آخر الأخبار
الرئيسية » الرياضة » جمهوره وإعلامه علامة فارقة: العراق بـ«كامل أسلحته»

جمهوره وإعلامه علامة فارقة: العراق بـ«كامل أسلحته»

آسيا عبد القادر سعد

 

بدأ منتخب العراق مشواره في بطولة كأس آسيا لكرة القدم أمس الإثنين من ملعب أحمد بن علي في العاصمة القطرية الدوحة. بدأ أسود الرافدين رحلتهم بفوز مستحقّ على المنتخب الإندونيسي (3-1) ضمن المجموعة الرابعة. خطف «العراقي» الأنظار أمس ليس بالنتيجة التي حقّقها والأداء الذي قدّمه فقط… بل بجمهوره وإعلامه

 

الدوحة | إذا أردت أن تعرف معنى كرة القدم لبلدٍ ما فما عليك سوى النظر إلى جمهوره وإعلامه. في الدوحة يجتمع 24 منتخباً. جماهير من مختلف الجنسيات، يجمع كثيرون على أن الجمهور السعودي هو الأكثر حضوراً. لكن في اليومين الماضيين برز الجمهور العراقي الذي وصل بأعداد كبيرة. جماهير حضرت بقوة في المباراة أمس حيث شجّعت وهتفت مع أهداف العراق وفرصه الخطرة.قد يكون الحضور الجماهيري الكبير أمراً مألوفاً، لكنّ منتخب العراق يتميّز في هذه البطولة بمسألة أخرى: إعلامه.

حين يكون هناك 84 إعلامياً في المؤتمر الصحافي لمدرب المنتخب العراقي الإسباني خيسوس غارسيا، فهذا أمرٌ ليس بالمألوف. وحين يتابع 52 إعلامياً التمرين الرسمي للمنتخب العراقي على ملعب الغرافة، فحينها تعرف حجم الحضور الإعلامي للعراقيين في كأس آسيا. حضور كسر الرقم القياسي الذي كان يحمله المنتخب الياباني على صعيد المتابعة الإعلامية لتمارين الساموراي الأزرق. أما المنطقة المختلطة التي يتم فيها إجراء المقابلات فتلك قصة أخرى. نصف ساعة كاملة احتاج إليها اللاعبون للمغادرة.

تسأل أحد الإعلاميين الحاضرين عن سبب ضخامة هذا الحجم الإعلامي العراقي، فيجيبك: «في العراق هناك 27 برنامجاً رياضياً وكرة القدم تُعتبر عشقاً للجمهور العراقي، فمن الطبيعي أن يكون الحضور المواكب لمنتخب العراق كبيراً». ويضيف زميله: «هناك 32 محطة وموقعاً إعلامياً حاضرة في الدوحة، إلى جانب العديد من الصحف المكتوبة. القناة الرياضية العراقية أوفدت 12 إعلامياً. القناة الرابعة لديها 25 إعلامياً».

 

تختلف وسائل الحضور إلى الدوحة، إذ إن بعض الإعلاميين حاضرون على نفقة وزارة الشباب والرياضة العراقية، والبعض الآخر هو على نفقة المؤسسات الإعلامية التي يعمل لها، في حين أن قسماً لا يُستهان به حضر على نفقته الخاصة لدعم المنتخب والتواجد في أهم حدثٍ كروي في القارة الصفراء.

الحضور الجماهيري والإعلامي يواكبه حضور رسمي أيضاً مع وجود وزير الشباب والرياضة ورئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم عدنان درجال في الدوحة مع منتخبه أيضاً. لا تتوقف الأمور هنا، فلدى وقوفك إلى جانب الملعب الأخضر تجد مدير المنتخب العراقي مهدي كريم ينتظر دخول اللاعبين لإجراء التحمية قبل المباراة. إلى جانبه يقف شخصٌ آخر يتحدث إلى أحد أعضاء الجهاز الفني. فجأة تتنبّه إلى أن هذا الشخص هو أيقونة الكرة العراقية وآخر من رفع كأس آسيا مع منتخب العراق: القائد التاريخي يونس محمود.

تتحدّث إلى مدير المنتخب مثنياً على تواجد يونس محمود مع المنتخب، خصوصاً أنه يحمل بطاقة أحد أعضاء المنتخب. يجيبك كريم: «هو دائماً حاضر معنا فهو نائب رئيس الاتحاد والمشرف على المنتخب العراقي». ينضم محمود إلى الحديث محيّياً، فتبادره بالحديث بأنه أمرٌ جميل أن يتواجد مع المنتخب في بطولة آسيا وهو آخر من حمل كأسها من العراقيين عام 2007. يبتسم محمود قائلاً: «أتمنى أن يفعلها الشباب في هذه البطولة». لكنّ محمود يعلم أن المهمة صعبة ومنتخب العراق يغلب عليه طابع الشباب، لكنه يرى أن بطولات ككأس آسيا غالباً ما يكون الأداء فيها تصاعدياً على الصعيد الفني.

يبتعد القائد التاريخي لمنتخب العراق مودّعاً فتراقبه وهو يبتعد متسائلاً: ما هو شعوره وهو يقف في أول مباراة لكأس آسيا البطولة التي وقّع اسمه في سجلّها بأحرف من ذهب قبل سبعة عشر عاماً؟ لا شك أنه الفخر، خصوصاً أنه في المناسبة عينها، لكن بصفته إدارياً رفيعاً ومشرفاً على المنتخب الذي لعب في صفوفه سنوات وسنوات.

 

سيرياهوم نيوز1-الاخبار اللبنانية

x

‎قد يُعجبك أيضاً

ليفربول يصالح جماهيره بالفوز على توتنهام برباعية

صالح فريق ليفربول جماهيره في أعقاب إخفاقاته الأخيرة، وحقق فوزا مستحقا على توتنهام بأربعة أهداف لهدفين، الأحد، على ملعب “أنفيلد”، ضمن منافسات الجولة 36 للدوري ...