جملة من المطالب أكدها المدير العام للشركة العربية المتحدة للصناعة «الدبس» المهندس حسام شلحة في تصريح لـ«تشرين» وضرورة تحقيقها لتطوير آلية العمل وفق التوجهات الجديدة لوزارة الصناعة من أجل تطوير آلية العمل وزيادة الطاقات الإنتاجية والتسويقية بقصد تأمين حاجة الجهات العامة, والسوق المحلية سواء من المنتجات النسيجية وغيرها, وخاصة في ظل الظروف الحالية التي نشهد فيها حالة حصار اقتصادي وعقوبات جائرة, مؤكداً أن الشركة اتخذت جملة من الإجراءات لزيادة الطاقة الإنتاجية من خلال عمليات تأهيل الآلات وخطوط الإنتاج, والتي كانت متوقفة خلال المرحلة السابقة, رغم بعض الصعوبات التي مازالت تعانيها الشركة, ولاسيما الجانب الفني والتسويقي والمالي, نذكر منها على صعيد العمل الإنتاجي: رداءة نوعية الغزول الموردة من الشركات التابعة للمؤسسة النسيجية ما ينعكس سلباً على جودة المنتج, ونقص العمال من كل الفئات ما يؤدي لفاقد كبير على صعيد الإنتاج والمبيعات الإجمالية, ناهيك بالضعف في الكوادر الإدارية والفنية خاصة في مجال الإلكترونيات الدقيقة والكهرباء, وعدم وجود آليات للشركة لنقل العمال.
أما بالنسبة لمعاناة الشركة على الصعيد المالي فالظروف الراهنة أدت إلى تراجع في سيولة الشركة وعدم تسديد بعض الجهات العامة لالتزاماتها تجاه الشركة, وارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج والمحروقات بشكل كبير, والحال ذاته ينطبق على الوضع التسويقي الذي يشهد جملة من الصعوبات أهمها ارتفاع أسعار الأقمشة بسبب ارتفاع أسعار الغزول والأقمشة ومستلزمات الإنتاج, إضافة إلى منافسة الأقمشة المستوردة, وقدم الآلات وانعدام التصدير بسبب ارتفاع الأسعار, وعدم وجود وكلاء للبيع في الخارج بسبب الظروف الراهنة.
لكن هذه المشكلات تضعنا أمام خيار واحد يكمن في ضرورة المعالجة الفورية وهذا ليس بالأمر المستحيل – والكلام للشلحة – شريطة التعاون الكامل مع الجهات الوصائية, حيث قدمت الشركة جملة من المقترحات يمكن أن تكون سبيلاً للحل في أهمها ضرورة المساعدة في تأمين الحماية اللازمة للشركة وللعمال لتلافي النقص الحاصل على خطوط الإنتاج, والعمل على استصدار ملاك للشركة, وذلك من خلال تسهيل عملية التعيين وتدارك النقص الكبير في كوادر الشركة, وإعادة التزام خدمة الدولة لخريجي المعهد المتوسط للصناعات النسيجية, إضافة للمساعدة في تأمين الغزول الجيدة للشركة إلى جانب تأمين العمالة الكافية مع تعديل نظام الحوافز الإنتاجية والمساعدة لتأمين كوادر خبيرة من الفنيين خاصة في مجال الإلكترونيات الدقيقة والآلات الحساسة, وحل التشابكات المالية مابين الشركة والجهات العامة, ودعم الشركة من أجل تجديد قسم الغزل ما يوفر الغزول من كل «النمر» و يساعد في تخفيض التكاليف الإنتاجية, والأهم معالجة وضع العمالة, واعتبار شاغر الإجازات الجامعية مضافاً أو محدثاً أثناء التعيين لتلافي مشكلة إيجاد بدل متسرب, لكن الأمر الذي يشكل الأهمية البالغة على الصعيد المذكور هو تعويض الشركة من جراء ما لحق بها من أضرار مباشرة وغيرها بسبب الاعتداءات الإرهابية, والعمل على تأهيل وتدريب كوادر متخصصة في التسويق, ودعم الصادرات النسيجية من دون أن ننسى ضرورة تطوير وهو (الأهم بكل ما ذكر) وتعديل القوانين والأنظمة المعيقة لعمل أجهزة الإدارة في التخطيط والإنتاج والتسويق وإعطاء صلاحيات حقيقية وحرية لإدارة الشركة والتخطيط لرسم استراتيجيات الشركة لتحقيق أعلى ريعية اقتصادية ممكنة والمحاسبة على النتائج, أما فيما يتعلق بالواقع التسويقي فقد أكد الشلحة أن الشركة حققت مبيعات إجمالية خلال العام الماضي أكثر من خمسة مليارات ليرة من أصل خطة مقررة قدرت قيمتها بحوالي 11 مليار ليرة معظمها للجهات العامة, وبذلك تكون نسبة التنفيذ من أصل الخطة 45%, علماً أن قيمة الإنتاج الجاهز للبيع خلال الفترة المذكورة بلغت قيمتها بحدود 5,5 مليارات ليرة, وبنسبة تنفيذ من الخطة الإنتاجية, في حين قدّرت الأرباح بمبلغ إجمالي يصل لسقف 550 مليون ليرة, وهذا الرقم قابل للزيادة مع ظهور النتائج النهائية لميزانية الشركة.

سامي عيسى 

سيرياهوم نيوز 6 – تشرين