syriahomenews أخبار سورية الوطن
اتهم الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والدفاع في الاتحاد الأووبي جوزيف بوريل رئيس المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بالانحياز الى إسرائيل، وأعلن عن هذه الخطوة بعدما عرقلت هذه المسؤولة مساعي الاعتراف الأوروبي بالدولة الفلسطينية.
ولم يتردد بوريل في حواره مع جريدة “الباييس” الأحد الماضي في القول على أنه “كان لرحلة فون دير لاين إلى إسرائيل، بمثل هذا الموقف المؤيد لإسرائيل بشكل مطلق، والتي لا تمثل أحدًا سواها في مسألة تتعلق بالسياسة الدولية، تكلفة جيوسياسية عالية لأوروبا”، وتأسف أن الغرب سيتعرض لمشاكل جمة بسبب بعض المواقف السياسية غير المحسوبة من الحرب في فلسطين وأوكرانيا، ويعتبر موقف رئيسة المفوضية من أكبر الأخطاء الدبلوماسية.
وهذا ليس أول موقف لبوريل ضد رئيسة المفوضية الأوروبية التي تعتبر رئيسته في هذا التكتل الأوروبي، وكان قد صرح يوم 14 أكتوبر الماضي، بعد مرور أسبوع على طوفان الأقصى، أن وزراء خارجية أوروبا والمجلس الأوروبي هم الذين يحددون سياسة الاتحاد الأوروبي. ورد بهذا على زيارة أورسولا فو دي لايير الى إسرائيل وتعبيرها عن تأييد كامل للكيان.
وحسب ما يجري في كواليس المفوضية الأوروبية في بروكسيل بأن انفجار بوريل في الحوار مع جريدة “الباييس” وصدور اتهامات عنه ضد رئيسته، مرده ليس فقط تأييد وانحياز رئيسة المفوضية لإسرائيل وإنما عرقلتها مساعي دول أعضاء تريد الاتفاق على تاريخ موحد يعترف بالدولة الفلسطينية.
وأجرت بلجيكا وإيرلندا واسبانيا اتصالات مع باقي الأعضاء، ولقيت تجاوبا من دول مثل إيطاليا والبرتغال ودعمت السويد وبولندا الخطوة، وهي الدول التي تعترف بالدولة الفلسطينية، إلا أن رئيسة المفوضية الأوروبية تضغط على دول شرق أوروبا حتى لا تنخرط في هذه الدينامية.
ومن شأن عرقلة أورسولا فون دير لاين مساعي تحقيق إجماع حول الاعتراف بالدولة الفلسطينية أن يدفع بدول مثل اسبانيا الى الاعتراف الأحادي وقد تتبعها دول أخرى.
ويريد جوزيف بوريل توحيد موقف الدول الأوروبية حول ملف لا يوجد حوله انقسام وهو الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وكان أعضاء في البرلمان الأوروبي قد نددوا بسياسة الانحياز التي تنهجها أورسولا فون دير لاين لصالح إسرائيل على حساب فلسطين.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم
