الرئيسية » عربي و دولي » مستشار الكنيسة القبطية يُقيم دعوى قضائية في مصر لإلغاء خانة الديانة بعد حديث السيسي عن إعادة فهم المعتقد.. جدل صاخب بين المؤيدين والمعارضين.. وسعد الدين إبراهيم يدلي لـ”رأي اليوم” برأيه

مستشار الكنيسة القبطية يُقيم دعوى قضائية في مصر لإلغاء خانة الديانة بعد حديث السيسي عن إعادة فهم المعتقد.. جدل صاخب بين المؤيدين والمعارضين.. وسعد الدين إبراهيم يدلي لـ”رأي اليوم” برأيه

 محمود القيعي:

أقام المحامي نجيب جبرائيل، مستشار الكنيسة القبطية، ورئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإداري طالب فيها بإلزام وزير الداخلية ومساعده لقطاع الأحوال المدنية بإلغاء خانة الديانة من بطاقة الرقم القومي.

وقال جبرائيل في دعواه التي حملت رقم 66102 لسنة 75 قضائية إنه في ظل ما تشهده مصر من وحدة صف غير مسبوقة

تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومن ثم فقد آن الأوان للتخلص من كل مالا يرتضي هذه الدولة بل أحياناً يكون لاستغلال بعض الأمور وبسوء نية في تقويض أركان الدولة، والتي من بينها بعض الأوراق الثبوتية التي تصدرها وزارة الداخلية والمتمثلة في بطاقة الرقم القومي.

وأوضحت الدعوى أن بطاقة الرقم القومي تعد مرآة عامة لإثبات الشخصية وأصبحت وثيقة هامة في كل دول العالم، حيث تدون بها البيانات الشخصية وتسهل كثيراً من الأمور الحياتية مثل التعامل مع البنوك والمرور وغيرها.

وأشارت الدعوى إلى أن استمرار وجود خانة الديانة ببطاقة الرقم القومي يظل أمر غير مفهوم، خاصة وأننا في دولة شعبها متدين بطبعه وهذا سر تفرده وتفوقه، ومن ثم فإن وعي المرء وإدراكه وإيمانه بعقيدته لا يكون من خلال مجرد لفظ يكتب سواء بمسلم أو مسيحي ببطاقة الرقم القومي.

ولفتت الدعوى النظر إلى ضرورة استغلال المداخلة التليفونية الأخيرة التي أجراها الرئيس عبد الفتاح السيسي، من خلال أحد البرامج التلفزيونية والتي تحدث فيها عن قضية الأديان والوعي والعقيدة، للتأكيد على أن الأديان أكبر من مجرد اختزالها في خانة ببطاقة الرقم القومي.

وعددت الدعوى من مساوئ الإبقاء على خانة الديانة ببطاقة الرقم، مؤكدة أن بعض ضعاف النفوس يستبعدون بناء عليها بعض المواطنين من التعيين في الوظائف الكبرى، كما أن التضييق وصل إلى عقود الإيجار والتملك التي تؤثر على اتمامها في بعض الأحيان وجود تلك الخانة.

تمهيد مجتمعي قبل الإلغاء

برأي أستاذ علم الاجتماع السياسي د.سعد الدين إبراهيم فإن خانة الديانة في البطاقة الشخصية لابد أن تلغى، ولكن بعد تمهيد للأمر؛ حتى لا يدعي الإخوان وغيرهم أن الرئيس السيسي ضد الإسلام.

وأضاف د.سعد الدين ل ” رأي اليوم ” أن التمهيد لإلغاء خانة الديانة بمناقشات علنية سيجنب مصر الكثير من المشكلات المجتمعية، مشيرا إلى أن إلغاء خانة الديانة سيكرس المساواة في المجتمع وسيشيع حالة من التوافق المجتمعي.

لا هتزود ولا تنقّص

من جهتها أوضحت الفنانة لقاء الخميسى، عبر خاصية “ستورى” على صفحتها بموقع “إنستجرام” أن خانة الديانة فى البطاقة “لاهتزود ولا تنقص”- حسب وصفها، مضيفة: “أحب أرد على أصدقائى وأقولهم وإيه أهمية خانة الديانة؟ البطاقة الشخصية علشان

نعرف اسم حضرتك وميلادك لأى مصالح حكومية، أو أى ظرف أمنى، وده مالوش علاقة تماما بديانة حضرتك، الديانة تخصك أنت لوحدك متخصش أى مصالح حكومية أو أى شخص عادى أو أى مكان أو إنسان آخر.

مدنية الدولة

د.خالد منتصر( أحد رافعي لواء العلمانية في مصر ) قال إن ‏إلغاء خانة الديانة من البطاقة لايعني إلغاء الديانة من المجتمع أو سلبها من المواطن، مشيرا إلى أن شطبها هو تأكيد على مدنية الدولة وانضمامها لطابور الحداثة والتحضر.

وأضاف أن البطاقة بطاقة هوية، والهوية وطن قبل أن تكون ديناً، وأردف منتصر: هويتي مصري وهي علاقة عامة مع المجتمع، ديانتي مسلم وهي علاقة خاصة مع الله.

احترام الخصوصية

الباحث هشام عيسى قال إن حذف الديانة من البطاقه قرار جيد، مشيرا إلى أنه يجب أن تحذف الوظيفة ايضا.

وأضاف أن هذا ليس حذفا بل يجب أن تكون بيانات كل مسجله لدي الدولة لمصلحته الشخصية و للمصلحة العامة.

ولفت إلى أن عدم الإظهار سيكون سبيلا لعدم التمييز بين مواطن و اخر في المعاملة علي اساس ديني او وظيفي و لاحترام الخصوصية.

حسام الغمري انتقد رفع ‏نجيب جبرائيل قضية للمطالبة بإلغاء خانة الديانة من البطاقة.

وأضاف أنه لو كان في مصر لرفع عليه قضية يطالبه فيها بإزالة الصليب من على يديه.

سيرياهوم نيوز 6 – رأي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

روايات الإبادة الجماعية في قطاع غزة… أطفال يقتلون بالآلاف والمجتمع الدولي لا يحرك ساكناً

روايات مفجعة من الإبادة الجماعية التي يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكابها في قطاع غزة بحق عائلات فلسطينية بأكملها تحولت أجسادهم إلى أشلاء.. منهم من تبخر جسده ...