آخر الأخبار
الرئيسية » صحة و نصائح وفوائد » طنين الأذن.. تشخيصه وأسبابه

طنين الأذن.. تشخيصه وأسبابه

الصيدلانية سارة محمد شاهر أبو سمرة

طنين الأذن هو الوصف الطبي الذي يُطلق على سماع الشخص أصواتاً تشبه الصفير أو الأزيز داخل الأذن، وهي حالة شائعة ولا تدعو للقلق في كثير من الأوقات، ولا يُعد الطنين مرضاً في ذاته، لكنه يدل على وجود مرض كامن في الأذن مثل: فقدان السمع المرتبط بالتقدم في السن، وإصابات الأذن، أو اضطرابات القلب والأوعية الدموية.
ويصف المريض طنين الأذن بأشكال مختلفة، فيخبر المحيطين به أن يسمع صوت زئير، أو صخب، أو ما يشبه الدندنة المستمرة، أو الهسهسة، أو الطقطقة، أو الهمهمة، دون وجود خارجي حقيقي لهذه الأصوات، وقد يكون هذا الطنين متواصلاً، أو يظهر متقطعاً على فترات، وقد يسمعها المريض عبر أذن واحدة أو الأذنين.
يستطيع وحده الشخص المصاب أن يسمع هذه الأصوات، لكن في بعض الحالات يمكن للطبيب أن يسمع هذه الأصوات بواسطة السماعة إذا وضعها داخل أذن المريض.
وتتعدد الأسباب التي تؤدي لسماع الشخص هذه الأصوات، فنجد منها:
التقدم في العُمر: يصاحب التقدم في العمر، تغيراً في تركيب الأذن الداخلية، الأمر الذي قد يؤدي إلى خلل في بعض الإشارات الكهربائية التي يترجمها المخ إلى أصوات، ما يسبب شعور المريض بالطنين، ويحدث ذلك أيضًا إذا كان المريض يتعرض باستمرار إلى أصوات مرتفعة.
عدوى الأذن أو انسداد القناة السمعية: تتراكم السوائل داخل الأذن أثناء التهابات الأذن، كما يؤدي تراكم الشمع أو الأتربة إلى انسداد القناة السمعية، فيختل الضغط داخل الأذن، ويبدأ المريض بالشعور بالطنين.
إصابات الرأس والرقبة: تؤدي هذه الإصابات إلى طنين في أذن واحدة في الغالب، يحدث ذلك عندما تؤثر الإصابة على الأذن الداخلية، أو العصب السمعي، أو كفاءة المخ، فيظهر الطنين.
أدوية تسبب الطنين: يمكن أن يبدأ المريض في المعاناة من طنين مفاجىء، عندما يبدأ في تناول بعض الأدوية العلاجية لأمراض أخرى، وكلما زادت جرعة هذه الأدوية، أصبح الأمر أكثر سوءًا، وتتحسن حالة الطنين تلقائياً بعد التوقف عن هذه الأدوية، لكن يجب أن يكون ذلك تحت الإشراف الطبي، ومن أمثلة تلك الأدوية:
مسكنات الألم غير الاستروئيدية، وبعض أنواع المضادات الحيوية والأدوية المدرة للبول و أدوية معالجة الاكتئاب والأدوية المُعالجة للسرطان بالإضافة الى الجرعات الزائدة جدًا من الأسبرين لفترة طويلة و الأدوية المعالجة للملاريا.
وهناك أسباب أخرى منها:
داء مينيير، وهو داء يصيب الأذن الداخلية، ويؤثر على السمع والاتزان وارتفاع ضغط الدم و ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم و إصابة مفصل الفك، ويصاحبه ألم في الرأس، ومرض السكري، أو اضطرابات الغدة الدرقية ومرض التصلب اللويحي MS.
وتحدث هذه الظاهرة نتيجة ارتفاع ضغط الدم وتدفق الدم المضطرب أو وجود عيوب في تكوين الأوردة الصغيرة.
قد يكون الطنين ظاهرة مؤقتة نتيجة للأسباب السابقة، أو يتطور لتصبح زيارة الطبيب ضرورية مثل الحالات الآتية:
عدم التحسن، إذ يصبح الطنين يتعارض مع نوم المريض وممارسته لأنشطة الحياة اليومية.
أو إذا بدأ الطنين يمنع المريض من التركيز أو أصابه بالاكتئاب والتوتر أو إذا ظهر الطنين بعد إصابة المريض بأمراض في الجهاز التنفسي مثل البرد مثلًا، ولم يتحسن الوضع خلال أسبوع.
أو إذا بدأ الطنين في التأثير على القدرة على السمع، أو بدأ يسبب الدوار، و إذا كان هناك ألم أو إفرازات من الأذن مصاحبة للطنين.
ويحتاج علاج طنين الأذن إلى معرفة السبب، فقد يلجأ الطبيب إلى إزالة شمع الأذن أو اكتشاف أي خلل في القلب والأوعية الدموية أو تغيير الأدوية المسببة لهذه الحالة، وقد تكون سماعات الأذن مفيدة للمرضى الذين يعانون من صعوبة السمع نتيجة الطنين.
أما الأدوية فلا توجد أدوية يمكنها أن تمنع الطنين، لكن قد يصف الطبيب للمريض بعض الأدوية للتغلب على القلق والتوتر الذي يسببهما الطنين.
و يختلف الطنين من مريضٍ لآخر، فبعض المرضى يمكنهم التعايش معه، بينما تتأثر حياة الآخرين بالسلب تمامًا، فيبدأ المريض في المعاناة من:
الإرهاق، واضطرابات النوم، الضغط النفسي، صعوبة التركيز، تأثر الذاكرة، الصداع المستمر.
مشاكل اجتماعية مع الأسرة أو في العمل.
و أخيرا ينصح دائماً باتباع نصائح الوقاية، وعدم اعتياد سماع الأصوات المختلفة بمعدل عالٍ، واستشارة الطبيب المختص عند الشعور بأن الطنين أصبح يؤثر على حياتك أو يتعارض مع قدرتك على العمل والاستمتاع بالحياة.. عافاكم الله من كل ألم وأدام عليكم الصحة والعافية.

سيرياهوم نيوز 6 – الثورة

x

‎قد يُعجبك أيضاً

لأول مرة.. محاكاة حالة الدماغ أثناء نوبة الصرع

قام فريق علمي بمشاركة متخصصين من ثلاث دول، وهي روسيا والهند وبلجيكا، لأول مرة بوضع نموذج رياضي لحالة الدماغ البشري أثناء نوبة الصرع. وحسب ما ...