آخر الأخبار
الرئيسية » الرياضة » الجولة الرابعة من ذهاب الدوري الكروي الممتاز … ديربي التعويض وقمة المتصدرين ورحلة البحث عن الفوز الأول

الجولة الرابعة من ذهاب الدوري الكروي الممتاز … ديربي التعويض وقمة المتصدرين ورحلة البحث عن الفوز الأول

ناصر النجار

الخميس, 16-09-2021

قبل الدخول في مباريات الأسبوع الرابع من ذهاب الدوري الكروي الممتاز والتي تقام مبارياته يوم الجمعة باستثناء مباراة (حرجلة مع جبلة) فستقام السبت، لابد من العودة إلى مباريات الأسبوع الماضي لنلقي الضوء على بعض تفاصيله وأرقامه، وفي العودة فائدة وتذكرة.

سجل في الأسبوع الثالث 22 هدفاً فأصبح المجموع (51) هدفاً في 21 مباراة وهي نسبة جيدة تدل على موسم مملوء بالأهداف، لكن السؤال: هل هذه الغزارة بداعي التفوق الهجومي أم الضعف الدفاعي؟

كل الفرق سجلت أهدافاً في الأسبوع الماضي باستثناء حطين، وبالمقابل فإن جبلة سجل هدفه الأول هذا الموسم وأبقى شباكه نظيفة في 270 دقيقة.

صاحب الهدف الخمسين باسل مصطفى مهاجم تشرين وهذا هدفه الأول هذا الموسم.

على صعيد الأهداف سجل محمد الواكد سوبر هاتريك بمرمى حرجلة، بعد غيابه عن الأسبوعين الأولين بسبب المرض.

صباح نعيم لاعب الشرطة يسجل هدفه الأول بالدوري الممتاز بعد أن كان في السنوات السابقة في صفوف العربي بالدرجة الأولى.

لاعبان من الشباب سجلا هدفين هما حذيفة خلوف من النواعير ويحيى الكرك من الوحدة.

خط الدفاع كان له دور فاعل في المباريات فسجل أربعة أهداف عبر عمرو جنيات وإبراهيم الزين ووائل الرفاعي وصبحي شوفان، وبالمحصلة العامة سجل الأهداف الـ22، خط الهجوم 11 هدفاً وخط الوسط سبعة أهداف وخط الدفاع أربعة أهداف.

في حساب ركلات الجزاء احتسبت ثلاث ركلات جزاء ضاعت ركلة واحدة، فصارت الركلات المحتسبة تسعاً ضاع منها ركلتان.

ولا بطاقات حمراء أضيفت إلى بطاقتي الأسبوع الثاني.

نزيف النقاط

حسابات البطل مطلع الدوري لم تأت في المكان الصحيح، فالفريق نزف أربع نقاط بما يعادل النصف تقريباً عبر تعادلين مع النواعير والشرطة الثاني على أرضه، والمفترض أن تكون هذه النقاط في جعبة البحارة.

هذا الوضع له أسبابه وأهل مكة أدرى بشعابها، وإذا كان ما حدث سببه الاستهتار وعدم احترام الخصم فنأمل في أن يكون ما حدث حتى الآن درساً مفيداً لجميع اللاعبين، ونعتقد أن تشرين مطالب هذا الموسم بأكثر من الواجب، فالحفاظ على البطولة هي مطلب الجمهور الكبير، وتشرين يملك كل المؤهلات لذلك فالتعويض بالمباريات القادمة مطلوب وخصوصاً أن المباريات القادمة هي أقل صعوبة من غيرها.

المباراة القادمة مباراة مفصلية بتاريخ تشرين وهي مهمة بدرجة كبيرة، فمواجهة حطين تعني الكثير لأبناء البحارة، والمباراة فرصة كبيرة ليقول تشرين كلمته مع العلم أن حطين ليس بأفضل حالاته على كل الصعد.

حطين تجاوز كل مطبات البداية عبر نتائج معقولة، لكنه خسر في جبلة بهدف، والخسارة بالمعنى العام منطقية، لكن الأداء لم يكن جيداً وخصوصاً في الناحية الدفاعية ولو وفق لاعبو جبلة لسجلوا العديد من الأهداف.

