الشعر والادب في جلسة اتحاد الكتاب العرب بطرطوس

سعاد سليمان

أقام فرع اتحاد الكتاب العرب بطرطوس نشاطه الاسبوعي الأدبي ظهر اليوم الاحد عبر جلسة ادبية حضرها نخبة من المهتمين بالشأن الثقافي بالمحافظة ملأت القاعة ، بمشاركة للأدباء حسن ابراهيم الناصر ، وعلم الدين عبد اللطيف ، وميرفت أحمد علي ..
كانت البداية مع الاديب حسن الناصر الذي تحدث عن ثورة الثامن من اذار واهميتها في تاريخ سورية حيث أعادت الانسان الى انسانيته ، عن قول لوالده الشهيد ابراهيم الذي استشهد على يد الارهابيين في معان عام ٢٠١٤ و عبر اجابة عن سؤال لابنه ابراهيم الذي سأل جده : ماذا تعني لك ثورة الثامن من آذار…
وفي مشاركته الادبية قرأ الاديب حسن قصة بعنوان : قيامة المطر .. سمعنا من خلالها صوت فيروز وهي تغني مع الشمس اغاني الحب ، وزقزقة عصافير البراري ، والعود ، ونحة الناي ، وحسيس الغيم ، ورأينا الجبل البعيد ، وشعاع القمر ، والبحر ، والحواكير ، والمسافات التي تتسع …
الاديب علم الدين عبد اللطيف قرأ عدة قصائد .. و منها :
أذكريني عندما يأتي المساء
ويواري الضوء ليل مظلم
اذكري نجما تراءى في السماء
كم اشار الضوء فيه يبتسم

ومن موشح :يا سقى الله جميلات العهود
قمن في القلب مقام النفس
رغم ذاك الهجر فيها والصدود
قد ذكرنا يوم كنا نحتسي
من سلاف لونه تلك الخدود ….
ومن : احتفاء
رأيته لما تفضل بالمجيء
من الصباح الى الصباح
وبكل أبهة الحضور
لكأنه جعل القدوم علامة
تبني بما في الامر
من بذخ الامور
الاديبة ميرفت علي لم تلق الشعر كما عودتنا بل قدمت قراءة سريعة للكتاب الصادر حديثا – بارقات تومض في المرايا – للكاتب الاديب منذر عيسى رئيس اتحاد الكتاب بطرطوس ، وقد فوجئ ، وقد قدمت انطباعها بالقول : عنوان الكتاب شاعري يولج الى نص شاعري ، مؤكدة انتماء الشعر فيه الى الحداثة – قصيدة النثر – ومما قالت : تبسط الشاعر في اللغة لتكون المفاتيح الاولى موجودة ، والدلالات ، والبراهين ، وعن موازنة بين المنطق واللامنطق ، ومسافة بين الفلسفة والشعر ، الفلسفة التي تلهب الافكار ، وحيث نحتاج الى اللا منطقي والانعتاق من كل قيد ، وعن استحضار الشاعر ليوسف ، ولموسى ، واساطير مستمدة من عالمنا ..
وعن بعض المقاربات الشعرية في السخرية ، والنقد ، وعن قصيدة النثر التي يحلق فيها الشاعر مع الخيال ودون قيود ..وقد اكدت اعجابها بمنحى السخرية والنقد في اسلوب الاديب منذر والتوظيف الجميل للنظريات ومفاهيم العلوم وهو الشاعر والكيميائي ، والدارس لعلم الأحياء .
في الختام شكر الاديب منذر الشاعرة على التفاتتها وتحدث عن اصداره الجديد ومعوقات النشر .. وهو الذي كتبه عام ٢٠١٥ ، وقد تمت طباعته اليوم ، بعد تقديمه لاتحاد الكتاب عام ٢٠٢١ ..مؤكدا الضغط الهائل الذي يعاني منه الاتحاد بسبب غزارة الكتاب وانجازاتهم .

(خاص لموقع سيرياهوم نيوز ٢)