آخر الأخبار
الرئيسية » مجتمع » 3 برامج تنموية استراتيجية تعنى بالتعليم المهني وذوي الشهداء والجرحى

3 برامج تنموية استراتيجية تعنى بالتعليم المهني وذوي الشهداء والجرحى

تعمل منظمة اتحاد شبيبة الثورة بذهنية منهجية، أي المدخلات التي تتعامل معها، وتقوم – وفقاً لذلك – بالتأهيل والتدريب والصقل بغية الاستفادة من تلك المخرجات لاحقاً على مستوى العملية التنموية برمتها، وهو ما تهدف إليه المنظمة في رؤيتها للمستقبل.
مجموعة المشاريع التي تحتضنها تقوي فيها من عزيمة شبابها للانطلاق إلى تأسيس مشاريع تنموية خاصة، وفقاً لما أشار له د.عفيف دلا رئيس اتحاد شبيبة الثورة خلال حوارنا، ورداً على تساؤلات «تشرين», إن كانت المنظمة ستنجح في تغيير كوادرها أم بانتقاء الكوادر من الفئات الشابة قال: المنظمة كي تنجح عليها أن تغير ذهنيتها – وأعني طريقة مقاربتها للكثير من القضايا المرتبطة بالعمل الشبابي، وبالحراك الشبابي، اليوم لا يكفي فقط أن نقرّ خططاً طموحةً علينا أن نهيئ ذهنية الشباب للطموح وللأهداف المطلوبة.
وعندما تهيأ الذهنية بشكل جيد, وتوضع أهداف واقعية قابلة للقياس – دقيقة – وترصد الأدوات اللازمة، ويتحقق التشبيك اللازم على مستوى المنظمة مع المؤسسات والمنظمات الأخرى المعنية بالعمل والحراك الشبابي تتعاظم الفائدة، ونصبح أقرب إلى تحقيق الأهداف التي نريدها, ويريدها الشباب بطبيعة الحال، فنحن اليوم لم نغير لأجل التغيير، لا نؤمن فقط بالتغيير للتغيير نحن نؤمن بالتغيير الهادف الذي يلبي الحاجة المرتبطة بهذا التغيير، لذلك اليوم عندما بدأنا في عملنا كقيادة جديدة قمنا بجولة ميدانية على كل المحافظات زرنا خلالها فروع المنظمة والتقينا الكوادر والفعاليات الحزبية والحكومية والأهلية لخلق مناخ وبيئة داعمين للعمل الشبابي، اطلعنا أيضاً على واقع المقرات والمطارح الخاصة بالنشاط الشبيبي، وما تحتاجه من ترميم ومستلزمات، واليوم نؤمنها على نطاق واسع، لذلك – وبعد القيام بهذه الجولة الميدانية – قمنا بإجراء تغييرات تمكن فرق العمل الجديدة الشبابية على مستوى فروع المنظمة من أداء مهامها على أكمل وجه، ثم دعينا إلى ملتقى كامل لكل القيادات الجديدة، لمناقشة الخطة الاستراتيجية لقيادة المنظمة للأعوام الخمسة القادمة بالخطوط الاستراتيجية العريضة، ومناقشة البرامج التنفيذية المرتبطة بهذه الخطة، ليصار إلى تحقيق أهدافها بالكامل، وفق جدول زمني ومسار تتبعي لتنفيذ الخطة على مستوى هياكل المنظمة.
اليوم المنظمة يجب أن تشكل استجابة موضوعية لحاجة الشباب على مستوى مواجهة مفرزات الحرب على سورية بكل أبعادها «السياسية – المفاهيمية – القيمية- الاجتماعية – الاقتصادية – المعيشية », ولذلك نركز اليوم على البعد التنموي في عمل المنظمة ونوليه أهمية مطلقة.
وعن برامج المنظمة تحدث د. دلا قائلاً: أطلقنا ثلاثة برامج تنموية استراتيجية، فالبرنامج الأول: «بذور» يختص بالمشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر، سواء أكانت زراعية أم صناعية أم حرفية، ويعمد هذا البرنامج لتوظيف كل البنى التحتية المتوافرة لدى المنظمة من عقارات ومنشآت وأراضٍ في خدمة هذه المشروعات، التي يعود عائدها بالكامل إلى المشتغلين فيها من شباب ومن بيئة محلية، وهو ما يمكن الشباب في بيئتهم المحلية والاجتماعية، ويعود عليهم بالنفع الاقتصادي والمعيشي، ويشكل رافداً أساسياً وداعماً للمستوى المعيشي لهؤلاء الشباب ولأسرهم، ويعزز دور المنظمة في الحضور الاجتماعي وفي المجتمع.
وهناك البرنامج الثاني «تكوين»: ويعنى بطلاب التعليم الفني والمهني والشباب من ذوي المهارات على المستوى «المهني – الحرفي – سواء باختصاص نجارة – حدادة – خراطة – حرف يدوية» وغير ذلك، نعمد من خلال هذا البرنامج إلى التشبيك مباشرة مع المعامل والمصانع لأخذ خط من خطوط الإنتاج لديها، من خلال ورشات مدربة من هؤلاء الشباب، ويقومون بتوريد المنتج المطلوب وفق خط أو مرحلة الإنتاج لأي معمل أو مصنع نشبك معه، وتالياً: يكون هناك ربط مباشر بين هؤلاء الشباب وسوق العمل، وبما يمكن أن يتوسع وينمو ويكبر مع الزمن، وعندها ننتقل من واقع ورشة إلى معمل صغير، فيزيد عدد المستفيدين كأيدٍ عاملة من هذا المشروع على سبيل المثال.

