“العمل أفضل وسيلة للاستمتاع بالحياة” بهذه العبارة عبّر المهندس رشيد دالاتي من محافظة اللاذقية عن حبه لعمله وهوايته في صناعة مجسمات للسفن والبواخر بدقة فنية عالية مع مراعاة أبسط التفاصيل.
ويقول دالاتي لمراسلة سانا: “بدأت عملي بالبحر عام 1975 بعد حصولي على الشهادة الثانوية وحصلت على شهادة خبرة بالهندسة البحرية وطورتها عبر متابعة دراستي في جامعتي باتومي بجورجيا واوديسا بأوكرانيا حيث حصلت على شهادة كبير المهندسين”.
دالاتي الذي بدأ هوايته بصناعة سفن الزينة عام 1970 عندما كان عمره 15 عاماً يشير إلى أنه شاهد شخصاً من جزيرة أرواد يصنع السفن فراقبه وحاول تقليده بصناعة سفن صغيرة فكان أول نموذج يصنعه ثم طوّر نفسه عبر العمل بالبحر فكان يرسم البواخر ويصممها ويطبق تفاصيلها الأساسية عبر صناعة مجسم كامل يحمل التفاصيل الحقيقية للبواخر.
وعن مراحل العمل يوضح دالاتي أنها تتم عبر أدوات بسيطة عبارة عن منشار ومطرقة وبينسة ومواد لاصقة وبراغي ومرابط غير ثابتة وخيوط وقصبات صغيرة وأخشاب محفورة يدوياً حيث يقوم بداية بوضع التصميم الهندسي للسفينة أو من خلال تصاميم جاهزة ثم تبدأ المرحلة الثانية وهي صناعة جسم الباخرة وبعد ذلك تطبيق التفاصيل الجانبية للبواخر حسب نوعها.
ويبين دالاتي أنه بسبب ظروف صحية اعتزل العمل بالبحر عام 2016 وتفرغ لهوايته بصناعة سفن الزينة حيث صنع 11 سفينة حتى الآن وهي أشبه بنماذج مصغرة للبواخر الحقيقية ويقوم حالياً بعمل مجسم لسفينة برتغالية بناء على طلب زبون كما يتلقى عروضاً من الخارج عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) وباع العديد من أعماله في أميركا وإسبانيا واليونان ورومانيا وغيرها.
وأنهى دالاتي حديثه بالقول: “أقضي ساعات فراغي في صناعة سفن أشبه بالحقيقية وأطلق عليها أسماء مقربة مثل اسم زوجتي وأولادي ولا أرغب ببيع بعضها لأن لديها ذكرى خاصة وإضافة لصناعة السفن أقوم بصناعة بعض التحف الفنية” مؤكداً أنه لم يعمل في صناعة السفن بقصد التجارة وإنما هي هواية فقط لأنها تترجم عشقه للبحر ويدون من خلالها صور الذكريات الجميلة التي عاشها عبر السفر في عبابه عن طريق تصنيع مجسمات للسفن والبواخر التي أبحر بها.
منال عجيب
سيرياهم نيوز 6 – سانا