الرئيسية » مختارات من الصحافة » “ناشونال إنترست”: إنه الوقت المناسب لمغادرة الخليج بالنسبة لواشنطن

“ناشونال إنترست”: إنه الوقت المناسب لمغادرة الخليج بالنسبة لواشنطن

ذكرت مجلة “ناشونال إنترست” الأميركية، أمس الأربعاء، أنه من منظور المصلحة الوطنية الأميركية، فإنّ أوروبا وشرق آسيا مهمة، أما الخليج فليس كذلك.

وقالت المجلة إنّ “الأحداث الأخيرة تمثّل فرصة ذهبية للولايات المتحدة للانخراط في إعادة تقييم طال انتظارها لالتزاماتها العسكرية والسياسية في المنطقة، وبإعادة التقييم نعني الانسحاب”.

وأوضحت أنّ “إعادة التقييم هذه تستند إلى منطق واقعي جيد”، مشيرةً إلى أنه “سيكون من الصعب العثور على شخص واقعي يجادل بأنّ المشاركة العسكرية والسياسية العميقة في الخليج يمكن تعريفها اليوم على أنها في المصلحة الوطنية الأميركية”.

ولفتت المجلة إلى أنّ “الحال لم يكن هذا هو دائماً”، مضيفةً أنّه “في السبعينيات والثمانينيات، عندما كان نفط الخليج يدير العالم وكانت الاقتصادات الصناعية المتقدمة تعتمد عليه، كان من المعقول أن ترغب الولايات المتحدة في ضمان عدم سيطرة أي قوة معادية واحدة على المنطقة”.

وأوردت أنّ “اليوم، لا يمكن وصف هذا الموقف إلا بأنه أثري وعفّى عليه الزمن”، مؤكدةً أنه “إذا كان للولايات المتحدة بالفعل أي مصالح متبقية في الخليج، فإنّ التاريخ يشير إلى أنه ربما كان من الأفضل لها أن تبتعد عن الطريق”.

وبحسب المجلة، فإنه بدلاً من التحسّر على احتمالية تزايد نفوذ الصين في المنطقة، ينبغي على الولايات المتحدة، بطريقة منظمة، أن تنفصل عن التزاماتها، وتسحب قواتها، وتعيد تخصيصها لخدمة الأولويات الأكثر أهمية وإلحاحاً.

كذلك، أشارت إلى أنّ “الصين المتعطشة للطاقة لديها مخاطر في المنطقة أكثر من الولايات المتحدة”، لافتةً إلى أنه “من الناحية العملية، احتمال تأكيد الصين لمكانتها كلاعب خارجي مهيمن في المنطقة سيستغرق سنوات إن لم يكن عقوداً”.

وأضافت: “لكن إذا أرادت الصين أن تحاول الجلوس في مقعد السائق الجيوسياسي في الخليج، فسنكون حمقى إذا لم نبتعد ونعدّ أنفسنا محظوظين”.

وقبل أيام، تحدّث مقال في صحيفة “واشنطن بوست”، بعنوان “كيف تبشر الصين ببدايات شرق أوسط متعدّد الأقطاب”، عن الدور الصيني المتزايد في السياسة العالمية، والذي بات يزاحم الدور الأميركي المتمحور حول عقلية القطب العالمي الواحد.

بدورها، قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، في وقتٍ سابق، إنّ زيادة نفوذ الصين في الشرق الأوسط دليلٌ ملموس على أنّ بكين مستعدة للاستفادة من نفوذها في النزاعات الخارجية، مشيرةً إلى أنّ دور الصين في الشرق الأوسط الآن أكبر بكثير.

 

سيرياهوم نيوز3 – الميادين

x

‎قد يُعجبك أيضاً

هآرتس: دول عربية دعمت إسرائيل في حربها على غزة وهجومها على ايران تواجه صعوبة في تبرير موقفها لشعوبها

توقع جاك خوري محرر الشؤون العربية في صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن تواجه دول عربية قال إنها اصطفت إلى جانب إسرائيل في حربها على غزة وكذلك ...