آخر الأخبار
الرئيسية » أخبار الميدان » المقاومة الفلسطينية تستهدف غرف قيادة الاحتلال في غزة.. وطائرة إسرائيلية تهبط شمالي القطاع لنقل القتلى والجرحى.. قصف إسرائيلي عنيف يستهدف مناطق متفرقة في غزة وعدد الشهداء يتجاوز الـ 133 ومئات الإصابات خلال الـ24 ساعة الماضية.. ونزوح جماعي نحو رفح وتحذيرات من كوارث صحية

المقاومة الفلسطينية تستهدف غرف قيادة الاحتلال في غزة.. وطائرة إسرائيلية تهبط شمالي القطاع لنقل القتلى والجرحى.. قصف إسرائيلي عنيف يستهدف مناطق متفرقة في غزة وعدد الشهداء يتجاوز الـ 133 ومئات الإصابات خلال الـ24 ساعة الماضية.. ونزوح جماعي نحو رفح وتحذيرات من كوارث صحية

واصلت إسرائيل حربها ضد حركة حماس في قطاع غزة السبت، غداة استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضدّ قرار في مجلس الأمن الدولي يدعو إلى “وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية”، في ظلّ وضع إنساني مروّع، وفقاً لمنظمات غير حكومية.

ولقيت الخطوة الأميركية إدانات أبرزها من تركيا والرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تحكم قطاع غزة منذ العام 2007، فيما اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين أنّ وقف إطلاق النار “سيمنع انهيار منظمة حماس الإرهابية”.

من جهتها، أفادت فصائل المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة، السبت، بضرب أهداف عسكرية إسرائيلية بالقطاع، و”تحقيق إصابات مباشرة”.

وقالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، في تدوينة على منصة تلغرام: “استهدفنا آلية عسكرية إسرائيلية بقذيفتي تاندوم، وكان يحتمي بها عدد من الجنود، وحققنا فيهم إصابات مباشرة في محور الشيخ رضوان، غربي (مدينة) غزة”.

كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أعلنت من جهتها “استهداف غرف قيادة العدو (الإسرائيلي) في المحور الجنوبي لمدينة غزة، بقذائف الهاون من العيار الثقيل”.

وقالت إنها استهدفت أيضا “دبابة ميركافا صهيونية في محور شرق مدينة خانيونس (جنوب) بقذيفة الياسين 105”.

وأضافت “القسام”، أنها دكت مجددا تجمعات “قوات العدو المتوغلة في محور شمال مدينة خانيونس، بقذائف الهاون”، فضلا عن قصف مستوطنة “مغين” الإسرائيلية في غلاف غزة، برشقة صاروخية.

ومساء الجمعة، أعلنت “كتائب القسام” تدمير مقاتليها 21 آلية عسكرية إسرائيلية كليا أو جزئيا خلال الـ24 ساعة الأخيرة في قطاع غزة.

والخميس، أعلن أبو عبيدة الناطق العسكري باسم كتائب القسام، تمكنهم من استهداف 335 آلية عسكرية إسرائيلية منذ بدء المعارك البرية بقطاع غزة.

وأفادت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس بأنّ 71 شهيدا و160 جريحاً وصلوا خلال 24 ساعة إلى مستشفى الأقصى في دير البلح، عقب عمليات القصف التي استهدفت وسط قطاع غزة.

وأفادت الوزارة في بيان مقتضب نشرته عبر منصة “تلغرام”، بأن “71 شهيدا و160 إصابة هو مجمل ما وصل إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية”.

وأضافت الوزارة أن “62 شهيدا و99 مصابا وصلوا إلى مجمع ناصر الطبي جنوبي قطاع غزة، بفعل الغارات الإسرائيلية المتواصلة”.

وفي آخر حصيلة نشرتها الوزارة، أفادت عن استشهاد 17490 شخصاً في القطاع، معظمهم من النساء والأطفال.

