الرئيسية » مجتمع » التَنمُر…أسباب عديدة وآثار سلبية كثيرة ومعالجات ضرورية

التَنمُر…أسباب عديدة وآثار سلبية كثيرة ومعالجات ضرورية

 

ختام علي

 

كثر استخدام مصطلح التنمر في الفترة الأخيرة وكذلك فعله ..

وقلّ استخدام مصطلح السخرية أو الاستهزاء ..

التنمر أو السخرية وبغض النظر عن التسمية هو فعل سيء وله آثار نفسية سلبية كثيرة خاصة وإن أكثر من يتعرض للتنمر هم الأطفال والنساء .

 

 

التنمر كما يعرفه علم النفس:

هو سلوك عدواني متكرر يهدف للإضرار بشخص آخر بشكل متعمد سواء أكان هذا العدوان جسدي أو نفسي ، وقد يكون التنمر فردي او من قبل عدة أفراد .

 

وللتنمر نوعين : -تنمر مباشر مثل الضرب والطعن والصفع والعض ..إلخ وتنمر غير مباشر مثل التهديد بنشر اشاعات كاذبة ..واسباب التنكر كثيرة منها الاضطرابات الشخصية والإدمان على السلوكيات العدوانية والإصابة ببعض الأمراض النفسية وأيضا التفكك الأسري ويعتبر من أهم أسباب التنمر، اتساع الفجوة بين طبقات المجتمع من الناحية الاجتماعية والمادية ، وانتشار الألعاب الإلكترونية التي تشجع على العنف وتعتبر من أخطر الأسباب ،غياب دور المدرسة في تقويم الطلاب وكذلك الوعي الديني والأخلاقي .

 

وللتنمر أعراض مثله مثل أي مرض نفسي وربما عضوي آخر ، ومن هذه الأعراض حسب علم النفس:

تقلب الحالة المزاجية والشعور بالخوف الدائم .

ظهور بعض الكدمات في الجسم.

فقدان شهية الطعام أو زيادتها وكذلك النوم وعدم الرغبة بالاختلاط مع الآخرين أو الخروج واحتفاظ الطفل ببعض الأدوات الحادة للدفاع عن النفس كالسكاكين وعدم رغبة الطفل بالمشاركة بالأنشطة المدرسية وإهمال كافة واجباته المدرسية والهروب من الواقع الذي يعيشه وكذلك من المدرسة.

 

الآثار السلبية لتنمر:

لجوء الشخص الذي تعرض لتنمر إلى استخدام اسلوب العنف وقلة النوم أو زيادته ،و قلق وتوتر بشكل دائم ، أيضاً الوحدة والإنعزال وتراجع الحالة النفسية لدرجة التفكير بالانتحار وإهمال مظهره الخارجي واللجوء لتعاطي المخدرات وشرب الكحول الضارة وعدم احترام وتقدير ذاته .

 

كيف يعالج التنمر وما هو دور الأهل والمدرسة ؟؟

يعالج التنمر بعدة وسائل ابرزها:دعم الأهل والمدرسة مع الطفل أو المراهق وعدم التعامل معه بقسوة وتثقيف جميع أفراد المجتمع بطبيعة التنمر وحقيقته وتشجيع المتعرض للتنمر على المشاركة بالأنشطة الاجتماعية والمدرسيّة وتعزيز ثقة المتعرض للتنمر بنفسه ، وتقديم العلاج النفسي المناسب له وتربية الأطفال تربية سليمة وعدم استخدام العنف معهم وعلى الأهل مراقبة البرامج التي يتابعها طفلهم وكذلك الألعاب الإلكترونية وعليهم تشجيع طفلهم لممارسة الهوايات التي تساعد على استرخاء النفس والأعصاب.

وعلى المدرسة أن تكون حازمة بالتعامل مع الأطفال ومنعهم من إيذاء بعضهم البعض وتوفير بيئة آمنة وهادئة داخل المدرسة ونشر المحبة والمودة بين الطلاب ولا يمكن استبعاد دور المعلم في تخفيض من حالة التنمر بين التلاميذ وذلك من خلال المامه بمهارات التواصل مع طلابه وأن يكون قدوة لهم ، وأن يتعامل معهم كأنه صديق لهم .

 

وأخيرا وليس آخرا التنمر مرض نفسي لا يمكننا أن نتعامل معه إلا بجدية وحزم لما له من آثار سلبية على النفسية وبالتالي على السلوك .

ويجب معالجة سلوك التنمر وتقديم الدعم لكل ضحايا التنمر بمختلف أعمارهم وشرائحهم الاجتماعية .

(خاص لموقع سيرياهوم نيوز ١)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

«المطارنة الموارنة»: نرفض إبقاء النازحين السوريين في لبنان … خوري: المشكلة عند الأوروبي والأميركي

في الوقت الذي أكد فيه الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني السوري نصري خوري على جاهزية سورية لاستقبالهم خلافاً لما يتردد وأنها اتخذت كل الخطوات الممكنة ...