آخر الأخبار
الرئيسية » عربي و دولي » ابن سلمان أمام “محكمة” بايدن بعد تقرير خاشقجي.. الأمير محاصر؟

ابن سلمان أمام “محكمة” بايدن بعد تقرير خاشقجي.. الأمير محاصر؟

بعد أكثر من 3 أعوام على مقتل الصحافي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في تركيا، إدارة الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن، ترفع السرية عن تقرير كانت الاستخبارات الأميركية أصدرته عام 2018 حول مقتل خاشقجي.

الكشف عن تقرير الاستخبارات الأميركية حول الجريمة وعلاقة ولي العهد السعودي بها، يقابله تعاط خجول وفضفاض جداً من وسائل الإعلام سواء العربية أو الغربية. فحتى في الإعلام الأميركي، تبدو المواكبة إخبارية لا أكثر، وكل ما ورد من آراء، تصر هذه وسائل الإعلام على أنها تمثل صاحبها.

فيما يخيّم الصمت على الإعلام العربي حين يتعلق الأمر بالسلطات، حتى ذاك الذي كان يدافع عن خاشقجي لاعتبارات معروفة خصوصاً خلال الأزمة الخليجية يلتزم الصمت الآن.

أمام التقرير الأميركي تعيد المصالح والتبعيّات صياغة مفهوم الأخلاقيات المهنيّة والدور الوظيفيّ السعوديّ لدى الأميركيّ.

لم تتقبّل الرياض الإشارة الصريحة في تقرير الاستخبارات الأميركية إلى مسؤولية ولي ّالعهد السعوديّ عن تصفية جمال خاشقجي، وعبرت عن هذا الرفض على المستويين السياسي والإعلامي وأيضاً على مواقع التواصل الاجتماعي.

استنفرت وحشدت عبر وسائل التواصل، فيما إعلامها تعاطى باقتضاب مع التقرير. وتصدّر هاشتاغ “#كلنا_محمد_بن_سلمان” موقع “تويتر” في السعودية المغرّدون اعتبروا أن التقرير الأميركي اعتمد على استنتاجات وعبارات ظنية ولم يقدّم أدلّة فيما رأى آخرون أنه محاولة لاستهداف الأمير محمد بن سلمان والمملكة.

وبمجرّد نشر التقرير على وسائل التواصل بدأت مجموعات كبيرة من السعوديين بمحاولة حرف مسار الحديث عن مضمون التقرير، وذهبت باتجاه تأييد محمد بن سلمان وتشكيل حالة توحي بأنّ هناك رفضاً شعبياً للتقرير.

فنشاهد كيف جرى نسخ مضمون الرسالة الواحدة ونشرها بأسماء مختلفة وتكرارها بشكل أوتوماتيكيّ.

#انا_سعودي وأفتخر بأني من هذا الوطن العظيم، وكلي ثقة وإيمان في قيادته الحكيمة. #كلنا_محمد_بن_سلمان #AllOfUsMBS

— أحمد الجلعود (@AhmadAlJaloud) February 27, 2021

#انا_سعودي وأفتخر بأني من هذا الوطن العظيم، وكلي ثقة وإيمان في قيادته الحكيمة. #كلنا_محمد_بن_سلمان #AllOfUsMBS
ما لحد منة الله إلى عزنا مالحد منة

— Fahad_ moafa (@alzamil007) February 27, 2021

#انا_سعودي وأفتخر بأني من هذا الوطن العظيم، وكلي ثقة وإيمان في قيادته الحكيمة. #كلنا_محمد_بن_سلمان #AllOfUsMBS

— محمد بن سعود الهزاني (@MohamedALHazani) February 27, 2021

تقنياً أيضاً انتشرت مجموعة وسوم حول خاشقجي بطريقة كتابة مختلفة للتحايل على محرّكات البحث في “تويتر” وذلك للتغطية على الوسم الأساسيّ الذين يدين ابن سلمان.

#عاشقجي Our Crown Prince, leader of our renaissance, we love him pic.twitter.com/MFMd4bHU23

— Abo H-D-Q (@AboHDQ1) February 27, 2021

الي نظرهم 6/6 شو الرقم المكتوب ؟ pic.twitter.com/SLJsbYBj2M#عاشقجي

— لمار (@Lammar578) February 26, 2021

#khasxoggi This is America pic.twitter.com/5ENBp5hU4A

— ثبات (@thbaat8) February 26, 2021

سياسياً، وبحسب وزارة الخارجية السعودية، وهي الجهة الرسمية التي تولت الرد، فقد اعتبرت أن التقرير يتضمن استنتاجات مسيئةً وغير صحيحة عن قيادة المملكة.

