د.محمد العمر
وقع الدكتور نصرالدين العبيد مدير عام المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد» والدكتور طارق الجراحي مدير المعهد الوطني للزراعات الكبرى في تونس، مذكرة تفاهم للتعاون العلمي والفني بين الطرفين للإستخدام الأمثل للموارد الطبيعية المتجدَّدة في المناطق الجافة وشبه الجافة، وإستنباط أصناف من المحاصيل أعلى إنتاجية وأكثر تحملا لملوحة التربة والمياه.
وقال مدير عام «أكساد» في تصريحات صحفية علي هامش التوقيع إن مذكرة التفاهم لتعزيز و تطوير التعاون العلمي والفني والتقني بين الطرفين في المجالات ذات الاهتمام المشترك، لتحقيق الاستفادة القصوى من التقدم العلمي والتقنيات الحيوية، في تحقيق أعلي إنتاجية والتخفيف من الآثار السلبية لتغير المناخ والحد من تأثير ارتفاع معدلات التصحر.
وأضاف «العبيد»، إن التعاون المشترك يستهدف تطبيق الادارة السليمة للموارد الطبيعية والحفاظ على البيئة وتطوير القدرات الفنية، وتوظيفها لخدمة القطاع الزراعي وتحقيق التنمية الزراعية المستدامة في الوطن العربي، والتاسيس لشراكة بحثية متطورة بينهما لخدمة الأمن الغذائي العربي.
وأوضح مدير «أكساد»، إن مجالات التعاون المشترك تشمل البحث العلمي باقامة ابحاث علمية مشتركة وتعزيز تعاونهما العلمي في مجالات استنباط الاصناف المحسنة ذات الكفاءة الانتاجية المرتفعة والمتحملة للجفاف وذات الكفاءة العالية في استعمال المياه والأسمدة المعدنية لمحاصيل الحبوب الشتوية الصغيرة مثل القمح الطري، والقاسي، والشعير ثنائي وسداسي الصفوف.
وأشار «العبيد»، إلى التعاون في مجالات الاستخدامات المثلى للمياه والاراضي والادارة المتكاملة للمياه والمحافظة على الموارد الوراثية ذات التحمل المرتفع للجفاف والاجهادات البيئية والملوحة وتحسين انتاج المحاصيل والاشجار المثمرة.
وأوضح مدير «أكساد»، إن رفع كفاءة الموارد المائية والأرضية يتم من خلال الاستفادة من التقنيات الحيوية، لزيادة إنتاجية المحاصيل الحقلية والبستانية في ظل ما يشهده العالم من تأثير حاد لظاهرة تغير المناخ وضعف سلسلة الأمدادات للحبوب بسبب الصراعات والحروب.
ولفت «العبيد»، إلى التعاون مع معهد الزراعات الكبرى التونسي يشمل تحسين انتاجية المجترات الصغيرة من الماعز والأغنام والابل بالاستفادة من التقنيات الحيوية والممارسات الزراعة المبتكرة والذكية مناخيا لتحسين مقدرة النظم الزراعية التكيفية، والمحافظة على ثبات الإنتاجية في ظل التغيرات المناخية مشيرا إلي اقامة ابحاث علمية ذات بعد اقليمي بالتعاون مع عدة دول عربية و بذل الجهود لتامين التمويل اللازم لها.
ونبه مدير «أكساد»، إلى الاستفادة من الإمكانيات والخبرات والبنى التحتية من معامل ومحطات بحثية متوفرة لدى كل منهما وتبادل المعلومات والبحوث والدراسات الخاصة بالبحوث التطبيقية لتحسين الإنتاجية الزراعية والاستدامة في البيئات الهامشية والجافة والمالحة، مشيرا إلي ضرورة التعامل مع المشاكل البيئية والتصحر والتنوع البيولوجي، والتغيرات المناخية، والامن الغذائي والمائي والبيئي، وتوظيف نتائج الابحاث والدراسات للمساهمة في تحقيق التنمية الزراعية المستدامة لصالح الدول العربية.
ومن جانبه قال الدكتور طارق الجراحي مدير المعهد الوطني للزراعات الكبرى في تونس ان المعهد هو مؤسسة عمومية، في اطار وزارة الفلاحة و الموارد المائية و الصيد البحري، لإنجاز الدراسات اللازمة حول قطاع الزراعات الكبرى وضبط جدوى التقنيات والطرق الزراعية الملائمة لزراعة الحبوب المروية لتحقيق أعلى إنتاجية خاصة إنه معهد تطبيقي يكثف البحوث في المجال التطبيقي لخدمة القطاع الزراعي.
وأضاف «الجراحي»، إن المعهد يعمل على القيام بالتجارب التطبيقية الحقلية الخاصة بتسجيل أصناف الحبوب ومختلف المبيدات التي تهم انتاج وخزن الحبوب، وتنظيم الدورات التكوينية للمنتجين والفنيين العاملين بالقطاع.
وشدد مدير معهد الزراعات الكبرى في تونس على أهمية التركيز على احتياجات القطاع بجميع هياكله في مجال الزراعة الكبرى لتحسين إنتاجية وجودة الزراعة الكبرى او ما يطلق عليها زراعة المحاصيل الإستراتيجية الغذائية، مما يساهم في تطور القطاع.
يأتي ذلك في إطار الجولة التي يقوم بها الدكتور نصرالدين العبيد مدير عام المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد»، إلى تونس بمشاركة 12 باحثا من المتخصصين في مختلف فروع مشروعات «اكساد» من الحبوب والثروة الحيوانية والنخيل وإنتاج الزيتون دعما للتعاون بين الدول العربية لتحقيق الأمن الغذائي العربي.
وتستهدف منظمة «أكساد»، الإستفادة من الخبرات العربية كبيت خبرة عربي لرفع كفاءة الباحثين في مجالات العلوم التطبيقية لتحقيق التنمية المستدامة بالدول العربية ومكافحة التصحر والحد من مخاطر تغيرات المناخية على القطاع الزراعي، مع تفعيل التعاون المشترك بين مختلف المراكز البحثية العلمية في القطاع الزراعي بمختلف الدول العربية.
(موقع سيرياهوم نيوز-1)