آخر الأخبار
الرئيسية » صحة و نصائح وفوائد » دراسة: بكتيريا خاصة قد تحوّل الكسالى إلى عشاق للرياضة

دراسة: بكتيريا خاصة قد تحوّل الكسالى إلى عشاق للرياضة

هناك فرق كبير بين وضع خطط مستقبلية من أجل ممارسة الرياضة وبين ممارستها فعلاً والتعوّد على نمط حياة نشيط. فالكثيرون ممن لديهم رغبة بالنشاط والحركة يبدأون  بوضع الخطط من أجل حياة صحية تخلصهم من البدانة وتزيد من لياقتهم.

لكن الكسل يحول دون تنفيذ هذه المخططات. القليل فقط ينجح بالتخلص من الكسل، والانخراط في الأنشطة الرياضية اليومية والحركة الدائبة بعد يوم طويل من الدراسة أو العمل.

بيد أن دراسة حديثة ربطت بين  انتشار بكتيريا معينة في الجسم وبين التخلّص من الكسل والحياة بنشاط وحيوية. وبالرغم من أن هذه الدراسة أظهرت نتائج واضحة على الفئران، ما تزال الطريق طويلة من أجل اثبات تأثير هذه البكتيريا على البشر، وهو أمر لو حدث قد يحدث ثورة صحية في حياة البشر، بحسب مجلة Nature التي نشرت هذه الدراسة.

وكما هو الحال في البشر، فإن الرغبة في التحرّك تتباين لدى الفئران فبعض الفئران كانت تمارس طواعية بشكل متكرر على عجلة الركض وجهاز المشي، بينما نادراً ما كان البعض الآخر نشيطًا، وفقًا للباحثين في جامعة بنسلفانيا فإن سبب هذا التباين لا يكمن في تركيبتها الجينية، وبمراقبة أكثر من 10500 بيانات لكل فأر تبين للعملاء تأثير لبكتيريا في الأمعاء أثرت على رغبة الفأر بالحركةـ بينما مال الفئران التي لم تتواجد لديهم هذه البكتيريا بكمية مناسبة إلى الكسل.

بكتيريا في الأمعاء

تطلق بعض البكتيريا في الأمعاء مواد تصل إلى الدماغ عبر الأعصاب ويمكن أن تؤثر على الجوع والمزاج وعوامل أخرى. فهل هي أيضا الدافع للحركة؟ استخدم العلماء الفلورا المعوية لأنواعها النشطة في الفئران الكسولة. وفي الفئران التي تحب ممارسة الرياضة، دمرّت البكتيريا المعوية بالمضادات الحيوية. النتيجة: أصبحت الحيوانات الكسولة من عشاق الرياضة وفجأة لم تخط الحيوانات النشطة في الأصل خطوة أكثر من اللازم.

تبين أن البكتيريا المعوية “Eubacterium rectale” و “Coprococcus eutactus” هي محفزات حقيقية للفئران من أجل ممارسة الرياضة، وبحسب الدراسة فقد تبين أن هذين النوعين من البكتيريا ينتجان مادة تسمى أميدات الأحماض الدهنية (FAA).

 

وباعتبارها مرسلات بكتيرية، فإن هذه الإشارات تطلق إشارات تخترق الدماغ – وتطلق هرمون السعادة الدوبامين هناك. فالرياضة تجعلك إذا سعيداً بفضل البكتيريا.

لغاية الآن، لا يمكن ليس من الواضح ما إذا كان يمكن لهذه البكتيريا أيضًا تحفيز البشر بالطريقة ذاتها لدى الفئران، بيد أن الأبحاث ما تزال قائمة. يأمل مؤلف الدراسة كريستوف ثايس: “إذا تم تأكيد وجود مسار إشارات مشابه لدى البشر ، فقد يفتح ذلك طريقة فعّالة لجعل الناس يمارسون المزيد من التمارين وبالتالي اتباع نمط حياة أكثر صحة”.

ويوصي ثايس من أجل تقوية هذه البكتيريا في الجسم بالاعتماد على الأطعمة مثل مخلل الملفوف أو خبز العجين المخمر حيث تحتوي هذه الأطعمة على مزارع بكتيرية حية تعزز البكتيريا الصحية في الجهاز الهضمي في الأمعاء.

 

سيرياهوم نيوز3 – الميادين

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الجديد في طب التخدير وتسكين الألم بمؤتمر علمي بجامعة دمشق

تركزت محاور أعمال المؤتمر العلمي الذي أقامته جمعية الأطباء المخدرين السوريين ورابطة اختصاصيي التخدير وتسكين الألم اليوم تحت عنوان “طبيب التخدير بين تسكين الألم والعناية المشددة” ...