في العموم الفريقان خارجان من صدمة النتيجة الأخيرة، تشرين يسعى للتعويض أمام جاره ليكرس حالة التفوق بالساحل كله وليس باللاذقية فقط، وحطين يبحث عن الذات في أهم مباراة يواجهها على الصعيد المعنوي على الأقل، مباريات الديربي تذوب فيها الفوارق ولها خصوصية لا يعرفها إلا الجوار، لذلك من المتوقع أن يزج الفريقان بكل أوراقهما الرابحة، والتوقع أن مدرب تشرين بات على أبواب امتحان صعب، فتشرين لن يقبل بغير الفوز ولا يقبل باستمرار نزيف النقاط، لذلك سيعيش الجبان تحت الضغط حتى نهاية المباراة.

في الموسم الماضي فاز تشرين بالذهاب بهدفي علاء الدين دالي ومحمد مالطا، وأضاع ورد السلامة ركلة جزاء، وخرج شاهر الشاكر من حطين وزكريا العمري من تشرين بالحمراء، وفي الإياب فاز حطين بهدف مرديك مردكيان.

ألق الصدارة

المتصدران يلتقيان وجهاً لوجه على ملعب تشرين بدمشق، المفارقة أن الأرقام متطابقة ومتساوية تماماً، بالنتيجة والرقم، ففوز الكرامة على الشرطة 2/1، يعادل فوز الوحدة على حرجلة 2/1 والتعادل السلبي للكرامة مع الوثبة يوازيه تعادل مماثل للوحدة مع جبلة، والفريقان فازا على وافدي الدوري بنتيجة واحدة 3/1، الكرامة هزم النواعير والوحدة فاز على عفرين.

في ميزان القوى الفريقان متماثلان وقد لا يمتاز أحدهما إلا بفوارق بسيطة، وتميل الكفة في هذه الحسابات بفضل الأرض والجمهور.

لكن الحسابات على أرض الملعب تختلف جذرياً، وهذا يعود إلى حنكة المدرب في التعامل مع تفاصيل المباراة.

المواجهة الصعبة فشل الفريقان في تخطيها وهنا نتحدث عن مواجهة الوثبة بالنسبة للكرامة، وجبلة أمام الوحدة، وإذا أخذنا هاتين المباراتين بعين الاعتبار فإن طريق المرمى قد يكون موصداً أمام الفريقين، المباراة ستكون منظورة من قبل جمهور الوحدة وهو يتابع تطورات فريقه لحظة بلحظة فالفوز على عفرين الغارق بمشاكله لا يؤخذ بعين الاعتبار، ومباراة الكرامة ستمنح الثقة بالفريق أو إن أموراً أكثر صعوبة سيكابدها النادي.

بكل الأحوال لابد أن يضع الفريقان ثقلهما في المباراة ليبقيا في الأمام، والمنافسون يتمنون التعادل لتصبح كفة الكبار متقاربة على أقل تقدير.

في الموسم الماضي تعادل الفريقان في الذهاب بلا أهداف، وفي الإياب فاز الكرامة بهدفي جهاد بسمار ومحمد صهيوني.

مع الإشارة إلى أن هذه المباراة ستقام في السابعة مساء على الأضواء الكاشفة بخلاف بقية المباريات التي ستقام في الرابعة.

الحذر واجب

الجيش يغادر إلى حماة لمواجهة النواعير ولاشك أنه يتذكر في طريق سفره أن تشرين لم يعد من حماة مسرور الخاطر، وأن مستضيفه على أرضه أقوى وأفضل من خارجها، ومن أراد المنافسة فعليه أن يحسب حساباً لكل صغيرة وكبيرة.

الجيش نزف الكثير من النقاط واستعاد زعامته بلقاء حرجلة وعليه أن يستمر إن أراد التعويض والدخول بشكل أعمق في قائمة الكبار، وعليه فلا يغرنا الأهداف الأربعة بمرمى حرجلة بقدر ما ننظر إلى الشباك التي تهتز بسهولة، وهذا الأمر قد يكون سبباً بعدم تحقيق الفريق ما يريد، بالدرجة الأولى يجب الحذر من المنطقة الخلفية، واحترام الخصم والعمل على تقديم أداء عال ينتج عنه فوز مطلوب لفريق يريد المنافسة.

