آخر الأخبار
الرئيسية » منوعات » القلق من إشعاعات الهاتف الذكي..!

القلق من إشعاعات الهاتف الذكي..!

أستخدام الهاتف باستمرار، وعادة ما يكون بالقرب من جسمي. هل يجب أن أقلق بشأن التعرض للإشعاع؟

قضاء اليوم كله ملتصقاً بهاتفك الذكي ربما لا يقدم لك أي خدمة. وقد ارتبط الاستخدام الزائد للهاتف بمجموعة من المخاوف، بما في ذلك مشاكل النوم وارتفاع مستويات هرمون الكورتيزول الضار، وآلام المفاصل وحتى المشاكل في العلاقات الشخصية.

ولكن إذا كان الإشعاع هو ما يقلقك، فإن الخبراء يقولون إنه لا ينبغي لك التخلص من هاتفك.

حيث لا يوجد خطر من حدوث أي شيء خطر، أو خطير، مع الإشعاع الصادر من الهواتف المحمولة.

ففي حال جميع الهواتف المحمولة مشابه لحال شبكات «واي فاي»، ومحطات الراديو، وأجهزة التحكم عن بعد، ونظم تحديد المواقع العالمي، إذ إن جميعها يبعث «إشعاعات». وتستخدم هذه الأجهزة موجات طاقة غير مرئية لنقل الأصوات والنصوص والصور ورسائل البريد الإلكتروني إلى أبراج الخلايا القريبة، والتي يمكن نقلها إلى أي مكان في العالم تقريباً.

لكن ما يقرب من ثلاثة عقود من البحث العلمي لم تربط مثل هذا التعرض لمشكلات طبية مثل السرطان.

ليست كل أنواع الإشعاع ضارة إن «الإشعاع» يصف العديد من أنواع الطاقة، وبعضها ينطوي على مخاطر. و القنابل الذرية – و بدرجة أقل بكثير – أجهزة الأشعة السينية (أشعة إكس)، تبعث طاقة تسمى الإشعاعات المؤينة، التي يمكن أن تلحق الضرر بالحمض النووي وتسبب السرطان، إذا كانت بجرعات عالية أو متكررة بما فيه الكفاية.

لهذا السبب يتم ارتداء «بطانية مصنوعة من الرصاص» واقية عادة، أثناء انبعاث الأشعة السينية. لكن طاقة الهواتف الذكية تندرج ضمن فئة تسمى «الإشعاعات غير المؤينة»، كما تقول كافري، وهي ليست قوية بما يكفي لإحداث هذا الضرر.

«يعتقد الكثير من الناس أن الإشعاع هو إشعاع، لكن الأمر ليس كذلك»، كما تقول ولوشاك، «إذ لا يوجد أي تلف في الحمض النووي نتيجة لاستخدام الهاتف المحمول»، أما الإشعاع المؤين الأكثر خطورة فيمكنه أن يفصل الإلكترونات عن الذرات التي تشكل الحمض النووي لدينا. ومع مرور الوقت، يمكن أن يؤدي تلف الحمض النووي إلى الإصابة بالسرطان.

لماذا تستمر حالة القلق؟ يتفق معظم الخبراء على أنه لا يوجد دليل على أن إشعاع الهاتف الذكي يسبب مشاكل صحية.

في إحدى الدراسات التي نشرت عام 2010، على سبيل المثال، وجد الباحثون ارتباطاً صغيراً بين نوع واحد من أورام المخ وبين أعلى مستويات استخدام الهاتف المحمول. لكن الباحثين في الدراسة لاحظوا أن «التحيزات والخطأ» منعتهم من إثبات علاقة السبب والنتيجة. ومن بين عيوب الدراسة المختلفة، وفقاً لمؤلفيها، أنها اعتمدت على الأشخاص المصابين بسرطان الدماغ، الذين طلب منهم أن يتذكروا بشكل صحيح مقدار استخدامهم لهواتفهم على مدار سنوات عديدة.

قال جميع الخبراء الذين تمت مقابلتهم حول هذا الموضوع إن الدراسات القليلة التي أشارت إلى أن الهواتف الذكية تشكل مخاطر إشعاعية لم تثبت في الواقع أن الهواتف المحمولة تسبب تلك المشكلات الصحية.

ومن الممكن أن تكون عوامل الخطر غير ذات الصلة، مثل التعرض لتلوث الهواء أو التدخين أو العادات غير الصحية أو حتى مجرد الصدفة، هي السبب بحدوث المرض. ومع ذلك، فإن الدراسات التي تحتوي على مثل هذه العيوب قد شوهت التصورات حول سلامة الهاتف، كما يقول المعهد الوطني للسرطان

الهواتف المحمولة اليوم ليست مثل الهواتف القديمة المصنوعة في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. وستكون الهواتف التي سنستخدمها في العقد المقبل مختلفة أيضاً. وهذا يجعل من الصعب دراسة المخاطر طويلة المدى من أي هاتف واحد. لكن الإشعاع انخفض بالفعل مع التكنولوجيا الأحدث، و إن الشبكات الجديدة ليست أكثر خطورة من الشبكات القديمة أيضاً. فإشعاع 5G ليس أعلى من 4G، إنه يسمح فقط بنقل أكبر للبيانات.

 

 

سيرياهوم نيوز 2_الثورة

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الوصفة المثالية لإكسير الحياة

حلمت البشرية منذ تاريخ مبكر بإكسير الحياة، وهو شراب كيميائي، اعتقد القدماء أنه يطيل عمر الإنسان ويحول المعادن الرخيصة إلى ذهب. وحسب ما ذكر موقع ...