الرئيسية » السياحة و التاريخ » خمسة وتسعون عاماً مرت على أكتشاف مدينة أوغاريت الأثرية :خلود الحرف والكلمة وعظمة العطاء والأمل في اكتشافات جديدة أو في ترجمة ألاف الألواح الكتابية  

خمسة وتسعون عاماً مرت على أكتشاف مدينة أوغاريت الأثرية :خلود الحرف والكلمة وعظمة العطاء والأمل في اكتشافات جديدة أو في ترجمة ألاف الألواح الكتابية  

 

غسّان القيّم

 

صادف يوم الثلاثاء الماضي (2 نيسان)ذكرى مرور خمسة وتسعون عاماً على اكتشاف وبدء أعمال التنقيب والبحث الأثري في مدينة أوغاريت الأثرية..وبعد ثلاثون عاما من العشق الاوغاريتي أقول:

بالرغم من كثرة وغزارة الآثار المكتشفة والروائع العمرانية وتنوع الأبحاث والدراسات العالمية التي صدرت عنها تبقى معلوماتنا عن أوغاريت غير كاملة ..ويبقى الأمل في اكتشافات جديدة ..أو في ترجمة الألواح الكتابية التي لم يتسنَ للعلماء والباحثين قراءتها وترجمتها جميعا ..

هذا الكم الهائل من الالواح الفخارية الذي تجاوز العشرة آلاف لوح فخاري يحتاج منا تضافر جهود كبيرة وإمكانات لترجمتها وقراءتها..

لذلك فإن محاولة كتابة تاريخ أوغاريت رغم كل ما قدمته من معارف وعلوم وفنون وإبداعات وأول ابجدية وأول لحن موسيقي مدون وملاحم وأساطير وتشريع إضافة الى الكثير الكثير من الاحداث التي يصعب الإحاطة بها جميعاً هنا.. وهو برأيي يشبه إعادة تشكيل لوحة من الفسيفساء مشكلة من آلاف القطع الصغيرة متعددة الألوان كل كشف أو ترجمة جديده يضيف جمالا وروعة إلى اللوحة الجميلة

ونحن نقول بأن البحث والتنقيب الأثري في مجال الأوغاريتيات وفي مدينة أوغاريت الأثرية لم يتوقف ..وهي لاتزال تجري على قدم وساق …وسوف تكشف هذه الدراسات عن حقيقة تاريخية مهمة غافلة عن تاريخ سوريا القديم في أحداث الربع الأخير من الألف الثاني قبل الميلاد وهي لن تخيّب آمالنا و آمال علمائنا الذين استنطقوا أسرارها سابقاً.

هذه المدينة التي أعادت مكتشفاتها رسم الخريطة التاريخية للمنطقة وبينت بالبرهان المادي الملموس عراقة وفرادة وريادة الحضارات التي وجدت على الأرض السورية وكشفت الكثير من التزييف والخداع..مع الأسف الشديد صدقناه ودرجنا على تبنيه يدرس ضمن مناهجنا الدراسية والتعليمية والثقافية وأصبح كأنه دساتير إلهية لا يمكن تغييره او المساس به.. لذلك تستحق منا هذه المدينة العظيمة أن نعطيها ولو جزءًا بسيطاً مما اعطتنا واعطت إلى العالم وهي مسؤوليتنا جميعاً..

 

الصور لمدينة اوغاريت حديثة بعدستي

(سيرياهوم نيوز ١-صفحة الكاتب)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

منتجع”بلو بي السياحي”علامة فارقة على شاطئ طرطوس : جورية: تقديم أفضل الخدمات وبأسعار تنافسية لتحقيق نقلة نوعية في مجال العمل السياحي رغم الصعوبات التي نواجهها

عتبر منتجع “بلوبي”السياحي الكائن على شاطئ مدينة طرطوس الجنوبي من المنتجعات المميزة في الساحل السوري من حيث موقعه وكوادره وخدماته وأسعاره المنافسة بشهادة المصطافين الذين ...