أثبت النواعير رغم أنه يبتعد هذا الموسم عن الجيش مسافات واسعة من حيث الإمكانيات ونوع اللاعبين والاستقرار وأنه يتألق على أرضه ويحقق النتائج الإيجابية، وهذا حدث مرتين بمواجهة الجار الطليعة وبلقاء تشرين، وبالمحصلة فإن النواعير في المواجهات الكبيرة يكبر على جراحه وأوضاعه ويحقق ما يصبو إليه جمهوره.

في الموسم قبل الماضي فاز النواعير 2/1، سجل للنواعير محمد باش بيوك ومحمد ميدو، وللجيش ورد السلامة، وفاز الجيش في الإياب بهدفين نظيفين سجلهما: محمد الواكد وعلي خليل.

مباراة قوية

الوثبة وجد نفسه على أعتاب مربع الكبار وهو من كوكبة الفرق التي لم تخسر والطامحة بالوقت نفسه إلى المنافسة بعد أن أعدّ فريقاً جيداً لا يمكن الاستهانة به، على الصعيد الدفاعي فالفريق متمكن وخطوطه الخلفية قوية وهو في المباريات الثلاث السابقة بقيت شباكه صامدة باستثناء هدف وحيد مفاجئ (ستروبيا) جاء من ركنية مخادعة، فدفاعه ثاني أقوى دفاع بعد جبلة.

مواجهات الوثبة لم تكن سهلة وخرج منها بأقل الخسائر، ومواجهات ضيفه الفتوة كانت كبيرة حيث واجه الجيش والشرطة والاتحاد، والفارق أن الفتوة لعب هذه المباريات على أرضه بينما الوثبة خاض مباراتين خارج أرضه.

حتى الآن فإن أداء الفتوة جيد، لكن مشكلته تكمن بعدم التوفيق، وفريق اليوم غير فريق الأمس بإمكانه تحقيق أداء أفضل ونتائج أكبر، والخروج من صراع الهبوط إلى الأماكن الأكثر أمناً وأماناً.

المباراة ستكون قوية ومثيرة، ستجمع أهدافاً مشتركة لتحقيق فوز طال انتظاره للفتوة، وفوز يدعم الوثبة بموقعه.

الإصرار والتحدي سيكون هاجس الفريقين لتحقيق الأهداف، والأخطاء ممنوعة في المباراة، لأن الخطأ والتهور في هذه المباراة ممنوع وقد يكلف خسارة نقاط المباراة.

في الموسم الماضي فاز الوثبة بدمشق 2/1، سجل للوثبة سعد أحمد وعلي الصارم في الدقائق العشر الأخيرة بعد أن كان الفتوة متقدماً بهدف عبد الكريم فتيح، وكما فاز الوثبة بالهدف القاتل، فإن الفتوة رد اعتباره في الإياب في حمص بهدف قاتل في الدقيقة 89 سجله محمد هزاع.

مواجهات خاصة

مواجهة خاصة على ملعب الجلاء بين حرجلة وضيفه جبلة (يوم السبت)، ولابد من تذكر الحادثة التي جرت في ذهاب الموسم الماضي وأدت إلى خسارة جبلة قانوناً صفر/3 بعد التعادل 1/1 وقد توقفت المباراة في الدقيقة 70، وهذه الذكرى تدفع الفريقين للمزيد من الحرص، كما تدفع القائمين على الملعب للمزيد من التشديد حتى لا تتكرر القصة.

العالمة يقف في المرمى المقابل لمرمى فريقه السابق، وهو اليوم يحتفظ بالشباك النظيفة في المباريات السابقة.

والمشكلة حتى الآن قائمة في الهجوم فالفريق لم يسجل إلا هدفاً واحداً في ثلاث مباريات مع إضاعة الفرص الكثيرة والوافرة التي لم يستفد من أي منها الفريق ولعل مباراة حطين الأخيرة خير دليل.

حرجلة المستضيف يلعب كرة جميلة بنفس هجومي وقد سجل في كل المباريات التي لعب بها، لكن مشكلته الواضحة تكمن في الدفاع، فأخطاء الفريق الدفاعية كان لها الدور الأكبر بالخسارة أمام الجيش 2/4، لذلك فإن الفريق بحاجة إلى تنظيم دفاعي إن أراد الخروج بنتيجة طيبة أمام جبلة.

في إياب الموسم الماضي فاز حرجلة بجبلة 3/2 سجل له ياسين سامية هدفين وعلي غصن الثالث، وسجل لجبلة مدافع حرجلة عبد الرحمن موزة، ومصطفى الشيخ يوسف.

