آخر الأخبار
الرئيسية » السياحة و التاريخ » تأهيل سوق السروجية التاريخي بحرفية عالية للحفاظ على معالمه التراثية

تأهيل سوق السروجية التاريخي بحرفية عالية للحفاظ على معالمه التراثية

مراحل متقدمة وصلت إليها أعمال تأهيل وتجميل سوق السروجية التاريخي بدمشق القديمة والتي تتم بحرفية عالية للحفاظ على معالمه التراثية وطرازه المعماري.

وشملت الأعمال إزالة السقف المهترئ فوق السوق كاملاً والأقواس القديمة وقشر الطينة القديمة وتنفيذ طينة بديلة من المواد التقليدية (التراب واللبن والكلس) إضافة إلى تركيب أقواس جديدة مصنوعة من (الخشب والحديد) وضعت على الجدران الحاملة للسقف التي بنيت من المواد القديمة.

وبعد الانتهاء من تركيب جميع الأقواس الجديدة والبالغ عددها 60 سيتم تركيب السقف الجديد فوقها وفق مدير الدراسات الفنية في المحافظة المهندس معمر الدكاك الذي بين في تصريح لمندوب سانا أن الأعمال ستشمل أيضاً كشف الأقواس الحجرية الموجودة فوق المحال التجارية وتنظيفها وتركيب واجهات خشبية تراثية موحدة لجميع المحال بدلاً من الأغلاق الحديدية.

وأوضح الدكاك أنه ستتم إعادة رصف السوق بحجر اللبون من بدايته وحتى الساحة الموجودة في سوق الصابون مع أعمال تأهيل للأرصفة والأطاريف والبنى التحتية من مياه وكهرباء وهاتف وصرف صحي مبيناً أن المحافظة تتعاون مع أصحاب المحال والشركة العامة للبناء والتعمير باعتبارها الجهة المنفذة لأعمال التأهيل بعد أن وصلت حالته الإنشائية لوضع “سيء نتيجة الإهمال والظروف المناخية”.

أمين سر جمعية سوق السروجية أيمن مهايني وصاحب أحد المحال أكد في تصريح مماثل أهمية أعمال التأهيل التي تتم وفقاً للطراز المعماري القديم لإعادة السوق إلى ألقه السابق منوهاً بالتعاون بين أصحاب المحال والمحافظة لتأهيل البنية التحتية والإنشائية في حين سيعمل أصحاب المحال بتركيب الواجهات الخشبية التراثية الموحدة والقنطرة الحديدية المزخرفة (المندلون) على نفقتهم إضافة إلى أعمال التأهيل داخل محالهم لمن يرغب بذلك.

منذ 60 عاماً يعمل في مهنة لوازم الخيل في محل ورثه عن جده ووالده هذا ما بينه عماد قصيباتي مشيراً إلى أهمية أعمال الترميم التي تهدف إلى الحفاظ على السوق والصناعات التراثية التي اشتهر بها كلوازم الخيل والمنتجات الجلدية.

ويعد سوق السروجية أحد أهم الأسواق في دمشق وأقدمها والوحيد من أسواق دمشق القديمة الذي بني خارج السور قرب سوق الحميدية في قلب دمشق وعلى مقربة من أسوار قلعتها ولا يزال محافظاً على طرازه المعماري المملوكي دون أي تعديلات من حيث القناطر التي تعلو الدكاكين والشبابيك العالية والمرتفعة والشرفات نصف الدائرية إضافة إلى السقف المصنوع من التوتياء والذي حمى التجار والزبائن من حر الصيف ومطر الشتاء وبرده في تناغم معماري يشد الزائر ويدل على التراث العريق لمدينة دمشق ودور أهلها وصناعها في البناء والتطور.

سيرياهوم نيوز 6 – سانا

 

x

‎قد يُعجبك أيضاً

حركة سياحية نشطة في مدينة بصرى الشام

تستعيد مدينة بصرى الشام حركتها السياحية من جديد بفضل تكاتف وتعاون بين الجهات الرسمية والمجتمع المحلي النشط لإظهار الوجه الحضاري والتاريخي لها، حيث استقبلت اليوم ...