الرئيسية » مجتمع » تعلم اللغة الثانية وتنمية التطور الإدراكي لدى الطفل

تعلم اللغة الثانية وتنمية التطور الإدراكي لدى الطفل

عبير محمد:

تعلم اللغة الثانية إضافة إلى اللغة الأم، يفتح مجالا آخر للأطفال للتعرف إلى عالم جديد وطريقة تواصل أخرى، ويعرفه على ثقافة تفتح له باب الدخول نحو ثقافة مختلفة وحضارة توسع له آفاقه وتغني مسيرته الحياتية…والأهم انها ترفع معدل ذكاء الاطفال…
أثبتت دراسات علمية أجراها مختصون في علم الطفل …أهمية تعلم الطفل للغة ثانية..
أحد الأبحاث أجري على أربعة عشر رضيعا نصفهم لأبوين يتحدثون الإنكليزية والنصف الآخر لأبوين يتحدثون الإنكليزية والإسبانية، وعند مراقبتهم تبين للباحثين من خلال استخدامهم تخطيط الدماغ المغناطيسي على الأطفال تحديد أجزاء الدماغ التي تنشط عند سماع الرضع اللغات المختلفة.
وأظهر الرضع ذوو العائلات التي تتحدث اللغة الإسبانية والإنكليزية نشاطا كبيرا لقشرة الفص الجبهي والقشرة الجبهية الحاجبية وهما المنطقتان المسؤولتان عن الوظائف التنفيذية في الدماغ مثل اتخاذ القرارات وحل المشكلات.
الأمر الذي يظهر أن الرضع الذين ينشؤون في عائلات ثنائية اللغة يتمرنون على مهمات متعلقة بالوظائف التنفيذية حتى قبل أن يبدؤوا الكلام.. ومن هنا تأتي أهمية تنشئة الأطفال على تعلم اللغة الثانية، ليكونوا أكثر انفتاحا على التمييز لأصوات لغات جديدة والفصل بينهما.
ومن ذلك يمكننا أن نشجع على ضرورة تعليم الأطفال في بلادنا العربية اللغة الثانية في سن مبكرة.. وحول طريقتها في تعليم اللغة الثانية كان لنا هذا اللقاء مع مدرسة اللغة الإنكليزية راما السولق مختصة بتعليم اللغة الانكليزية في المرحلة الابتدائية.
* كيف تستطيع المدرسة ان تجعل درس اللغة الثانية درسأ محبباً وشيقاً لدى التلاميذ؟
المدرسة تحاول جذب التلاميذ للحصة من خلال سرد معلومات شيقة وبسيطة تتناسب مع عمر التلاميذ فغالبا ابدأ تعليمهم بالكلمات السهلة وأحاول معهم بتكرار ما سبق وتعلمناه حتى يسهل تخزينها في ذاكرتهم.
*وحول تعاملها مع المستويات العقلية المختلفة للتلاميذ؟
تحاول المدرسة قدر الإمكان في بداية السنة ، التعرف على المستوى الذهني لكل طفل حتى يسهل لديها التعامل معه ومعرفة مفاتيح تركيبته العقلية ، وتحاول جاهدة التركيز على تنمية مهارات الأطفال المختلفة من خلال الاستماع المتنوع للكلمات سواء عن طريق الاستماع للدروس وتعليمهم طرح الاسئلة على بعضهم البعض من خلال عملية تفاعلية، والتشجيع على التحدث يساعد التلميذ على تطوير مهارته في الاستماع والفهم والكتابة، بالنسبة لطلابي أحاول تشجيعهم على قراءة القصص البيتية واستماع الاغاني وبرامج باللغة الإنكليزية حتى يبقوا على تواصل يومي، لان تعلم اللغة الثانية مهمة معقدة فالمعلمة لوحدها لا تستطيع أن تفي بالغرض.
* وحول السؤال كيف تساهم المدرسة بتنمية مهارات التواصل للتلاميذ بلغة أخرى أجابت:
** إن الاعتماد على المنهج ضروري ولكن يجب أن يدعم بقراءة قصص متنوعة إضافة للاستفادة من التكنولوجيا الرقمية التي أتيحت للطفل اليوم اللعب بالألعاب الالكترونية الناطقة باللغة الانكليزية فكل تللك الأساليب تساهم في اكتساب الطفل لغة ثانية والعروض البصرية والبزل والكلمات المتقاطعة تساعد الطفل على توسيع نطاق الاكتساب وتغيير شكل التلقي ،مما يزيد من الذكاء والتفوق التعليمي لديه، فالمعلم الناجح يستخدم كل أساليب التلقي عند الطالب السمعي والبصري الملموس كتابة،قراءة، لعب، رقص ،كل ذلك يدعم الطالب بالمرونة الفكرية و يساهم في تأهيل البنية الذهنية لعقله ، ويطور قدراته ويجعل منه شخصا منفتحا على مختلف المعارف العلمية

سيرياهوم نيوز 6 – الثورة

x

‎قد يُعجبك أيضاً

«المطارنة الموارنة»: نرفض إبقاء النازحين السوريين في لبنان … خوري: المشكلة عند الأوروبي والأميركي

في الوقت الذي أكد فيه الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني السوري نصري خوري على جاهزية سورية لاستقبالهم خلافاً لما يتردد وأنها اتخذت كل الخطوات الممكنة ...