آخر الأخبار
الرئيسية » ثقافة وفن » عندما نكتبُ

عندما نكتبُ

منال محمد يوسف

عندما نكتبُ ونحملُ «محبرتنا والقلم» نحملُ شيئاً من وجدانيات الرّوح، ونرحلُ بها إلى حيث تسكبُ على «بياض الورق» تُسكبُ وكأنّها حكاية جديدة من «إبداع سيحصلُ للتوّ» وتنسجُ فلسفته من ضوء المشاعر تُنسجُ من قلمٍ ومحبرةٍ من وجدانيات مختصرة ستكتبُ بمداد الأقلام.

 

وتُختصر «حكاية المحبرة» عندما تُسكبُ جمالاً وتسيل فلسفةً ينسابُ منها «ضوء المعارف» وتكتبُ أبجديةً قد لا تغيب شموسها على مرِّ الزّمان.

 

تُكتبُ كومضةٍ لا يختفي بريقها، وتؤرخ بين دفاتر الماضي والحاضر، تؤرخ كقصيدةٍ لا يمكن أن تغيب شمسها، كفصلٍ من رواية كُتبَ لها الخلود على مرََّ التاريخ..

 

وعندما نكتبُ نقرأ ما تصرخُ به أرواحنا المتعبة، ونختصر صدى الصوت العميق الذي يقبع في أعماق النفس الإنسانية، ونحاول أن نُلقي بها كالقمحِ في دوح الإبداع، نُلقي بإشارات وتساؤلات قد تأتي من حيث فكرنا الواعي.

 

نحاول أن نعثرُ على «قناديل تُضاءُ بزيت أفكارنا» أن نقطف دانيات قطوف من حيث تصرخُ وجدانيات الرّوح..

 

وعندما نكتبُ قد نجوب بعض البحور على أمل الحصول على «زمرد ذواتنا التي تتوقُ لفلسفة الإبداع» تتوق لممارسة فعل الكتابة ورؤيته بمنظارٍ عظيم الرؤى.

 

ونُصادقُ الأقلام ونرحلُ معاً في رحلة غير عادية، ونُصادقُ ما كانت تخفيه أنفسنا، نُصادقُ أحلاماً قد نراها تختبئ في محابرنا، تختبئ كظلِّ الفكرة الذي لا يموت أبداً..

 

عندما نكتبُ نُقرّر الرحيل إلى كُنا وما نزالُ، تُشغل بالنا «أبجديات الحروف التي تكتبُ ماهيّة ذواتنا» وتضعها وتضعنا في بحرٍ هائج الأفكار، عندها نسألُ: ولماذا نكتبُ؟..

 

أهو ذاك «الإلهام» الذي يمسكُ بنا ويحاول أن يرحَل بنا إلى ضفاف الجمال؟..

 

أهو صوت الأفكار الذي يصرخُ قائلاً: أريدُ أن أنثر على الورق أريدُ أن أبصر «النُّور أو بعضه» أريدُ أن يُكتبَ لي ذلك القدر الذي يُسمّى «ولادة الخلق الإبداعيّ»

 

وعندما نكتبُ نتخيلُ بأن الكتابة هي ذلك الفعل المنظم الذي سينظم كلّ الأشياء من حولنا، ويبقى السؤال التالي: هل تأتي الكتابة وتحمل معها ذلك الفعل الأهم؟.

 

هل تأتي وتلعب دور البنادق وتُطلقُ نيرانها على كلّ ما يُسمّى «الشر المطلق» وإذا حصل ذلك فعلاً يجب علينا أن نقول: ما أسمى الكتابة وفعلها المضيء!.

 

وما أجمل شعلتها الوضاءة التي لا تُطفأ بمرور الأيام، وإنما تبقى تختزل صورة الماضي بكل جماله، تختزلُ الكثير من الأشياء التي تُدوّن وتُخلّد بفعل الكتابة، وتُمجّد بفعلها يراعها وقنديله النيِّر المستنير.

 

سيرياهوم نيوز 1-الوطن

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أحلام الشامسي تفقد سيارتها الفارهة في الأمطار الغزيرة وتعبر عن امتنانها لجهود فِرق الإنقاذ

في ظل الأمطار الغزيرة التي اجتاحت شوارع ومطارات دبي، فقدت الفنانة الإماراتية أحلام الشامسي إحدى سياراتها الفارهة. وقد نشر أحد أقاربها تغريدة عبر حسابه الشخصي ...