syriahomenews أخبار سورية الوطن
مع بدء الولاية الجديدة للبرلمان، دخل لبنان في مشهد سياسي جديد، انعكس بشكل أو آخر على الوضع الاقتصادي، إذ طلب الرئيس اللبناني العماد ميشال عون من الحكومة الحالية برئاسة نجيب ميقاتي تصريف الأعمال إلى حين تشكيل حكومة جديدة، على حين شهد سعر صرف الدولار في السوق السوداء ارتفاعاً بشكل كبير بعد ظهر أمس، حيث بلغ 31850 ليرة، بعد أن كان الجمعة 31 ألف ليرة.
ونقلت «الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام» عن المديرية العامة للرئاسة اللبنانية قولها في بيان أمس السبت: عملاً بأحكام البند رقم 1 من المادة 69 من الدستور، المتعلقة بالحالات التي تعتبر فيها الحكومة مستقيلة، ولاسيما أحكام الفقرة هـ من البند المذكور، ونظراً لبدء ولاية مجلس النواب الجديد (اليوم) 22 أيار 2022، أعرب رئيس الجمهورية عن شكره لرئيس مجلس الوزراء والوزراء، وطلب من الحكومة تصريف الأعمال ريثما تشكل حكومة جديدة»، وذلك على خلفية الانتخابات النيابية اللبنانية التي جرت يوم الأحد الماضي.
إلى ذلك أعلنت كتلة «التنمية والتحرير» البرلمانية في لبنان، عن ترشيح رئيسها، نبيه بري، لرئاسة المجلس النيابي، معربة عن أملها بتأييد النواب للترشيح والعمل له.
وبعد اجتماعها الأول برئاسة بري في عين التينة، شددت كتلة «التنمية والتحرير» على «ضرورة قيام حكومة تصريف الأعمال بواجباتها في المرحلة الانتقالية، لاسيما ضبط التفلت بسعر صرف الدولار وتأمين المحروقات والخبز».
من جهة ثانية شدد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين على أن الكتلة ستترجم عملياً برنامجها الانتخابي.
وقال خلال رعايته مهرجان «الزعتر الجنوبي» في بلدة دردغيا: «لولا دماء الشهداء والجرحى والأسرى والمجاهدين لما كنا نعيش بهذه العزة والكرامة، لذلك صوّت أهلنا وبصموا بأصابعهم وفاء لهذا النهج المقاوم وتلك الدماء الطاهرة التي روت هذه الأرض، ومنحتنا الحرية والمنعة والاستقرار».
وختم: «لائحة الأمل والوفاء تمكنت من الفوز بكامل الحصة الشيعية، لإبقاء التوازن قائماً بين مكونات القوى السياسية وسلطات الدولة، والأهم من ذلك أن الانتخابات بنتائجها وأرقامها أثبتت للداخل والخارج، لأميركا وأدواتها، أن اللائحة حصلت من خلال تصويت أهلنا واقتراعهم بهذه الكثافة الواسعة، على الشرعيتين السياسية والشعبية، رغم الخلل بقانون الانتخابات الذي يجب إعادة النظر به أو وضع قانون جديد ينقل البلد إلى دولة المواطنة العابرة للطوائف والمناطق».
بدوره أكد رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب خلال «لقاء الأوفياء» الذي أقامه الحزب في دار بلدة الجاهلية بحضور حشد من أبناء مناطق الشوف وعاليه وإقليم الخروب، تعرضه لحملة ظالمة قبل الانتخابات، كما تعرض لحملة تخوين عمل عليها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، فتوجه إلى الأخير بالقول: «لهذا الجبل سر لا تعرفه أنت، هناك من يحميه، لا أنت ولا أنا نحميه، هناك سر يحميه، ولكن للأسف هذا السر لا تعرفه ولن تعرفه في حياتك».
وتابع: «قلت لك مئة مرة ألا تقترب من كرامتي، وهذه المرة اقتربت منها، وإذا كنت تريد القتال سنقاتل، وإن كنت تريد المهادنة سنهادن، وإن كنت تريد التخريب سنقطع اليد التي تخرب».
وقال وهاب إننا «مقبلون على مرحلة جديدة لن أصافح فيها الغلط أبداً بعد اليوم، لا الغلط داخل الجبل ولا الغلط خارج الجبل وهذا أمر محسوم، سأبقى في الموقف الصح وأقول الكلام الصح، والذي يقوى على تحمل الكلام الصح نستمر معه، والذي لا يقوى على تحمل الكلام الصح الله معه، ولست نادماً عليه لأن الذي لا يحتكم للحق يكون شيطاناً أخرس».
من جانب آخر ارتفع سعر صرف الدولار في السوق السوداء اللبنانية بشكل كبير بعد ظهر أمس السبت، حيث بلغ 31850 ليرة، بعد أن كان الجمعة قد بلغ 31 ألف ليرة في تداولات السوق السوداء.
في السياق أعلنت إدارة الإحصاء المركزي في لبنان، أن تضخم أسعار الاستهلاك خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي 2022، بلغ 18.54 بالمئة.
وأوضحت الإدارة أن مؤشر أسعار الاستهلاك لشهر نيسان الماضي، سجل ارتفاعاً قدره 7.10 بالمئة بالنسبة لشهر آذار 2022، كما سجل المؤشر ارتفاعاً قدره 206.24 بالمئة بالنسبة للشهر نفسه من العام الماضي 2021.
وسجل مؤشر أسعار الاستهلاك ارتفاعاً في جميع المحافظات اللبنانية، وأتى على الشكل التالي: ارتفاع في محافظة بيروت وقدره 5.76 بالمئة، ارتفاع في محافظة جبل لبنان وقدره 6.31 بالمئة، ارتفاع في محافظة الشمال وقدره 9.98 بالمئة، ارتفاع في محافظة البقاع وقدره 7.41 بالمئة، ارتفاع في محافظة الجنوب وقدره 6.69 بالمئة، ارتفاع في محافظة النبطية وقدره 7.37 بالمئة.
سيرياهوم نيوز3 – الوطن
