آخر الأخبار
الرئيسية » ثقافة وفن » مسلسلات (بالجملة).. بضاعة للاستهلاك البصري

مسلسلات (بالجملة).. بضاعة للاستهلاك البصري

 لميس علي:

بدأ منذ أيام قليلة عرض مسلسل “صالون زهرة” على منصة شاهد VIP، كتابة نادين جابر، إخراج جو بو رعد، إنتاج شركة الصبّاح.. وكان تصدر العمل بحلقته الأولى الترند.
وقبله بأيام كان انتهى عرض عمل “دور العمر”، أيضاً على شاهد (vip)، بحلقاته العشر.. الذي سبقه عرض مسلسل ال(DNA) ذي العشر حلقات أيضاً، كتابة ريم حنا وإخراج المثنى صبح.
بدورها كانت منصة جوي الإلكترونية مؤخراً عرضت عمل “داون تاون” إنتاج (فالكون فيلمز)، الشركة ذاتها التي أنتجت عمل “ثمانية أيام” بحلقاته الثماني.
ثمة أعمال أخرى يُعدّ لها حالياً للعرض على تلك المنصات الإلكترونية أولاً ثم للعرض التلفزيوني تالياً.

بمقياس التداول وآلية الفرز هذه، أصبحت تلك العروض الدرامية تخصّص لنخب/فئات محددة من المجتمع.
لكن هل هي فعلياً تستحق هذه (الحصرية) وهذه الطريقة في العرض المخصص ل (Vip) كما تصف منصة “شاهد” نفسها..؟
وكأنما أصبح هناك متابع نخب أول ومتابع نخب ثان.
هل يعني ذلك أن الأعمال المقدّمة على هذه المنصّات هي نخب أول أيضاً..؟
إنتاج معظم تلك الأعمال يعتمد سمة “المشتركة”، ليست ذات صبغة محلية واحدة إنما مختلطة.. وغزارة إنتاجها تعمل ولو ببطء وبطريقة غير مباشرة على تحييد تلك الأعمال ذات السمات المحلية الخالصة والخاصة بكل مجتمع لوحده، على حدة.
مسلسلات تُنتج وتُسوّق “بالجملة”.. تنافس بعضها بقصر مدتها وسرعة مرورها.
لكن هل ثمة نوع من تنافسية حقيقية بمقياس الجودة من حيث المضمون والمعنى..؟
سرعه الإنتاج تؤدي بالضرورة إلى سرعة في الاستهلاك.. وكلما زاد الإنتاج على هيئة هذه الطريقة المستعجلة وفق معادلة: (أعمال قصيرة + سرعة إنتاج = سرعة بالاستهلاك) وبالتالي سرعة بالربح. وهو ما يؤدي إلى تقليص هامش (القيمة/المضمون).
يبدو أن عروض ال(VIP) تعمل على زيادة منتجها بصفته استهلاكاً بصرياً، بضاعة وحسب.. يتم استخدامها وفق ذات آلية استخدام أي منتج للهضم السريع والاستهلاك الفوري.

سيرياهوم نيوز 6 – الثورة

x

‎قد يُعجبك أيضاً

إضاءات و قبسات من تجربة الشاعر الكبير محمود حبيب……

    ندوة قراءات نقدية و إضاءات على تجربة الشاعر المبدع محمود حبيب… أقامها المركز الثقافي العربي في طرطوس مساء اليوم الاثنين… بحضور الأستاذ رئيف ...