الرئيسية » من المحافظات » بعد تزويدها بالتيار 12 ساعة متواصلة … كهرباء حلب تتسبب برفع أسعار الشقق في المناطق السكنية المشتركة مع نظيرتها الصناعية!

بعد تزويدها بالتيار 12 ساعة متواصلة … كهرباء حلب تتسبب برفع أسعار الشقق في المناطق السكنية المشتركة مع نظيرتها الصناعية!

خالد زنكلو

 

فاقت أسعار الشقق السكنية التي يصلها التيار الكهربائي بشكل متواصل في المناطق التي تضم تجمعات سكنية إلى جانب المنشآت الصناعية أو التجارية، مقارنة بنظيرتها من التصنيف العمراني ذاته والتي لا تحظى بعدد ساعات التغذية الكهربائية نفسها.

 

وتتهم الشركة العامة لكهرباء حلب بأنها وراء خلق هوة، ولو ضئيلة، بين أسعار البيوت والشقق السكنية في الأحياء الشعبية المتساوية في التصنيف العمراني والتمايز الاجتماعي والاقتصادي، وذلك عبر تزويد بعضها بعدد جيد من ساعات التغذية الكهربائية مقارنة بغيرها، جراء وقوعها في مناطق صناعية وتجارية مشتركة بالموقع الجغرافي نفسه.

 

مصدر في الشركة العامة الكهرباء حلب، بين أنه لا يمكن من الناحية العملية فصل التغذية السكنية عن الصناعية في منطقة سكنية وصناعية مشتركة، تتداخل عماراتها السكنية بمنشآتها الصناعية، وتغذيها محولات كهربائية واحدة لا تميز تمديداتها بين البنائين المختلفين في الاستخدامات.

 

وضرب المصدر، في حديثه لـ«الوطن» مثلاً على المناطق السكنية- الصناعية المشتركة مثل القاطرجي والشقيف والعرقوب والكلاسة وعين التل والشيخ خضر، والتي تحظى بيوتها وشققها السكنية بحصة من التيار الكهربائي قد تزيد بمقدار ستة أضعاف عن نظيرتها المجاورة لها، والتي لا تحوي بين جنباتها تجمعات لمنشآت صناعية أو تجارية، الأمر الذي فرض تفاضلاً في سعر المساكن بين هذه المناطق.

 

وأوضح صاحب مكتب عقاري في منطقة الكلاسة الصناعية جنوب مركز المدينة، أن المساكن القريبة أو المتداخلة مع المنشآت الصناعية في هذه المنطقة، يزيد سعر بيعها أو إيجارها بمقدار 5 إلى 10 بالمئة عن المساكن الأخرى في الحي نفسه، لاستئثارها بحصة التيار الكهربائي ذاته الخاص بالمنشآت الصناعية، والبالغة 12 ساعة متواصلة يومياً، على حين لا تنال الأحياء السكنية الصرفة سوى بساعتين من التيار الكهربائي، أو بأربع ساعات متفرقة، في أحسن الأحوال.

 

وكشف لـ«الوطن» أن هناك إقبالاً للسكن عبر التملك أو الاستئجار في المناطق السكنية المشتركة مع المناطق الصناعية، طمعاً في الحصول على ساعات تغذية كهربائية أفضل، لاستخدامها في أغراض التدفئة شتاء وفي التكييف صيفاً.

 

وأشار أحد سكان منطقة العرقوب الصناعية لـ«الوطن» إلى أنه استغنى، حاله كحال الكثير من سكان حيه وسكان المناطق الصناعية داخل المدينة، عن الاشتراك لدى مولدات الأمبير «بعدما وصلت عدد ساعات التغذية في منطقتنا راهناً إلى 12 ساعة تغذية متواصلة تبدأ من الثامنة صباحاً».

 

ولفت جاره الذي يسكن في حي ميسلون المتاخم لمنطقة العرقوب لـ«الوطن» إلى أنه يضطر، وبسبب شح الكهرباء، إلى الاشتراك في خدمة الأمبيرات ودفع 80 ألف ليرة سورية ثمن الأمبير الواحد أسبوعياً «أي ما يعادل 160 ألف ليرة ثمن الاشتراك في أمبيرين أسبوعياً، ونحو 694 ألف ليرة شهرياً، وهو مبلغ كبير جداً يرهق كاهلنا، ويوفره أهالي المناطق التي لها صفة استثمار منزلي وصناعي أو تجاري».

 

وعلمت «الوطن» أن وزير الكهرباء، أوعز في 21 الشهر الماضي إلى الشركة العامة لكهرباء حلب، بتغذية المناطق السكنية المشتركة مع المناطق الصناعية بالتيار الكهربائي على مدار 24 ساعة، بغية دعم الصناعيين، وبما يساعد على دعم الاقتصاد الوطني من خلال زيادة الإنتاج وتخفيض تكاليفه، لكنه تراجع عن القرار الثلاثاء الماضي، ووجه بوصل التيار الكهربائي إلى هذه المناطق من 8 صباحاً إلى 8 مساء، على خلفية دراسة المنظومة الكهربائية وتوزع الحمولات، والتي بينت أن أصحاب النشاطات الصناعية لا يطبقون نظام العمل بورديات ثلاث بل العمل 12 ساعة فقط، ما استدعى إعادة النظر بعدد ساعات التغذية الكهربائية، والتي كانت تصلهم 10 ساعات فقط في اليوم قبلاً.

 

سيرياهوم نيوز1-الوطن

x

‎قد يُعجبك أيضاً

مواطنون: 75 يوماً والرسالة لم تأتِ ونلجأ إلى «الفيسبوك» لتأمين أسطوانة الغاز … تأخر رسائل الغاز بحماة!.. و«النفط»: انخفاض المدة مرهون بتحسن التوريدات

محمد أحمد خبازي   يشكو مواطنون في العديد من مناطق حماة وأريافها من تأخر رسائل الغاز التي ينتظرونها على «أحر من الجمر» أو «بفارغ الصبر» ...