وبعدما ركز الجيش الإسرائيلي هجومه البري في مرحلة أولى في شمال غزة، وسع عملياته هذا الأسبوع إلى الجنوب حيث يحتشد زهاء مليوني شخص باتوا محاصرين في بقعة تضيق مساحتها تدريجياً.

وقال الجيش السبت، إنّ “العمليات في قطاع غزة مستمرّة”، مضيفاً أنّ “القوات البرية واصلت القتال في مواقع مختلفة”.

من جهتها، أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أنها أطلقت السبت دفعات جديدة من الصواريخ على مناطق في جنوب إسرائيل.

– “مجزرة” –

وفق الأمم المتحدة، دُمّر أكثر من نصف المنازل أو تضرّر في الحرب على القطاع، حيث فرّ 1,9 مليون شخص من منازلهم، أو ما يشكّل 85 في المئة من السكان.

وقال محمود أبو ريان النازح من بيت لاهيا (شمال) “الجو بارد جداً والخمية صغيرة جداً. ليس لدي سوى الملابس التي أرتديها. وما زلت لا أعرف ما هي الخطوة التالية”.

وبموازاة ذلك، تزايدت بشكل ملحوظ بعض الأمراض المعدية مثل الإسهال والتهابات الجهاز التنفسي الحادّة والالتهابات الجلدية، وسط الاكتظاظ وسوء الظروف الصحية في الملاجئ التابعة لوكالة الأمم المتحدة المخصّصة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في جنوب القطاع.

ووفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، فإنّ 14 مستشفى فقط من أصل 36 مستشفى في قطاع غزة، كانت لا تزال تعمل بالإمكانات المتوفّرة لديها الخميس.

في هذه الأثناء، سارعت المنظمات الإنسانية لإدانة الفيتو الأميركي في مجلس الأمن الدولي الجمعة.

واعتبرت منظمة أطباء بلا حدود أنّ عدم تحرّك مجلس الأمن الدولي يجعله “شريكاً في المجزرة” في قطاع غزة.

وعبّر سكان أحد أحياء رفح حيث دمّرت غارة إسرائيلية عدد من المباني، عن غضبهم السبت بعد استخدام واشنطن حق النقض. وقال محمد الخطيب لفرانس برس “ما هو القرار الذي وافق عليه مجلس الأمن ونفذه من أجل قضيّتنا والشعب الفلسطيني؟”.

ودان الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيان الفيتو الأميركي محمّلاً الولايات المتحدة مسؤولية “ما يسيل من دماء” في القطاع.

كما دان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الفيتو الأميركي. وقال لمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان “منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، تحول مجلس الأمن الدولي الى مجلس لحماية إسرائيل والدفاع عنها”.

وكان مشروع القرار الجمعة الخامس الذي يرفضه المجلس منذ بداية الحرب، في ظل انقسامه إلى حد كبير منذ سنوات حول النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.

من جهتها، حذرت إيران السبت من وقوع “انفجار لا يمكن السيطرة عليه” في الشرق الأوسط، إذا واصلت الولايات المتحدة دعم إسرائيل في الحرب.

– “يائسون” –

وصرّح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الجمعة بأنّ “كلّ هذا يحدث في سياق إنساني مروّع”، مشيراً إلى أنّ “الناس يائسون وخائفون وغاضبون”.

واتجه جزء كبير من السكان الذين شرّدتهم الحرب، والبالغ عددهم 1,9 مليون نسمة، إلى جنوب القطاع، لتتحوّل رفح الحدودية مع مصر إلى مخيّم ضخم للاجئين.

ولا تزال محافظة رفح المنطقة الوحيدة في غزة التي يتم فيها توزيع مساعدات محدودة. وفي محافظة خانيونس، توقف توزيع المساعدات في الأيام الأخيرة في ظلّ اشتداد الأعمال الحربية والقيود المفروضة على التنقل على طول الطرق الرئيسية، باستثناء عمليات توصيل الوقود المحدودة لمقدّمي الخدمات الرئيسيين.

