتي غالبية النيتروجين من الدورة الدموية، بينما يأتي معظم الهيدروجين من التجويف الهضمي.

أعراض الغازات

تتجلى الأعراض المرتبطة بالغازات في عدة أشكال:

التجشؤ المفرط.

الانتفاخ (النفخة).

انتفاخ البطن الشديد.

أصوات غرغرة في الجهاز الهضمي.

آلام شديدة في المعدة.

صعوبة في تمييز الانتفاخ عن الاضطرابات المعوية الأخرى مثل الإمساك.

الأطعمة التي تسبب الغازات

تساهم بعض الأطعمة بشكل كبير في تكوين الغازات والانتفاخ، مثل:

الكرنب، القرنبيط، والبروكلي.

الخضار المجففة مثل البازلاء، الفاصوليا، الفول، والعدس.

الأطعمة النشوية مثل خبز النخالة، الخبز الكامل، وحبوب الإفطار.

طرق علاج الانتفاخ والغازات

ضمادات الجهاز الهضمي

تحتوي ضمادات الجهاز الهضمي على مواد مثل السيليكون أو الكاولين، والتي تساهم في تقليل تكوُّن الغازات. عند الربط مع الأدوية المضادة للحموضة، يمكن أن تكون فعالة في تخفيف الانتفاخ.

الفحم النباتي

الفحم النباتي يُستخدم لامتصاص الغازات المعوية وتقليل إنتاجها. يمكن أن يتفاعل مع بعض الأدوية، لذا يُفضل الانتظار ساعتين بين تناول الفحم وأي أدوية أخرى. الفحم “المنشط” يُعتبر الأكثر فعالية.

الزيوت العطرية

الزيوت العطرية مثل الطرخون، الريحان، والبابونج تُستخدم لتخفيف آلام المعدة وتعزيز طرد الغازات. يتم تدليك البطن بهذه الزيوت بعد تخفيفها في زيت نباتي.

شاي الأعشاب

الشمر، اليانسون الأخضر، الكراوية، والكمون هي أعشاب تُساعد على طرد الهواء المسدود وتخفيف الانتفاخ بفضل خصائصها الطاردة للريح والمضادة للتشنج.

البروبيوتيك

يمكن أن تكون البروبيوتيك حلاً فعالاً لمشكلة الانتفاخ المتكرر، خاصةً إذا كان ناتجاً عن خلل في النباتات المعوية. سلالة L Plantarum 299v أظهرت فعاليتها في تقليل الغازات وعدم الراحة في البطن.

نصائح إضافية

للتعامل مع الغازات والانتفاخ بشكل فعال، يُنصح بالالتزام بنظام غذائي متوازن ومراقبة الأطعمة التي تسبب هذه المشكلات. إذا كانت الأعراض مستمرة أو مصحوبة بأعراض أخرى، يُفضل استشارة طبيب أو اختصاصي تغذية للحصول على المشورة الطبية المناسبة.

 

 

 

سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم