syriahomenews أخبار سورية الوطن
يبدو قرار الجهاز المركزي للرقابة الماليّة بإلغاء نتائج المسابقة التي أعلنتها وزارة التربية منذ قرابة العامين وتخص تعيين عمال من الفئتين الرابعة والخامسة ( كتبة ، مراسلين ، سائقين ، مستخدمين ، حراس) لصالح مديرية تربية دير الزور مستغرباً .
الراغبون بالتقدم للمسابقة حينها وكما تعلمون اعتقدوا أنها فرصة عمل وجاءتهم وإن كان مردودها أمام الغلاء ومتطلبات المعيشة على قول المثل ( بحصة تسند جرة ) .. فرحوا بمجرد إعلان الوزارة عنها فبادروا وامتحنوا كتابياً فشفهياً ، مع نهاية العام 2019 وبُعيد إعلان النتائج كَثُرت التباشير بقرب مباشرة الناجحين العمل ليأتيهم القرار المُفاجئ أخيراً: ( المسابقة بح !! ) .
حُلم بلا رصيد !!
لاشك أن فرصة العمل يطلبها الجميع ويسعون لها بكامل طاقاتهم ولاسيما في القطاع العام ، أما وقفها من دون إعلان الأسباب فتلك هي المعضلة التي تعيشها حالياً أسر 452 مُتقدماً نجحوا في المسابقة حسب ما أفاد لـ(تشرين ) مدير الشؤون الإدارية في تربية دير الزور أحمد عبد الحكيم الذي اعتذر عن الخوض في تفاصيل ماجرى ومآلاته.
أغلب من استطاعت ( تشرين ) التواصل معهم من الناجحين تخوفوا من ذكر أسمائهم لنا خوفاً من عواقب ربما تحول دون حصولهم على فرصتهم في العمل فيما لو قُبلت النتائج وتم ( تمريقها ) أو حرمانهم من الاشتراك مُجدداً حال إعلان مسابقة لفئات عملهم مُجدداً .
السيدة غفران السيد مُعيلة لخمسة أيتام حال القرار دون أن تأخذ فرصتها بعمل يسدُ حاجة أسرتها، مُطالبة بحلٍ ما يلحظ وضعها وبقية الناجحين.
بينما تُشير أخرى –فضلت عدم ذكر اسمها – أن القرار كان صادماً لها كما البقيّة لكونه بذلك حرمها من مصدر عيش في هذه الظروف المعيشية الصعبة ، مُستغربةً صدوره بعد إعلان النتائج من دون أي توضيحات سوى الشائعات التي تردنا من هنا وهناك .
الرقابة الماليّة تُوضح
(تشرين) تواصلت هاتفياً مع رئيس فرع الجهاز المركزي للرقابة الماليّة في دير الزور محمد العاني وسألته عن أسباب إيقاف مفعوليّة النتائج وبالتالي اعتمادها لتعيين الناجحين فأكد وجود مخالفات شابت المسابقة ومنها وجود حالات غياب لمشتركين في المسابقة كانوا ضمن الناجحين، إضافة لوجود اعتراضات على نتائج المسابقة قدمت وهذا الإجراء مُخالف لقانون المسابقات رقم 62 ، فالاعتراضات تكون أثناء تقديم الأوراق لابعد النتائج، ناهيك عن مُخالفات أخرى كثيرة .
ولفت العاني إلى أن المسابقة التغت بحكم مرور سنة عليها، مشيراً إلى إمكانية إعلان مسابقة جديدة لهاتين الفئتين من جديد .
مدير تربية دير الزور نشأت العلي أكد في تصريحه أن القرار يُربك عمل المديرية التي تُعاني مفاصل عملها من نقص في العمالة ، لافتاً إلى أن حاجتهم من العاملين تفوق أعداد الناجحين في المسابقة المذكورة ، مُتمنياً حل هذا الإشكال بأسرع وقت يلحظ حق الناجحين بالتعيين مع تقديرنا لرؤى الجهاز المالي الذي ولا شك يؤدي دوره في هذا المضمار لا أكثر ، لافتاً إلى أن المسابقة لم تجر في فترة إدارته لمديرية تربية دير الزور بل في عهد الإدارة السابقة.
أخيراً نُشير لأهمية الوصول إلى حل لهذه المشكلة بما يُمكّن المتسابقين من أخذ حقهم ، فالمؤكد أنه ليس جميع المشتركين في المسابقة آنفة الذكر حول وضعهم شائبة ، والمطلوب وصول الحق لصاحبه لا أكثر مع تقديرنا لعمل الجهاز المركزي للرقابة المالية والذي بلا شك لديه الأسباب الموجبة لما اتخذه من قرار .
عثمان الخلف
سيرياهوم يوز 6 – تشرين
