آخر الأخبار
الرئيسية » الرياضة » لقب غائب منذ عام 2002… البرازيل تحمل آمال أميركا الجنوبية في «المونديال العربي»

لقب غائب منذ عام 2002… البرازيل تحمل آمال أميركا الجنوبية في «المونديال العربي»

| حسين فحص

عزّز الأداء الكبير الذي قدمه المنتخب البرازيلي أمام صربيا يوم الخميس الفائت معنويات جماهير «السيليساو» وأميركا الجنوبية، الطامحة لاستعادة اللقب الأغلى من «القارة العجوز». فازت الدول الأوروبية ببطولة كأس العالم في نسخها الأربع الأخيرة، ولكن يبدو أنّ الوقت حان لكي تعود الأفراح إلى «أرض السحرة» في عالم كرة القدم

تاريخياً، فازت منتخبات أميركا الجنوبية بتسع نسخ لكأس العالم من أصل 21، توزّعت على ثلاث دول هي البرازيل (5 مرات) الأرجنتين (مرتين) والأوروغواي (مرتين). البرازيل هي أكثر المنتخبات تتويجاً بالبطولة كما أنها آخر دول «الكونميبول» التي اعتلت منصة المونديال. كان ذلك عام 2002 عبر ثنائية الظاهرة رونالدو في الشباك الألمانية.

لطالما تميزت منتخبات أميركا الجنوبية بالمواهب الفردية، وهم مطالبون اليوم باستعادة اللقب إلى قارتهم. واللافت أن العديد من الأندية الأوروبية تستفيد من اللاعبين البرازيليين والأرجنتينيين تحديداً. من ليونيل ميسي ونيمار في باريس سان جيرمان، إلى فينيسيوس جونيور ورودريغو في ريال مدريد، مروراً بالعديد من المواهب الساطعة في الدوريات الإنكليزية، الإيطالي والألماني. ورغم وفرة وانتشار المواهب، تعثرت منتخبات «الكونميبول» عند مواجهة الأوروبيين في المونديال خلال السنوات الماضية، واليوم باتت مطالبة بتحقيق الانتصار.

خلال مونديال 2006، هُزمت الإكوادور أمام إنكلترا في دور الـ16، بينما خرجت الأرجنتين والبرازيل أمام ألمانيا وفرنسا في ربع النهائي، ما جعل جميع منتخبات نصف النهائي من قارة أوروبا. تحسّن أداء منتخبات أميركا الجنوبية في جنوب أفريقيا 2010 حيث وصلت أوروغواي إلى الدور نصف النهائي، لكن الخسارة أمام هولندا (3-2) أدت إلى ضياع حلم النجمة الثالثة. حينها أيضاً خرجت البرازيل والأرجنتين من ربع النهائي أمام هولندا وألمانيا.
مرّت سنوات أربعة، وحطت البطولة في البرازيل. وصل أصحاب الأرض إلى نصف النهائي قبل أن يُهزموا أمام ألمانيا (1-7). من جهتها، صعدت الأرجنتين إلى النهائي، لكن هدف ماريو غوتزه خلال الشوط الإضافي الثاني جعل ألمانيا ترفع كأسها الرابع في كأس العالم، متساويةً بعدد الألقاب مع إيطاليا ومتأخرةً عن البرازيل بلقبٍ واحد.

قدّمت البرازيل نفسها خلال مباراتها الأولى على أنها تريد إعادة اللقب إلى خزائنها

تجلّى الأداء السيّئ لمنتخبات أميركا الجنوبية خلال النسخة الماضية، حيث خسرت الأرجنتين على الأراضي الروسية (4-3) أمام فرنسا في دور الـ16، بينما خسرت كولومبيا أمام إنكلترا بركلات الترجيح في نفس المرحلة. خرجت البرازيل والأوروغواي بعدها من دور ربع النهائي، ما جعله مونديالاً مأساوياً لفرق «الكونميبول».
الأعين منصبة اليوم على نسخة قطر. أربعة منتخبات أميركية جنوبية مشاركة هي الأرجنتين والإكوادور وأوروغواي والبرازيل، مع التعويل على «السيليساو» لرفع اللقب الأهم بالنسبة إلى المنتخبات، خاصة بعد الخسارة القاسية للأرجنتين من السعودية يوم الثلاثاء بهدفين لواحد، وتعادل أوروغواي مع كوريا الجنوبية، مع حظوظ ضعيفة بطبيعة الحال للإكوادور.
وأثبتت البرازيل جهوزيّتها للبطولة خلال فوزها على صربيا بهدفي ريتشارليسون. دفاع جيد ووسط ديناميكي إضافةً إلى هجوم مليء بالمواهب، يجعل رفاق نيمار وتياغو سيلفا المرشحين الأوائل لرفع الكأس، ووضع النجمة السادسة على القميص الأصفر الشهير. ونظراً للجهوزية الفنية للبرازيليين، إضافة إلى الحافز المعنوي، والدعم الجماهيري الكبير الذي يحصلون عليه في المونديال العربي، فإنه من المتوقع أن يواصل «السيليساو» مشوار النجاح في كأس العالم، ويحققوا الانتصار الـ13 توالياً في دور المجموعات لكأس العالم عندما يواجهون سويسرا يوم الاثنين المقبل.
والجدير ذكره أن تعاظُم قوة منتخبات أميركا الجنوبية وخاصة البرازيل يترافقَ مع تراجع مستوى المنتخبات الأوروبية، التي يمر أغلبها بمرحلة إعادة الهيكلة. فهل تعود كأس العالم إلى أميركا الجنوبية للمرة الأولى منذ عشرين عاماً؟

سيرياهوم نيوز3 – الأخبار
x

‎قد يُعجبك أيضاً

ماتيوس يحذر تشابي من الانتقال لليفربول

اعتبر لوثار ماتيوس، قائد بايرن ميونخ السابق، أن الإسباني تشابي ألونسو الذي يقدم موسما استثنائيا مع باير ليفركوزن، ليس خيارا جيدا لليفربول في ظل بحث ...