أسلوب مكشوف

الموازنة بين الشرطة والاتحاد لا تأتي بمصلحة الشرطة وهذا ما أكدته اللقاءات في المواسم القليلة الماضية حيث كانت الغلبة في المباريات لمصلحة الاتحاد في أكثر المباريات، الروح المعنوية العالية لفريق الشرطة حسب نتائجه الأخيرة تجعله قادراً على تغيير هذه الموازنة وقلب الحسابات، ونشعر أن الفريق دخل مرحلة جيدة من الانسجام والمهم اختيار التشكيلة المناسبة للمباراة.

يبقى أسلوب الاتحاد هجومياً، والفريق مملوء بالمواهب وأصحاب الخبرة، والخيارات أمام المدرب واسعة.

صعوبة المباراة تكمن بالنهج الدفاعي الذي يتبعه الشرطة، وهو أسلوب مزعج لأغلب الفرق، ونرى أن الفريق نجح به بلقاء تشرين، لكنه قد لا ينجح في لقاء الاتحاد إن اكتفى بالتحصين الدفاعي فقط.

أسلوب الاتحاد يعتمد الكرات الطويلة والعرضيات العالية، وهذا يجب أن يكون بالحسبان، سواء للاتحاد أم للشرطة، ومثل هذا الأسلوب مكشوف وقد لا يؤتي ثماره دائماً.

المباراة مفتوحة على كل الاحتمالات، فإن فاز الاتحاد فهو أمر طبيعي وفوز الشرطة يمنحه ثقة أكبر، والمهم ألا يخسر الشرطة وإن حدث ذلك فسيكون أكبر المستفيدين من رحلة الذهاب التي وضعته في أسابيعها الأولى أمام أبرز الفرق.

في الموسم الماضي فاز الاتحاد بدمشق 3/1، سجل له رأفت مهتدي وأحمد الأحمد وطالب عبد الواحد، وسجل للشرطة محمد عيسى، وخرج مدافع الشرطة عقبة المرعي بالحمراء، وفي حلب بالإياب تعادلا سلباً بلا أهداف، والمباراة على ملعب الجلاء.

ذكريات قديمة

آخر المباريات مسرحها ملعب الحمدانية حيث يلتقي عفرين مع ضيفه الطليعة، الفريقان يعودان من هزيمتين على أرضهما، فعفرين خسر أمام الوحدة 1/3 والطليعة خسر أمام الوثبة 1/2، وزاد من أذى خسارة عفرين أنها أطاحت بمدربه أحمد هواش وعينت مساعده أنس صاري مدرباً جديداً للفريق.

مدرب الطليعة فراس قاشوش يواجه عفرين اليوم مدرباً، وسبق له أن واجهه في آخر لقاء جمعهما بالدوري لاعباً وسجل هدفين، فهل سيحقق الفوز كمدرب كما حققه عندما كان لاعباً؟

الخيارات صعبة، فكل فريق يريد من الآخر أن يكون بلسماً له، الأوضاع في فريق عفرين ما زالت ضبابية وإن استمرت كذلك فإن الطليعة سيفرح كثيراً، لكن الأخبار قد تكون معكوسة باعتبار أن الصاري يريد أن يثبت جدارته كمدرب أول ليحقق ما يصبو إليه.

الفريقان لم يذوقا طعم الفوز حتى الآن ويحتلان المركزين الأخيرين بنقطة واحدة، فمن سيحقق فوزه الأول، أم إن التعادل سيكون سيد الأحكام.

في ذهاب موسم 2009- 2010 فاز الطليعة 5/1 وسجل له فراس قاشوش هدفين وجلال العبدي وفراس العلي ووليم جيرميو هدفاً واحداً وسجل لعفرين عبد القادر طه، وفي الإياب كرر الطليعة فوزه بـ4/1، سجل له يامن عبود ووليم جيرميو وبلال تتان وبوربيلي تشوبا وسجل لعفرين إبراهيم راهال

(سيرياهوم نيوز-الوطن)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

ماتيوس يحذر تشابي من الانتقال لليفربول

اعتبر لوثار ماتيوس، قائد بايرن ميونخ السابق، أن الإسباني تشابي ألونسو الذي يقدم موسما استثنائيا مع باير ليفركوزن، ليس خيارا جيدا لليفربول في ظل بحث ...