على الصعيد الإعلامي، لم تتناول أكبر الصحف والقنوات التلفزيونية السعودية خبر صدور التقرير، فيما ركزت وسائل الإعلام السعودية التي مرت على التقرير بطريقة موجزة على ما قالت إنّه غياب لأيّ أدلة ملموسة على تورط ابن سلمان.

وهنا مثلاً نرى كيف تجاهلت صحيفة “عكاظ” شبه الرسمية الخبر، وكتبت في الصفحة الأولى “الوطن محصّن” مع صورة كبيرة لوليّ العهد وهو يبتسم.

سمعة ابن سلمان ومراهناته “الزئبقية”

جاهداً حاول ولي العهد السعودي وضع صورته في إطار الحاكم الفعلي للسعودية، لكنه وبينما كان يحاول بناء سمعة عالمية كمصلح جريء، تخلى عن سياسة بلاده الخارجية التقليدية الحذرة وزاد من تعثرات السعودية في الملفات الخارجية.

لم يتعامل الأمير الثلاثيني مع القضايا بعقل المغامر، بل بتهور المقامر الذي استجلب أزمات كانت يمكن تجنب الوقوع فيها. يدخل في مراهنات خارجة عن المألوف وصفتها “رويترز” أخيراً بـ”الزئبقية”، فهي كما يتضح لا تستند إلى الوقائع السياسية والاقتصادية.

فيما بات الأمير السعودي الذي واصل العمل لترميم صورته المهزوزة في حكم المحاصر مع بوح واشنطن بما لم يكن سراً أصلاً.

موقف إدارة بايدن من ابن سلمان

الرئيس الأميركي جو بايدن قال مساء اليوم إن إدارته ستصدر إعلاناً يوم الاثنين تقريراً عن السعودية في أعقاب تقرير المخابرات الأميركية، ورداً على سؤال بشأن معاقبة ولي العهد السعودي، قال بايدن “سيكون هناك إعلان بشأن ما سنفعله مع السعودية بوجه عام”. من دون تقديم تفاصيل.

في هذا الصدد، قال الدبلوماسي السابق مايكل سبرينغمان للميادين إن إبن سلمان مرتبط بجريمة قتل خاشقجي بوجوهها كافة، معتبراً أن بايدن لن يتخذ إجراءات ملموسة ضد ولي العهد بسبب المصالح الأميركية مع السعودية.

واعتبر سبرينغمان أن “قضية خاشقجي ستغلق ولن تتحول إلى كرة ثلج”.

من جهته، أكد رئيس تحرير جريدة رأي اليوم الإلكترونية عبد الباري عطوان للميادين، أن محاكمة ولي العهد السعودي بموجب قانون ماغتسكي الأميركي غير مستبعدة، موضحاً أن “العلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية علاقة ابتزاز”.

ردود الفعل الدولية من جريمة اغتيال خاشقجي

وعقب صدور تقرير المخابرات الأميركية مباشرة أصدرت وزارة الخارجية السعوديةمساء الجمعة بياناً، قالت فيه إنها تابعت ما تم تداوله بشأن التقرير، وأشارت إلى أن “حكومة المملكة ترفض رفضاً قاطعاً ما ورد في التقرير”.

وتفاعل العالم مع تقرير المخابرات الأميركية، حيث كانت هناك ردود فعل دوليةدانت الاتهامات الموجهة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، مثل بريطانيا والبحرين والكويت والإمارات ولحق هذه الدول بيان لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي.

وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن “السلطات القضائية السعودية هي المعنية وحدها بمحاسبة المتورطين فى قضية قتل جمال خاشقجي”.

وأشار بيان صادر عن الأمانة العامة للجامعة العربية، اليوم السبت، إلى أن “وكالة المخابرات المركزية الأميركية ليست جهة حُكم أو قرار دولية”، مشددة على أن “قضايا حقوق الإنسان لا ينبغى تسييسها”.

(سيرياهوم نيوز-الميادين28-2-2021)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: 1.7 مليون شخص هجروا قسراً في غزة

أكدت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة المنكوب لليوم الـ 193 على التوالي تسبب حتى الآن بتهجير نحو 1.7 مليون ...