الرئيسية » مختارات من الصحافة » “جروزاليم بوست”: مسؤولون إسرائيليون إدارة بايدن تتشدد تجاه قضية “الاستيطان

“جروزاليم بوست”: مسؤولون إسرائيليون إدارة بايدن تتشدد تجاه قضية “الاستيطان

اشتكى مسؤولون إسرائيليون من تشدد إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تجاه موضوع الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.
ونقلت صحيفة “جروزاليم بوست” الإسرائيلية، الأربعاء، عن مصادر دبلوماسية إسرائيلية قولها: “إن إدارة بايدن وضعت قضية المستوطنات على نفس مستوى التهديد النووي الإيراني في مناقشاتها مع المسؤولين الإسرائيليين”.
وبخلاف الإدارة الأمريكية السابقة، فإن الإدارة الحالية تعارض الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، وتدعو إلى وقفه باعتباره يقوّض “حل الدولتين”.
وقال مصدر دبلوماسي إسرائيلي للصحيفة: “الأمريكيون يثيرون عنف المستوطنين (في الضفة الغربية)، طوال الوقت بقلق شديد”.
وكانت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، قد قالت خلال زيارة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل، الشهر الماضي، إنها أثارت مسألة عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين، في لقاءاتها مع مسؤولين إسرائيليين.
كما برزت القضية مجددا، خلال لقاء مساعدة وزير الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند، مع وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومير بارليف، يوم الإثنين.
وقالت الصحيفة: “عندما كان وزير الدفاع بيني غانتس في واشنطن الأسبوع الماضي، لمناشدة الأمريكيين لاتخاذ موقف أكثر صرامة ضد التهديد النووي الإيراني، أصر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على تخصيص وقت متساوٍ لمناقشة المستوطنات كما فعل مع إيران”.
واعتبرت مصادر دبلوماسية إسرائيلية هذا الأمر “محيرا”.
وأضافت: “قال بلينكن لغانتس إن النشاط الاستيطاني للحكومة الإسرائيلية يدمر فرصة حل الدولتين”.
غير إن مصدر إسرائيلي آخر على علاقة بزيارة غانتس قال إن اللقاء مع وزير الخارجية “كان وديا وتناول في الغالب المسألة الإيرانية، تم نقاش مواضيع اخرى مثل القضية الفلسطينية لكنها لم تكن محور الاجتماع”.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحديث الإسرائيلي عن “الهوس” الأمريكي بقضية الاستيطان، جاء بعد “تعرض وزير الأمن الداخلي عومير بار ليف لانتقادات من رئيس الوزراء نفتالي بينيت وآخرين من اليمين بسبب حديثهم عن عنف المستوطنين مع مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون السياسية، فيكتوريا نولاند، وعدم الحديث عن الهجمات الفلسطينية على الإسرائيليين”.
وقال مصدر دبلوماسي إسرائيلي رفيع للصحيفة إن “العنف مشكلة حقيقية”، لكنه اعترض على النسبة التي تم أخذها في المناقشات مع الأمريكيين، وعلى استخدام مصطلح “عنف المستوطنين”.
وأضاف المصدر، الذي لم يذكر اسمه: “نحن بحاجة إلى حل المشكلة، هذا الأمر جاد؛ الأمريكيون يواصلون الضغط، وهذا غير مفيد”.
وترفض الحكومة الإسرائيلية اعتبار الهجمات التي ينفذها مستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، “عنفا”.
وتشير بيانات حركة “السلام الآن” الحقوقية الإسرائيلية، إلى وجود نحو 666 ألف مستوطن و145 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة استيطانية عشوائية بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.??
ورصدت “السلام الآن”، في تقرير نشرته الأربعاء “ارتفاعا ملحوظا في عنف المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم”.
وأشارت في هذا الصدد إلى أن عدد حوادث عنف المستوطنين في عام 2020، وفي النصف الأول من عام 2021، كانت أعلى بمرتين مما كانت عليه في عام 2019.

سيرياهوم نيوز 6- رأي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الغارديان: هل تستعد بريطانيا لحرب شاملة؟

بدلاً من تخزين الأسلحة وإثارة المخاوف من الصراع النووي القادم، ينبغي على بريطانيا أن تركز على الحفاظ على السلام كتب أوين جونز في صحيفة “الغارديان”. ...