آخر الأخبار
الرئيسية » الأخبار المحلية » تواصل صرخات أبناء محافظة الحسكة تجاه المجتمع الدولي ومنظماته الإنسانية ومطالبة بوضع حد لجريمة قطع المياه عن المدنيين في مدينة الحسكة وريفها

تواصل صرخات أبناء محافظة الحسكة تجاه المجتمع الدولي ومنظماته الإنسانية ومطالبة بوضع حد لجريمة قطع المياه عن المدنيين في مدينة الحسكة وريفها

تعالت صيحات ونداءات الاحتجاج الشعبي في محافظة الحسكة التي عبّر أبناؤها ولايزالون عن استنكارهم الشديد حيال الجريمة النكراء، التي طالت أسباب عيش أكثر من مليون مواطن في مدينة الحسكة وضواحيها وريفها الغربي، والذين لا يزالون يعيشون تحت رحمة ممارسة التعطيش الممنهج السافرة لليوم الخامس والثلاثين على التوالي، وسط صمت وتخاذل المجتمع الدولي وهيئاته الأممية، وسكوتهم عن ممارسات الاحتلالين التركي والأمريكي وأدواتهما تجاه الوضع الراهن بحق المدنيين دون وجه حق.

صرخة أبناء مدينة الحسكة كانت من خلال وقفة الاستنكار الاحتجاجية التي نفذوها يوم أمس، أمام مقر مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي، احتجاجاً على جريمة المحتل التركي الذي قام بقطع مياه الشرب عن أكثر من مليون مواطن في مدينة الحسكة وريفها الغربي، وقيامهم بتوجيههم رسالة احتجاج بشكل مباشر، وقاموا بتقدميها وتسليمها باليد وباللغتين العربية والإنكليزية إلى نائب رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سورية، موضحين فيها مبررات احتجاجهم ومضمون مطالبهم الشرعية، داعين المجتمع الدولي ومؤسساته الرسمية الوقوف أمام استحقاقاته لما يجري بحق المدنيين في محافظة الحسكة.

وأكد أحمد عويد السعيد رئيس مجلس محافظة الحسكة “للوطن” أن صرخة أبناء الحسكة الذين تقاطروا للوقوف احتجاجاً واستنكاراً أمام مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر، جاءت مكمّلة للجهود الحكومية حيال إزمة تعطيش المواطن ولتؤكد ضرورة تدخل اللجنة الدولية للصليب الأحمر وكامل منظمات الأمم المتحدة لإيقاف هذه الجريمة الموصوفة النكراء وتحييد محطة آبار “علوك” عن أي صراع سياسي وعسكري في المنطقة، ووقف كامل الممارسات العدوانية، وهذه الكارثة اللا إنسانية بشكل فوري وسريع، فيما بيّن سماحة مفتي الحسكة فضيلة الشيخ الدكتور عبد الحميد الكندح، أن جريمة قطع المياه عن المدنيين، تعتبر مخالفة صريحة وجلية لكل الشرائع السماوية، وتتنافى والحقوق المشروعة للإنسان في ظل هذه الظروف القاهرة، ونحن نطالب كل الشرفاء في العالم لجم كل أشكال الاحتلال وإقرار الحقوق المشروعة لأهلها ووضعها في نصابها الصحيح.

