“حزب الله” يُعلن استشهاد أحد عناصره في المعارك مع الجيش الإسرائيلي ويشن هجوما بطائرات مسيرة على ثكنة إسرائيلية بالجولان المُحتل وموقع “جل العلام”.. والاحتلال يقول إنّه قصف موقعين عسكريين للحزب جنوبي لبنان

أعلن حزب الله، الاثنين، استهدافه ثكنة “كيلع” بمنطقة الجولان السوري المحتلة ‏وموقع جل العلام، فيما واصل الجيش الإسرائيلي استهدافه مناطق جنوب لبنان.

وقال الحزب في بيان إنه نفذ هجوماً جوياً “بأربع مسيرات انقضاضية على مقر الدفاع الجوي والصاروخي في ثكنة كيلع، أصاب أهدافها بدقة”.

وتبعد ثكنة كيلع ‌التابعة للجيش الإسرائيلي في الجولان السوري حوالي 15 كلم عن الحدود اللبنانية.

ولفت الحزب في بيان آخر إلى أن عناصره “استهدفوا ‏موقع جل العلام (قبالة بلدة اللبونة جنوب لبنان) بالأسلحة المناسبة وأصابوه إصابةً مباشرة”.‏‏

وأفاد بأن مقاتليه استهدفوا تجمعاً ‏لجنود إسرائيليين “في تلة الطيحات (قبالة بلدة ميس الجبل اللبنانية) بالأسلحة المناسبة وأصابوه إصابة

وقالت جماعة حزب الله الشهر المنصرم إنها أطلقت صواريخ على نفس الهدف في هضبة الجولان.

واستخدم الحزب صواريخ أرض-جو في عدة مناسبات منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول لاستهداف طائرات إسرائيلية. كما تطلق طائرات استطلاع مسيرة خاصة بها على شمال إسرائيل.

وقال الجيش الإسرائيلي إن هدفين جويين معاديين عبرا الحدود من لبنان إلى الجولان و”سقطا في مناطق مفتوحة”.

وأضاف أن الطائرات الحربية الإسرائيلية ضربت موقعا عسكريا لحزب الله في منطقة الجِبّين الحدودية، وأصابت في الليلة الماضية موقعا لحزب الله في منطقة الطيبة.

من جهتها، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن تلة حمامص (جنوب) تعرضت لقصف مدفعي إسرائيلي، وأن الطيران الحربي شن غارة على منزل ببلدة الجبين، دون الإعلان على ضحايا.

كما أعلن “حزب الله”، الاثنين، استشهاد  أحد عناصره في المواجهات الحدودية مع الجيش الإسرائيلي جنوب لبنان، ليرتفع عدد قتلاه إلى 240 منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ونعى الحزب في بيان مقتضب علي محمد زين “بلال” مواليد عام 1991 من بلدة سحمر في البقاع الغربي، “الذي ارتقى على طريق القدس”.

في الجانب المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين، قصف مواقع لحزب الله في منطقتي الجبين والطيبة جنوبي لبنان.

وقال في تصريح مكتوب أرسل نسخة منه للأناضول: “قصفت المقاتلات اليوم موقعا عسكريا لتنظيم حزب الله في منطقة الجبين”.

وأضاف: “وخلال الليل، تمت مهاجمة موقع عسكري آخر للتنظيم في منطقة الطيبة”.

ولم يصدر تعقيب من حزب الله بشان بيان الجيش حتى الساعة 12:30 (ت.غ).

وكانت صفارات الإنذار دوت في شمالي إسرائيل في وقت سابق اليوم.

وقال الجيش الإسرائيلي: “إلحاقا للتحذير من تسلل مسيرات معادية في شمال الجولان، فقد تم رصد هدفين جويين اجتازا الأراضي اللبنانية باتجاه الأراضي الإسرائيلية وسقطا في مناطق مفتوحة شمال الجولان”.

وكثيرا ما يطلق الجيش الإسرائيلي في بياناته تعبير “هدف جوي” للإشارة إلى المسيرات.

وتصاعدت مؤخرا تهديدات من مسؤولين إسرائيليين بتوسيع الهجمات على الأراضي اللبنانية ما لم ينسحب مقاتلو حزب الله بعيدا عن الحدود مع شمال إسرائيل.

 

و”تضامنا مع قطاع غزة” يتبادل حزب الله وفصائل فلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي قصفا متقطعا بوتيرة يومية منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023؛ مما أسفر عن قتلى وجرحى في الجانبين، بالإضافة إلى مدنيين لبنانيين بينهم أطفال.

ومنذ 7 أكتوبر تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة، خلَّفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.

وتُصر إسرائيل على مواصلة الحرب رغم مثولها للمرة الأولى منذ قيامها عام 1948 أمام محكمة العدل الدولية؛ بتهمة ارتكاب جرائم “إبادة جماعية” بحق الفلسطينيين.

 

 

 

سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم