آخر الأخبار
الرئيسية » ثقافة وفن » الظلم الموجه نحو غزة الفلسطينية يدمي القلوب … أهل الفن والأدب في سورية يوجهون عبر «الوطن» رسائل دعم للشعب الفلسطيني

الظلم الموجه نحو غزة الفلسطينية يدمي القلوب … أهل الفن والأدب في سورية يوجهون عبر «الوطن» رسائل دعم للشعب الفلسطيني

| هلا شكنتنا

في ظل الأوضاع التي تعيشها مدينة غزة وما تتعرض له من اعتداءات من قوات الاحتلال الإسرائيلي، إضافة إلى المذابح والجرائم اللاإنسانية التي مارسها هذا الاحتلال ضد الشعب الفلسطينى وقتل عدد كبير من أبنائها بينهم الأطفال والنساء إلى جانب تشريد العشرات وهدم منازلهم.

لم تكن هذه الاعتداءات مثلها مثل الاعتداءات السابقة بل كانت أكثر وحشية، حيث لم ترحم الأطفال الصغار والأبرياء من قصفها المتواصل، ولم ترحم قلوب الأمهات اللواتي أتعبهن فقدان أولادهن، ولم تراعِ خوف الأب على عائلته، بل كانت اعتداءات المحتل مخيفة بشكل كبير لكونها قامت بقصف المنازل فوق رؤوس سكانها وإبادة كل من فيها من دون أي إنذار أو تحذير، وكأنها لم تأبه لقوانين حقوق الإنسان.

ومع ازدياد موجة الظلم التي تمارس على أهالي غزة الفلسطينية، حرص عدد كبير من نجوم الدراما السورية وكتّابها على دعم أهالي فلسطين والوقوف إلى جانبهم، وذلك من خلال توجيه رسائل خاصة لهم عبر جريدة «الوطن».

لا مثيل لهم

وصف الكاتب «عثمان حجى» صمود الشعب الفلسطيني بأجمل العبارات، حيث اعتبرهم شعباً لا مثيل له، قائلاً: «أود أن أقول للشعب الفلسطيني، هذا الشعب العنيد الذي لا يكل ولايمل في مواجهة الاحتلال، هو بارقة الأمل الوحيدة للأمتين العربية والإسلامية، وهو الوحيد القادر على مواجهة هذا العدوان الغاشم المحتل، وهذه القضية سوف تورث من جيل إلى جيل حتى يتم تحرير جميع الأراضي الفلسطينية، والذي يحدث في غزة لم يحدث في بقعة على وجه الأرض حتى في هيروشيما لم يحدث، آلة العدوان الإسرائيلي آلة عدوانية نازية لا تميز بين إمرأة وطفل وشيخ، وإن كان حكام العرب متخاذلين إلا أن جميع الشعوب العربية مع الشعب العربي الفلسطيني، ويوماً ما سوف ينتصر الحق».

سقطت القيم

وجه الكاتب «خلدون قتلان» رسالة عميقة للشعب الفلسطيني، قائلاً: «المقاومة نور الشرق القادم، العَالمُ يَسبْحُ في ظلامً دَامس بَعدَ أن أَطفأ شَرُ الغربِ المتصهين نُورَ الشَرق، الوقتُ عَصيب والحَقُ ضَائع، والدمُ مَسفوح والأُمَمُ قد انْصَرَفت عَن نُصرةِ حُقوقَ الشُعوبِ العربية في عالم تَقودهُ الفئةُ الفَاسدة القَويُ فيه يأَكُلُ الضَعِيف هُناكَ وباسمِ الحُريةِ سَقطت القيَمُ الأَخلاقية وخُربت الأسرةُ نواة مُجتَمعاتهم فَعاثوا في الِفطرةِ الإنسانية فَساداً لا نظيرَ له، فلم يحترموا أو يرحموا أبناء جلدتهم، فكيف نتوقع منهم العدالة أو الرحمة لشعوبنا؟ في شرقنا شُنَت على دولُ المَنطقةِ ومجتمعاتها حروب لا حَصرَ لها وبتسميات كثيرة غايتها تمزيقنا وإضعاف القوي منا ليسمحوا للسرطان الصهيوني أن يتغللَ في كيانِ الأمةِ التي أنهكتها الفرقةُ وفَتكَ المَرضُ الخبيثُ في خلاياها، وفي وَسَطِ جُنونِ انحرافِ العالم الظالم الذي يرفع شِعارَ الحرية المنحرفة والديمقراطية الكاذبة، ولد مفهوم المقاومة بكل أشكالها، تلك المقاومة التي أوجدتها الأرض فكان رجالها أبناء الأرض بمنزلة الكريات البيضاء في الجسد المريض تهاجم الأمراضَ بكل قوتها قبل أن يستطيع الداءُ أن يفتكَ بكاملِ الجسد، ومع ولادة المقاومة ظهرت نقطة نور في ليل الأمة المظلمِ، وكما بدأت ولادة الكون بنقطة من نور سطعت وتمددت فأوجدت الكون والحياة، سطع نور الحق بهمة رجال المقاومة بمختلف تسمياتهم».

