آخر الأخبار
الرئيسية » كلمة حرة » وما زلنا نسأل أنفسنا!

وما زلنا نسأل أنفسنا!

 

غانم محمد

 

اطمأنت روحي على أن كلّ شيء بات على ما يرام، وأن الانتقال من الأساسيات إلى ما هو رفاهية قاب قوسين أو أدنى…

تجاوزنا التفكير بالأحوال المعيشية، وبدأنا، في مجلس الشعب وفي رئاسة مجلس الوزراء بما هو أبعد من الهمّ اليومي!

بات نقل (التبن) بين المحافظات بحاجة إلى موافقة من رئاسة مجلس الوزراء!

إن كان الروتين يفرض هذه الموافقة، فهل من الحكمة نشر مثل هذه الموافقة إعلامياً؟

بكل الأحوال، ليست هذه مشكلتنا، ولن نهدر فيها أكثر من سطرين، لكن ثمة تساؤل يحيّرني منذ فترة طويلة، ويتعلق بالتكنولوجيا التي فُرضت على حياتنا دون أن نوفّر للمواطن أدنى مقومات استخدامها!

في بلدتي (الصفصافة) هناك صرّاف للتجاري السوري، ووجوده أمر إيجابي، ولكن أقل من ساعة كهرباء كل ست ساعات لا تكفي لتقبيض من 4-5 أشخاص، فماذا عن آلاف الموظفين الآخرين، سيما وأنه الوحيد في المنطقة؟

سندع الصرّاف جانباً، ونقترب من هاجس شباب اليوم، والذي يبحثون في الغربة عن شبه حلم يعودون به إلى بلدهم لبناء مستقبلهم..

هذا الحلم (الهاجس) تعترضه ألف مشكلة، ليس أقلّها التكاليف الباهظة لجواز السفر، وليس آخرها صعوبة الحصول عليه، وما بينهما من انتظار موجع، والحديث هنا عن (التكنولوجيا)، فالحصول على جواز سفر يلزمه حجز على منصة الكترونية وجدت لهذه الغاية، وقد شكا لنا كثيرون عدم قدرتهم الدخول إلى هذه المنصة، لتثبيت حجز دور من أجل الحصول على جواز سفر، بينما تستطيع مكاتب خاصة أن تفعل ذلك ولكن بضعف تكلفة الجواز!

ولأن الشيء بالشيء يذكر، فإن الحصول على جواز سفر يتطلب امتلاك حساب الكتروني في مصارف محددة منها التجاري السوري، لكن الأخير لا يفعل لك خدمة الحساب الالكتروني، وبالتالي فإن الذهاب إلى المصارف الخاصة بات اتجاهاً إجبارياً، فهل هي مقصودة أم ماذا؟

(سيرياهوم نيوز1-خاص)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

فلسطين في كل مكان..

  مالك صقور   لم يخطئ الذي قال إن “إسرائيل ” احتلت معظم بلدان العالم الإسلامي وحتى أغلب الأنظمة العربية ؛ ولم تستطع أن تحتل ...