وبيّن نيافة المطران موريس عمسيح مطران أبرشية السريان الأرثوذكس في الجزيرة والفرات، أن جريمة قطع المياه هي جريمة ضد الإنسانية من قبل الأتراك الإرهابيين، الذين منعوا ابن محافظة الحسكة من أبسط مقومات الحياة في ظل هذه الظروف القاسية في ظل انتشار جائحة “كورونا”، وقال إننا أرسلنا رسائل باسم الإنسانية باتجاه الصليب الأحمر وإلى الاتحاد الأوروبي للضغط على المحتل التركي وجميع الميليشيات الموجودة في المنطقة لفتح الماء وعودتها إلى وضعها الطبيعي وإنهاء معاناة المدنيين عندنا في الحسكة، وقال فضيلة الشيخ الدكتور ياسين حسن إننا ندين هذا التصرف اللا إنساني من الذين يدّعون أنهم مسلمون، الذين يناقضون حديث النبي عليه الصلاة والسلام، حين قال: “الناس شركاء في ثلاث الكلأ والماء والنار” فأين هم من هذا الحديث؟ ولماذا يحاربوننا بالماء الذي هو ليس ملكاً فردياً، بل ملك عام ومرفق عام، ونسأل الله الفرج العاجل من الذين لا يعرفون الإنسانية ولا إلى قلوبهم فيها سبيلاً.

ولفت الشيخ أسعد العزيز الطائي، إلى أن جهودهم ومساعيهم الشعبية حيال هذه الجريمة اللا إنسانية لن تتوقف، حتى تعود الموازين إلى نصابها، ويرتدع المحتل التركي الذي تمادى في طغيانه كثيراً حيال المدنيين بهذه الأساليب الرخيصة والمجرمة ضد الإنسانية، وبيّنت نبراس لحدو عن الحزب السوري القومي الاجتماعي: إننا نريد الماء دون قيد أو شرط، وبدورنا نناشد المجتمع الدولي لعودة المياه إلى المدنيين والتي هي من أبسط حقوقهم الإنسانية، مؤكدة أنه مهما ضاقت سبل العيش لن تزيدهم إلا تمسّكاً وتماسكاً بأرض الوطن، وقالت أمل خضيّر: إننا أمام جريمة نكراء واضحة للعيان، ونحن لن نقف مكتوفي الأيدي أمامها، وهاقد أرسلنا رسالتنا علناً ليسمعها كل العالم المطلوب منه اليوم إحلال الحق والعدالة الإنسانية.

وأشار عميد كلية الزراعة الدكتور جمال العبد الله إلى أن الاحتجاج الشعبي أمام المجتمع الدولي يشكل الحالة المنطقية والواقعية، لكي تأخذ المنظمات الدولية دورها الإنساني المنطلقة منه، وللتأكيد على المجتمع الدولي إيقاف عربدة الاحتلال التركي واقترافه لهذه الجريمة المناقضة للقوانين والشرائع السماوية، وإننا نطالب المجتمع الدولي من خلاله بالتدخل السريع لحل هذه المشكلة التي أصبحت بمثابة الموت البطيء لأهالي مدينة الحسكة وريفها في هذا الجو الحار وانتشار وباء “كورونا”، ومنع عملية استجرار مياه الآبار غير معروفة المصدر التي شكلت أرقاً مزمناً وأرضية مناسبة لانتشار الأوبئة والأمراض لاسيما عند الأطفال، وأكد رئيس مركز الدراسات والبحوث الاستراتيجية الدكتور أحمد الدريس أن عملية الاحتجاج الشعبي جاءت لإيقاظ ضمير المجتمع الدولي النائم تجاه هذه الجريمة الموصوفة التي تطول حياة أكثر من مليون إنسان، ولندعو من خلالها مجلس الأمن الدولي أن يتبنى صرخات أبناء مدينة الحسكة وريفها لإلزام المحتل التركي بتنفيذ بنود القانون الدولي، الذي يمنع استخدام ورقة المياه في النزاعات العسكرية والسياسية، كما هي رسالة مفتوحة إلى العالم وإلى دعاة حقوق الحيوان ولكنهم يهملون حقوق الإنسان في الحياة!؟

(سيرياهوم نيوز-الوطن٣٠-٧-٢٠٢١)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

سورية تدين قيام الولايات المتحدة الأمريكية باستخدام “الفيتو” ضد مشروع قرار منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة

أدانت سورية قيام الولايات المتحدة الأمريكية باستخدام “الفيتو” ضد مشروع القرار الذي تقدمت به الجزائر الشقيقة أمام مجلس الأمن لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم ...