عن الدافع وراء إعطاء واشنطن الضوء الأخضر لاتفاق الأكراد مع دمشق، كتب ألبرت كالاشيان، في “إزفيستيا”:
قد تحصل سوريا لأول مرة على أسلحة أمريكية من ترسانة التشكيلات الكردية. أصبح ذلك ممكنا بعد توقيع اتفاق، في 10 مارس/آذار الجاري، بين دمشق وقيادة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) الكردية. وقال مصدر كردي لـ “إزفيستيا” إن الاتفاق تم إعداده في فبراير/شباط 2025 بعد سلسلة من الاجتماعات بمشاركة عسكريين أمريكيين. وبحسب تقارير إعلامية، فإن الاتفاق أصبح ممكنًا بفضل إشارات من واشنطن إلى نيتها سحب قواتها من سوريا، وهو ما من شأنه أن يترك الأكراد عرضة لتهديدات تركيا.
وبالتالي، سيتم تعزيز الجيش السوري بشكل كبير اقتصاديًا وعسكريًا. فقوات سوريا الديمقراطية كبيرة ومجهّزة تجهيزًا جيدًا، ولديها أسلحة حديثة وتسليح ثقيل. وقد يصل تعدادها، بحسب تقديرات مختلفة، إلى 100 ألف مقاتل.
وفي الوقت نفسه، قد تنشأ مشاكل في عملية دمج القوات الكردية في هيكل وزارة الدفاع السورية. وهذه مسألة تتعلق بالكوادر في المقام الأول. يتعلق الأمر بتوزيع المناصب، والتفويض بالمهام والأهداف، والتفاعل بين الهيئات العسكرية المختلفة. ويجب أيضًا حل مسألة سلامة الأسلحة التي تمتلكها التشكيلات الكردية.
المشكلة هنا قد تكون في موقف تركيا، التي من غير المرجح أن توافق على تخزين هذه الأسلحة على الأراضي السورية، التي تقع على مقربة من حدودها. وستكون هذه قضية حاسمة في تنفيذ الاتفاق والعلاقات المستقبلية بين الأكراد والحكومة السورية.
زد على ذلك، فلا يمكن التأكيد بأن جميع الفصائل داخل قوات سوريا الديمقراطية وافقت على الاندماج في الجيش السوري. وقد ترفض بعض المجموعات العرض وتظل كيانات مستقلة، الأمر الذي يتطلب أيضًا تسوية إضافية. (روسيا اليوم)
اخبار سورية الوطن 2_راي اليوم