صمت العالم

أما الكاتبة «بشرى عباس» فوصفت حالة الفلسطيني برسالتها، قائلة: «في كل زاوية من زوايا المشافي المنكوبة الفلسطينية هنالك مشهد أوسكاري لن يربح جائزة أفضل فيلم أو مشهد، وهذا لأن الحدث في غزة الجريحة التي صمت العالم عن مأساتها، فقلة قليلة من الشعوب العربية الأصيلة من وقفت معها وساندتها ونكّست أعلامها حزنا على شهدائها الذين قتلوا بدم يهودي بارد، لا كلام يصف حالة الحزن على الأبرياء، فقد شردوا وقتلوا وهم نيام وخاصة الأطفال، لو يستثنى الطفل فقط من حروب تدمر نفسيته لمئة عام قادمة، حزننا كبير على أطفال فلسطين وعلى كل مقاوم رفض مغادرة تلك الأرض الطاهرة، إرهاب الأدمغة اليهودية التي فطرت على القتل لايذكرنا إلا بإرهاب أصاب السوريين في حرب طويلة مازلنا تحت تداعياتها إلى اليوم، فكم من جنود سوريين وأطفال ونسوة ورجال قضوا بيد الإرهابيين الممولين من الدول الغربية وعلى رأسها إسرائيل، لذلك نشعر بألم كل فلسطيني ونسانده في حربه على الإرهاب، ولا يعرف ألم الحرق إلا من اكتوى بالنار.. قلوبنا معكم إخوتنا في غزة، أيدكم اللـه بنصره، قاوموا لعله الخلاص الأخير من إرهاب حاقد استوطن أرضاً طاهرة».

أدمى قلوبنا

أما الممثلة «روبين عيسى» فقد وجهت بدورها رسالة عميقة للشعب الفلسطيني، قائلة: «ماحدث في فلسطين الحبيبة مصاب كبير وأكثر من مؤلم أدمى قلوبنا، ولا يوجد كلام يصف الشعور تجاه هذا المصاب لأنه كارثة إنسانية بكل ما تعنيه الكلمة ونكبة حقيقية ودمار نفسي وجسدي وصحي، وجريمة وحشية لاتوصف بحق الإنسانية دفع ثمنها أناس أبرياء وأطفال ونساء وأشخاص مطلبهم الوحيد استرداد أرضهم المسلوبة، الرحمة كل الرحمة والسلام لأرواح الشهداء البريئة الطاهرة والشفاء العاجل للجرحى والمصابين، وأقول للشعب الفلسطيني أنتم شعب ذقتم الظلم الفادح والمعاناة والعذاب والألم والدمار، ولكنكم أثبتم أنكم شعب عظيم مقاوم يدافع عن حق فأنتم مثال للصبر والبطولة والكفاح والتمسك بالوطن وأنتم فعلاً شعب تليق به الحياة، أنتم لستم وحدكم فالله معكم ونحن معكم بقلوبنا ومشاعرنا ودعواتنا ومواقفنا، وبإذن اللـه ستكون عودة قريبة لبيوتكم وأرضكم للعيش بأمان وسلام واستقرار بوطن كان وسيبقى حقاً لكم ولأولادكم وندعو اللـه أن يجعل لكم النصر قريباً… فلسطين عربية تليق بها الحياة».

درب انتصاري

بدوره الممثل «علاء قاسم» أراد أن يوجه بكلماته رسالة دعم واعتزاز للشعب الفلسطيني الجبار، قائلاً: «فلسطين بالنسبة لنا هي داري ودرب انتصاري تظل بلادي هوى في فؤادي»، هذا نموذج للأناشيد التي تعلمناها في طفولتنا، نحن جيل تربى على أن فلسطين هي أرض سليبة، وأن شعبها شعب جبار لما تحمّله ويتحمله منذ مئة عام إن كان في الداخل أو في الشتات، شعب ظلمته سياسات الكبار في العالم لعقدة ذنب أوروبية تجاه اليهود لم يكن له بها ناقة أو جمل، هذا الشعب الجبار العظيم الذي أراه كما طائر الفينيق الذي يخرج من تحت الرماد في كل مرة وعلى مر العصور، شعب لا يرضى الهوان ولا المهادنة، شعب مظلوم ومهما امتد الظالم في غيه وظلمه لابد أن له نهاية يوماً ما، وستعود الحقوق لأصحابها مهما طال الزمن، الرحمة لشهداء فلسطين والعزيمة والصبر والثبات لأبناء هذا الشعب الأبي».

