عاود فرع المصرف الزراعي في محافظة طرطوس منح القروض للأغراض الزراعية والصناعية للعاملين في القطاع الزراعي بهدف زيادة الإنتاج الزراعي وتشغيل أكبر عدد ممكن من اليد العاملة للنهوض به ودعما للأمن الغذائي المحلي.
وذكر مدير فرع المصرف المهندس قصي عبداللطيف في تصريح لمراسلة سانا أن المصرف يقوم بمنح القروض الزراعية وفق آجال قصيرة ومتوسطة وطويلة للقطاعين الخاص والتعاوني حيث يسهم إعادة منحها في استمرار المزارعين بالعمل وتحسين وضعهم المعيشي مبينا أن هذه الخطوة تأتي بالتزامن مع قيام المزارعين بتجهيز البيوت البلاستيكية لزراعتها بالمحاصيل الأكثر رواجا وهي البندورة والخيار والباذنجان.
وأشار عبداللطيف إلى أن القروض قصيرة الأجل تشمل منح قروض متنوعة مثل قروض خدمة البيوت البلاستيكية وخدمة المداجن وتسمين العجول وشراء الأعلاف للأبقار وغيرها حيث لا تتجاوز مدة القرض العام الواحد.
وفيما يخص القروض متوسطة الأجل أوضح عبداللطيف أن مدتها من سنة ولغاية خمس سنوات ومنها منح قروض لحفر وتجهيز آبار ارتوازية وانشاء خزانات واستبدال مجموعة مائية بعد مضي خمس سنوات على تركيبها حيث يقوم المصرف بتقديم 50 بالمئة من تكلفة تلك المشاريع وفق بيان التكلفة الوارد من الوحدة الإرشادية أو استعلامات المصرف مشيرا إلى فتح قرض جديد متوسط الأجل مدته سنتان لشراء شرائح بلاستيكية بمعدل 60 بالمئة من التكلفة للجهة الممولة ليقوم المزارع باستلام الشرائح وليس قيما مالية وذلك بهدف التوسع في تقديم التسهيلات للمزارعين العاملين في هذا المجال والذي يعد الأول بالمحافظة في مجال القطاع الزراعي إضافة إلى خدمة الأشجار المثمرة والمحاصيل الحقلية عبر تقديم ثمن البذار والأسمدة.
وعن القروض طويلة الاجل أوضح عبداللطيف أن من بينها منح قروض لشراء جرارات زراعية حيث يتم تمويل 70 بالمئة من المصرف من قيمة الجرار للجهة الموردة والمفترض أن يكون لديها حساب لدى أحد فروع المصارف الزراعية إضافة إلى قروض إنشاء الدواجن والمباقر حيث يتم التمويل حسب مراحل التنفيذ على دفعات بناء على بيان التكلفة الوارد من البلدية ونقابة المهندسين بمعدل 50 بالمئة موضحا أن مدة هذه القروض عشر سنوات بمعدل فائدة 11 بالمئة للقطاع التعاوني و12 بالمئة للخاص.
المزارع محمد شعبان من قرية دوير الشيخ سعد الذي يجري معاملة تقديم قرض زراعي قصير الأجل من أجل خدمة البيوت البلاستيكية التي يمتلكها في تلك المنطقة اعتبر أن إعادة فتح القروض خطوة جيدة تسهم في تخفيف الأعباء المالية الكبيرة على الفلاحين من خلال شراء المستلزمات الخاصة بهذه الزراعة وتأمين استمرار العمل فيها لافتا إلى أن هذه هي التجربة الثالثة له بالتعامل مع المصرف الذي يقدم تسهيلات كبيرة لدعم الفلاح حيث لا تتجاوز مدة منح القرض أياما قليلة بعد استكمال وتقديم الأوراق والبيانات الخاصة بالقرض داعيا إلى زيادة المبلغ الممنوح بهذا القرض والتي تبلغ نحو مليون ونصف المليون ليرة لتتماشى مع غلاء أسعار البذور والشرائح البلاستيكية.
بدوره لفت منتجب عيسى دغمة الذي سيحصل على القرض الذي قدمه منذ عدة أيام لشراء البذار للبيوت البلاستيكية التي تخصه في قرية سمكة بالريف الجنوبي من المحافظة إلى أن الدعم الحكومي المقدم عبر المصارف الزراعية يساعد على تنمية الريف ودعم المزارعين وبالتالي توفير فرص عمل جديدة مع زيادة الإنتاج الأمر الذي ينعكس إيجابا على تحسين الوضع المعيشي للفرد والأسرة معا مشيرا إلى أهمية فتح أسواق خارجية لتسويق فائض تلك المنتجات بعد تلبية احتياجات السوق المحلية.
فاطمة حسين
سيرياهوم نيوز 5 – سانا