بعد تكريمها من المنظمة الفلاحية اول رئيسة جمعية فلاحية في سورية تتحدث عن تجربتها الغنية في خدمة الفلاحين والإنتاج الزراعي

هيثم يحيى محمد

 أثبتت السيدة أديبة طنوس (أم وحيد)قدرة كبيرة على العمل والمتابعة والإنجاز ضمن القطاع الزراعي والفلاحي الذي عملت فيه على مدى عدة عقود حيث كانت أول رئيسة جمعية فلاحية في بلدنا وبقيت تشغل هذه المهمة في الكفرون بمحافظة طرطوس من بداية التسعينات وحتى عام 2006 اضافة لعملها في الاتحاد النسائي ومجلس المحافظة على مدى عدة دورات

وخلال كل هذه المدة أكدت تجربة السيدة ام وحيد الدور الهام والفاعل الذي تلعبه المرأة السورية الى جانب الرجل في مختلف المجالات

والسيدة طنوس من مواليد 1937 وهي أم لخمسة شباب وابنتين وتحمل الشهادة الإعدادية منذ الخمسينات من القرن الماضي ومازالت تعرف اللغة الأنكليزية منذ ذلك الحين وكان

طموحها دائماً أن تكون في المقدمة بعملها  وبالمهام التي أوكلت اليها حيث عملت بتنظيم نساء القرية وكانت رئيسة وحدة في الإتحاد النسائي وعضو في مجلس الرابطة ولكي تكون في مجال أوسع تقدمت لمجلس محافظة طرطوس وفازت لعدة دورات

وخلال زيارة(الثورة) لها في بيتها بقرية كفرون بشور  بمناسبة تكريمها من قبل الاتحاد العام للفلاحين تحدثت السيدة أديبة بإعتزاز عن تاريخها النضالي وسط الكثير من الصعوبات والمعاناة مؤكدة ان الجانب الفلاحي كان له النصيب الأكبر من إهتمامها وعملها فكانت أول رئيسة لجمعية فلاحية في سورية والوحيدة وكانت الجمعية التي رأستها متميزة جداً في تسويق الإنتاج الزراعي وتأمين حاجيات المزارعين كما قامت بفتح بئر لحساب الجمعية لإرواء المزروعات وأراضي الفلاحين

وترى السيدة طنوس الآن انه لابد من دعم الانتاج الزراعي والفلاحين المنتجين قولاً وفعلاً مؤكدة ان ذلك لن يتحقق إلا من خلال تخفيض أسعار السماد والأدوية الزراعية والمبيدات وكل مستلزمات الانتاج الزراعي وتسويق الانتاج داخلياً وخارجياً وبما يحقق مصلحة المنتج والمستهلك ويساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي لكافة الزراعات الاستراتيجية والرئيسية مع فائض يتم تصديره للخارج وختمت بالتأكيد على ضرورة أن نكون عوناً للسيد الرئيس بشار الأسد لتحقيق كل مايصبو اليه من أجل الشعب والوطن

اتحاد الفلاحين

وتقول السيدة رزان سويدان  عضو المكتب التنفيذي لاتحاد فلاحي طرطوس أن أسباباً عديدة دفعت  المنظمة الفلاحية  لتكريم السيدة أديبة طنوس جرجس رئيس الجمعية الفلاحية التعاونية المتعددة الأغراض بقرية كفرون سعادة/رابطة صافيتا   فهي من اسرة فلاحية عريقة أنتسبت إلى التنظيم الفلاحي منذ بداياته وعملت رئيس جمعية من بداية التسعينات وحتى عام ٢٠٠٦ وكانت من ابرز وأنشط رؤوساء جمعيات الرابطة الفلاحية في صافيتا وخصوصا في تسويق التفاح تعاونيا بالاضافة إلى خدمة الإخوة الفلاحين من خلال استجرار مستلزمات الانتاج الزراعي خاصة الأسمدة والأعلاف وعملت على ترميم سواقي الري في الجمعيةوفتح بئر ارتوازي باسم الجمعية بالشخصية الاعتبارية لدعم الري من خلال ضخ المياه في هذه السواقي أثناء شح المياه من النبع الرئيسي ويتم حاليا انشاء طاقة شمسية لاستخدامها في توليد الطاقة الكهربائية لجر المياه من البئر توفيرا للطاقة الكهربائية كما عملت على شد اللحمة الوطنية بين أهالي القرية والقرى المجاورة

اخيراً

ختاماً نتوجه بالتحية والتقدير لهذه السيدة ولكل سيدة في بلدنا عملت وتعمل الى جانب الرجل لما فيه خير مجتمعنا ووطننا