البرنامج الثالث هو«وصية»، ويرتبط بدعم حالات التميز والإبداع من ذوي الشهداء والجرحى، وإيلاء الاهتمام لجرحى الجيش العربي السوري، هذا البرنامج يسلط الضوء على كل حالات التميز والإبداع من خلال بنك معلومات يرتبط بهم، وبمجالات وجوانب التميز والإبداع لديهم، ويرعاها على مستوى مشاريع، وليس على مستوى ما يمكن أن يقدم كفرص عمل، ونحن لا نتحدث عن فرص عمل، إنما عن مشاريع قابلة للنمو والتوسع والتمدد ضمن البيئة الاجتماعية، ولا تحقق عائدية فقط لصاحب المشروع، بل تحقق عائدية على مستوى البيئة المحلية بكاملها, اليوم على سبيل المثال نحن بصدد افتتاح مراكز معالجة فيزيائية لجرحى الجيش العربي السوري، وبعد عدة أيام سيكون افتتاح أول مركز في مدينة حمص، ثم افتتاح مركز آخر في الدريكيش بريف طرطوس، وأيضاً في مدينة سلحب بريف حماة، ثلاثة مراكز في المرحلة الأولى لبرنامج وصية سيتم افتتاحها للمعالجة الفيزيائية لجرحى الجيش العربي السوري هي برنامج شبيبي صرف في مقرات تعود للشبيبة، تم تجهيزها بالتعاون مع المجتمع المحلي بكل التجهيزات الطبية، الكوادر والطواقم الطبية العلاجية والفيزيائية هي كوادر مختصة, جزء منها متطوع، وجزء آخر يعمل لدينا وفق عقود في المنظمة، وسيكون هناك ملف لكل جريح يحدد ويظهر المسار العلاجي الذي مر فيه هذا الجريح، وما آل إليه من تطور وتقدم على مستوى حالته الصحية.
ورشات عمل قادمة
وفيما يخص ورشات عمل الشباب والمشاكل الاجتماعية التي تعترضهم، أشار د. دلا إلى أن المنظمة تتحرك باتجاه مسارين متوازيين – المسار الأول: هو ما يرتبط بالتوعية من خلال الورشات والملتقيات والندوات والمحاضرات التوعوية لمخاطر باتت اليوم ربما تشكل ظواهر نتيجة الحرب على سورية، وما لحق بها من أضرار ببيئات اجتماعية بأكملها, المسار الآخر يرتبط بمشاريع تأطيرية لجيل الشباب، فاليوم عوضاً عن أن تكون هناك مساحة للشاب كي يذهب باتجاه المخدرات، أو أي نشاط يعود بالضرر عليه وعلى صحته وأفكاره ودوره الاجتماعي، نحن اليوم من خلال المشاريع التي سنطلقها سواء التنشيطية منها والتدريبية والتأهيلية نقطع الطريق على وجود هذه المساحات أمام هذا الشاب.
وبذلك نفسح المجال ونحفز ونعزز من إمكانية الشباب لتطوير مهاراتهم في التدريب والتأهيل المتاح، وشبه المجاني في جوانب «المعلوماتية – الدراسية – المنهاجية» من خلال الدورات التعليمية المرتبطة – على سبيل المثال – بإدارة المشاريع أو المهارات الإدارية والإعلامية التخصصية في المجالات كلّها، وسنتوجه للشباب على مستوى رفع كفاءاتهم وقدراتهم وتوظيفها مباشرة في الأماكن المناسبة.
معسكرات أو أنشطة
أما ما يتعلق بالمعسكرات فهناك مخيمات صيفية إنتاجية، ومخيمات إعداد نضالي، وهذه المخيمات هي محاولة لاستيعاب أكبر شريحة ممكنة من الشباب، وتوجيه طاقاتهم باتجاهات إنتاجية، سواء على مستوى ما يمكن أن يقوموا به من خدمات مجتمعية تطوعية على مستوى «تعبيد طرقات – دهان أرصفة – إزالة أعشاب ضارة – تشجير » كل هذه الأعمال الإنتاجية التي يمكن أن تخدم المحافظة أو المدينة سنقوم بها في فترة الصيف، إضافة إلى مخيمات ومعسكرات إعداد نضالي، وأيضاً مخيمات تخصصية سواء في الإعلام أو العمل التطوعي أو البيئة أو المجال الفني والرياضي ومدة كل مخيم من 5 أيام إلى أسبوع، وربما يكون أكثر من ذلك ويمتد إلى 15 يوماً ، لكن الغاية أن يتم استيعاب كل شرائح الشباب على اختلاف ميولهم واتجاهاتهم.

ت: عبد الرحمن صقر

سيرياهوم نيوز 6 – تشرين

x

‎قد يُعجبك أيضاً

حكاية مغترب سوري في كندا  عن علاقة المغترب بوطنه الأم

  سعاد سليمان   علاقة المغترب بالوطن الأم – حكاية مغترب سوري في كندا : عنوان المحاضرة التي ألقاها الدكتور جميل بدران المغترب الذي يعيش ...