صحف مصرية: السد الإثيوبي وترعة السلام وإسرائيل.. المسكوت عنه

محمود القيعي:

ربما كان تطورات موضوع السد الإثيوبي هو أبرز ما جاء في صحف الجمعة سواء على المستوي الإخباري أو التحليلي .

 على مستوى الأخبار، أبرزت المصري اليوم في صفحتها الأولى إعلان إثيوبيا اكتمال 75%.

وجاء في الخبر أن الملء الثاني سيكون بعد سنة خلال موسم الأمطار .

في السياق نفسه نكأ الشاعر الكبير فاروق جويدة جراح السد في مقاله بالأهرام الذي جاء بعنوان: “وقفة مع د. سعد الدين إبراهيم.. العروبة الحلم الضائع”، جاء فيه: “أريد أن أستكشف موقف إسرائيل من سد النهضة، ولا أتصور أن إسرائيل كانت يوما بعيدة عن ملف مياه النيل خاصة أنه كان مطروحا في مفاوضات كامب ديفيد بين السادات وبيجن “

وتابع جويدة: “وأنا لا يمكن أن أتجاهل فكرة ترعة السلام في سيناء رغم أنها توقفت، ولكن العلاقات القوية بين إسرائيل وإثيوبيا تفتح أبوابا للشك والهواجس لأنه من غير المعقول ألا تهتم إسرائيل بسد النهضة أو تكون بعيدة عن سلطة القرار في إثيوبيا أو تكون مياه النيل خارج حساباتها”.

وتساءل جويدة: “ما هو موقف إسرائيل وهل حقيقي أن لديها أطماعا في مياه النيل وهل تقف وراء التشدد الإثيوبي لأهداف تحركها المصالح، وإذا كانت إسرائيل تلعب في ملف مياه النيل فهل هي من الغباء بأن تتجاهل اتفاقية السلام مع مصر وتصبح طرفا في هذه القضية المصيرية؟”.

سياسة الهروب الى الأمام

ونبقى في السياق نفسه، ومقال هالة العيسوي في “الأخبار” “إثيوبيا وسد النهضة وسياسة الهروب الى الأمام”، وجاء فيه: “ولأن آبى أحمد الحائز على جائزة نوبل للسلام يعانى الآن من أزمة داخلية، يصير مفهومًا ترويجه لمشروع سد النهضة على أنه المشروع القومى الذى يحقق نهضة البلاد، كى يتوفر لهذا المشروع الالتفاف الشعبى الذى يلفت نظر الجماهير، ويلهيهم عن أخطاء الداخل وإخفاقاته، ويعلو على التناقضات الملتهبة فى الشارع. من هنا يصبح من المتوقع أن يزداد تشدده نحو مصر ومطالبها المشروعة، وأن يروج لأكاذيب تلهب الصراع وتشحن نفوس الإثيوبيين ضد مصر، لكى يبدو أمام شعبه فى صورة الحاكم الوطنى الذى يدافع عن مصالح بلاده، ولا يفرط فيها”.

سيرياهوم نيوز 5 – رأي اليوم 21/8/2020