أعلن السفير الروسي في دمشق ألكسندر يفيموف، أن سورية تعيش حالياً أصعب وضع اجتماعي واقتصادي منذ بداية الأزمة في البلاد، وذلك بسبب ضغوط العقوبات ضدها من قبل عدد من الدول.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” عن يفيموف قوله إن “الوضع الاجتماعي والاقتصادي في سورية اليوم صعب للغاية. ربما يكون هو الأصعب على مدار سنوات الصراع. تظهر عواقب الحرب هنا أكثر فأكثر كل عام. الاستنزاف العام للاقتصاد السوري واضح. يمكن ملاحظة مدى إرهاق الناس أنفسهم، الذين أصيبوا، علاوة على ذلك، بوباء فيروس كورونا – مع القيود المعروفة وخسائر مادية إضافية”.
وتابع يفيموف أن “تقديم مساعدات مادية متعددة الأوجه إلى سورية مسألة مهمة وذات طبيعة استراتيجية. نحن في الواقع نتحدث عن إمكانية تعزيز جهودنا العسكرية بشكل إضافي في مكافحة الإرهاب، وإضفاء طابع لا رجعة فيه على عملية إعادة سورية إلى حياة سلمية، وبالتالي المساهمة في تحقيق الاستقرار على المدى الطويل، إلى هذا الجزء القريب جغرافيًا والمهم من المنطقة العربية وشرق البحر الأبيض المتوسط”.
وأشار يفيموف إلى أن مسألة تخصيص الأموال للدعم ليست سهلة للغاية. قائلا إن “بلدنا نفسه اليوم تحت تأثير العقوبات، ويعاني من ركود اقتصادي بسبب الجائحة- كل هذا بالطبع، لابد وأن يؤخذ في الاعتبار”.
وأشار السفير الروسي إلى أن موسكو تبذل جهودا لدعم سورية الصديقة ليس فقط في المباحثات الثنائية، ولكن أيضًا من خلال الأمم المتحدة، قائلا: “في الوقت الحالي، من الأموال التي قدمتها روسيا والتي يبلغ مجموعها حوالي 40 مليون دولار، يتم تنفيذ مشاريع إنسانية في سورية من خلال برنامج الأغذية العالمي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة الأغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية واليونيسيف وصندوق الأمم المتحدة للسكان ودائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام”.
سيرياهوم نيوز 6 – الوطن