قالت للظلم لا

وبدعوات صادقة وجه الممثل القدير «عبد الفتاح المزين» رسالته، قائلاً: «إلى غزة الحبيبة.. غزة الأبية.. غزة الشامخة.. غزة التي قالت للظلم لا في زمن الذل والهوان، غزة الحبيبة لا تخافي، فمهما طال الليل فإننا بنصر اللـه القدير مستيقنون، قلوبنا مع أهلنا في غزة راجين اللـه تعالى بنصرهم، الرحمة للشهداء والشفاء العاجل للمصابين، إنه سميع مجيب، مصابكم مصابنا ولا نملك إلا الدعاء لكم».

نعتذر منكم

وبأسف شديد اعتذر الممثل «حمادة سليم» من الشعب الفلسطيني برسالته، قائلاً: «نحن نعتذر منكم لأننا بخير ونأسف جداً، مصابكم مصاب الوطن العربي بأكمله، قلوبنا تنزف، اصبروا يا أهل غزة، يا أهل فلسطين، نهاية الكيان الصهيوني اقتربت وبإذن اللـه أنتم الحق ولا غالب للحق، الكيان الصهيوني في الوقت الحالي مثل الفريسة التي تتعرض للذبح، والتي تحاول أن تفعل كل ما بوسعها وتستخدم جميع وسائل الضرب غير الإنسانية لأنها تعلم بأن نهايتها اقتربت وسوف تموت، الصبر لأهل فلسطين والرحمة لجميع الشهداء ونحن معكم حتى الموت».

سكوت العالم

وبلهحة حادة وجهت الممثلة «ليلى سمور» رسالتها لدول العالم مطالبة بإيقاف الظلم، قائلة: «الذي نشاهده اليوم حقيقة مؤلم جداً، والظلم الذي تتم ممارسته على الشعب الفلسطيني كل العالم يعلم به، ولا أعلم ما سبب سكوت هذا العالم تجاه كمية الظلم، وبالأخص الدول الحضارية الكبيرة، ولما هذا الضخ الإعلامي الكبير الذي يسعى للتعاطف مع الإسرائيليين وتحويل الباطل إلى حق، لا أعلم حقيقة سبب هذا الظلم تجاه الفلسطينيين ونحن متعاطفون معهم قلباً وقالباً، لكن المخيف في الأمر بأننا لا نعلم إلى متى سوف يستمر هذا الظلم على هذا الشعب المسكين، نناشد جميع الأشخاص الذين يمتلكون ضميراً والدول التي لديها ذرة إنسانية أن ينظروا إلى هذا الشعب المظلوم ويحققوا العدالة، أو أن يتم توزيع الظلم بالتساوي على الكل لأن هذا الظلم عبء على الأجيال القادمة وتدمير للمستقبل، وبالتأكيد الظالمون سينالون حقهم من العذاب».

أما الممثل «بشار إسماعيل» فقد أكد برسالته بأن الإنسانية انعدمت، قائلاً: «الجرائم التي نشاهدها اليوم حقيقة يعجز اللسان عن التعبير عما يجري في إلغاء الإنسانية، وليس في فلسطين فقط وإنما في العالم أجمع، الصراع الذي نحن نعلم به هو دائماً بين الجيوش، لكن أن تكون الجيوش هي التي تتصارع والمدنيون والأطفال والنساء والشيوخ يصبحون موتى، لماذا؟ هذا العمل هو عمل الأمم المتحدة وحقوق الإنسان، هذه الحرب عرت كل القيم الإنسانية التي تنادي بها الدول العظمى، لكنها اليوم سحقت الإنسانية».

دموع القهر

كما عبّر الممثل «عبد الرحمن قويدر» عن حزنه لما تتعرض له فلسطين الحبيبة، قائلاً: «في كل يوم تذرف دموعنا قهراً على أهلنا في غزة وفلسطين نتيجة لما يتعرضون له من ظلم، حقيقة إسرائيل يجب أن تمحى من الوجود، قلوبنا ودمنا ومالنا وأرواحنا فداء لفلسطين، لا أعلم ماذا يجب علينا أن نفعل؟ نحن على استعداد لنقدم كل شيء ونضحي بأي شيء مقابل رجوع فلسطين الأرض المقدسة لأهلها، ثمانون عاماً والإسرائيليون محتلون هذه الأرض حان الوقت أن تكون نهايتهم وأن تعود فلسطين إلى أهلها».

سيرياهوم نيوز3_الوطن

x

‎قد يُعجبك أيضاً

يومٌ واحدٌ بلا سوريّ واحد

جمال غصن     قبل عشرين عاماً، قام المخرج السينمائيّ المكسيكيّ سيرجيو آراوو بعرض فيلم بعنوان «يومٌ بلا مكسيكيّ». يتناول سيناريو الفيلم أحداث يومٍ عاديٍّ ...