وفي مستشفى ناصر بخانيونس، أفاد مراسل وكالة فرانس برس بأنّ الجرحى، وبعضهم من الأطفال، كانوا يتلقّون العلاج على الأرض.

أما في رفح، فقد كان السكان يفتّشون بين الأنقاض بعد الضربات الجوية التي طالت حيّهم، لينقذوا ما يمكنهم إنقاذه، مثل البطانيّات.

وقال فايز نصيري لوكالة فرانس برس في مستشفى النجار في رفح، “لقد هربنا من مدينة غزة باتجاه خانيونس ثمّ رفح، ولكن أين يمكننا أن نذهب بعد ذلك”.

وفي شمال قطاع غزة، بات السكان يضطرون لدفن الضحايا في سوق مخيّم جباليا حيث يتمّ حفر القبور على عجل.

– فشل –

ارتفع عدد الشهداء أيضاً في الضفة الغربية المحتلّة، حيث قتلت القوات الإسرائيلية ستة فلسطينيين الجمعة، وفقاً لوزارة الصحة في رام الله.

وأعلنت إسرائيل مقتل 93 جندياً في غزة منذ بداية الحرب. وهي أشارت الجمعة إلى أنّ جنديين آخرين أصيبا خلال محاولة فاشلة لتحرير رهائن.

غير أنّ حماس أعلنت مقتل أحد الرهائن خلال هذه العملية. ونشرت مقطع فيديو يظهر ما قالت إنها جثة المحتجز. ولم تتمكن فرانس برس من التأكد من صحة مقطع الفيديو بشكل مستقل.

والجمعة، أدى هجوم بوابل من الصواريخ على السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء المحصّنة في بغداد، إلى تزايد المخاوف من نشوب صراع إقليمي أوسع.

ويُضاف هذا الهجوم إلى عشرات الضربات الصاروخية والغارات بطائرات مسيرة شنّتها مؤخراً جماعات موالية لإيران ضدّ القوات الأميركية أو قوات التحالف في العراق وسوريا.

ومن جهة أخرى، استشهد ثلاثة مقاتلين من حزب الله وسوري الجمعة في غارة إسرائيلية بطائرة بدون طيار على سيارتهم في جنوب سوريا، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وبعد شهرين على بدء الحرب وعمليات القصف الإسرائيلية، صرّح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الجمعة، أنّ “كلّ هذا يحدث في سياق إنساني مروّع”، مشيراً إلى أنّ “الناس يائسون وخائفون وغاضبون”.

واتجه جزء كبير من السكان الذين شرّدتهم الحرب، والبالغ عددهم 1,9 مليون نسمة، إلى جنوب القطاع، لتتحوّل مدينة رفح الحدودية مع مصر إلى مخيّم ضخم للاجئين.

ومع تزايد عدد القتلى من العاملين في المجال الطبي والإنساني، طالب الجمعة مشروع قرار قدمته إلى منظمة الصحة العالمية 17 دولة عضو وفلسطين ذات الوضع الخاص، إسرائيل بالاحترام الكامل لالتزاماتها بحماية هذه الطواقم في قطاع غزة.

ودعا مشروع القرار إسرائيل إلى “احترام وحماية” العاملين في المجال الطبي والإنساني المكلّفين حصرياً بالمهام الطبية، وكذلك المستشفيات والمرافق الطبية الأخرى.

ووفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، فإنّ 14 مستشفى فقط من أصل 36 مستشفى في قطاع غزة، كانت لا تزال تعمل بالإمكانات المتوفّرة الخميس.

 

 

 

 

سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

كيف طوّر حزب الله تكتيكاته الأمنية والعسكرية؟ المقاومة استخدمت أقلّ من 20% مما يعرفه العدو

غسان سعود     كان الاجتماع الأميركيّ – الإيراني غير المباشر الأخير محدّداً في 8 تشرين الأول – أكتوبر 2023 في سلطنة عمان، إلا أن ...