آخر الأخبار
الرئيسية » كلمة حرة » الوجع إلى ازدياد… وتخطئُ (الأمنيات)!

الوجع إلى ازدياد… وتخطئُ (الأمنيات)!

| غانم محمد

 

مع بداية شهر نيسان (الدافئ)، أزحنا عن كاهلنا همّ التدفئة، ووفّرنا مصروفها، وهذا (على الورق) سيريحنا قليلاً، ولكن لماذا لا نرتاح، أو لماذا لا نريد أن نرتاح!

هناك أناس لا ترى نفسها إلا في دور الضحية، والبعض الآخر يتربّع على عرش التنمّر، والآخر ارتدى (نمطياً) ثوب الرافض لأي شيء، والقسم الأكبر منّا فرضت عليه الظروف أن يقبل بما لم يكن يرضاه!

قبل بداية هذا العام، كنّا نرمي كلّ أحلامنا وأمانينا على بدايته، والراتب المشلول تماماً لم ينفخ الروح فيه أحد، فبات في عجزه (الراتب) كأي واحد منّا يهرب من نظرات أبنائه، ومن أسئلتهم الصامتة، خاصة عندما يقترب موعد أي وجبة!

إن كان التأخّر في زيادة الرواتب مردّه البحث عن أسباب تحسين الوضع المعيشي رفقة زيادة الرواتب، فجزاكم الله عنّا كلّ خير، وإن كان لأي سبب آخر، فليس هناك ما هو أهمّ من إراقة كرامة الناس، وإذلال ربّ الأسرة أمام أسرته بعجزه عن تأمين الحدود الدنيا للاستمرار في العيش، وبين هذا وذاك، يذهب وزير ويأتي آخر، وتتسابق أصوات ما إلى التغنّي بهذا وذاك، وتلوين الآتي باللون الوردي، ويأتي الآتي، ويصبح ماضياً، وأنين الجيب يزداد نحيباً!

نحن الموظفين، هذه الفئة من الناس التي نهشها الفقر، وعضّها العوزُ، هل نحن مجرد رقم؟

ليتنا كنّا مجرّد رقم، لكن ورغم وطأة الحياة، مازال فيش راتب أيّ منّا مثقلاً بحسميات تتجاوز 25% من قيمة الراتب، وأكثر بنود هذه الحسميات إثارة للضحك (ضريبة الدخل)!

هل تعتقدون أنّ 130 ألف ليرة لموظف من الفئة الأولى يقترب من التقاعد هو دخلٌ يستوجب أن تُفرض عليه ضريبة دخل؟

من أجلكم، لا من أجلنا، اقتطعوا مبلغ ضريبة الدخل على الراتب، ولكن تحت مسمى آخر، فقد شبعنا من الضحك!

(سيرياهوم نيوز3-خاص)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

عَنْ شاعرٍ مُتفَرِّدْ

  أحمد يوسف داود   (جِئتُ والأرضُ طفلةٌ منْ شقاءٍ وغديْ غامضٌ ووجهي شريْدُ   صوْتُ حَوّاءَ شاسِعٌ لسْتُ أَدري تَنقُصُ الأرضُ بينَنا أمْ تزيْدُ!. ...