د.م محمد رقية
القيت محاضرة في الجمعية الجغرافية السورية ضمن الندوة الاسبوعية التي تقيمها وشملت تعريف المخاطر التي هي ( بيت الكوارث الكامن) وتصنيفها الى
١- مخاطر طبيعية ( جيولوجية وجيومورفولوجية، مناخية وجوية ، ومخاطر بيولوجية)
٢- مخاطر صنعية وبشرية وهي الناتجة عن التطور التكنولوجي وتصرف الناس ونشاطاتهم المختلفة
٣- مخاطر شبه طبيعية وهي المخاطر الناتجة عن التفاعل بين الانسان والبيئة وتؤدي الى التدهور البيئي
ويجب ان نشير هنا الى أن المخاطر يمكن أن تكون بطيئة تتم بشكل تدريجي ومتتابع على مدى سنوات عديدة مثل التصحر وتدهور الأراضي والتلوث البيئي وهي الأخطر لعدم ملاحظتها وتحتاج لمراقبة دورية
أو تكون فجائية وسريعة كالزلازل والبراكين والانهيارات الارضية والعواصف والفيضانات وحوادث الطرق والحرائق والحوادث الصناعية وغيرها
وقد قمت بتقسيم المخاطر في سورية الى:
أ- مخاطر دائمة وتشمل الزلازل
وهي الناتجة عن فوالق نطاق الانهدام العربي ونطاق التصادم بين الصفيحة العربية والصفيحة الأوراسية في شمال سورية ونطاق الطي التدمري والفوالق النشطة الأخرى في سورية وقد تم التركيز على فالق دمشق ، الذي ساهم في
ثلاثة أخطار
خطر الزلازل
حطر انزلاق الكتل الصخرية
خطر الانخفاسات بسبب التكهفات
وعلاجها هو في بناء المنشآت والأبنية المقاومة للزلازل
ب- التصحر وتدهور الأراضي المرتبط بالجفاف والنشاط البشري وهو أقسى خطر تتعرض له سورية حالياً وخاصة تملح الترب وانجرافها .
والاسلوب الأنجع لمراقبته هو المعطيات الفضائية وقد وضعت منهجية عمل متكاملة لمراقبة وادارة التصحر وتدهور الاراضي في البلدان العربية باستخدام المعطيات الفضائية والأنظمة الرافدة عام ٢٠١٣ وقدمتها في المؤتمر الآسيوي للاستشعار عن بعد في اندونيسا ونشرتها في كتابي عن الكوارث الذي صدر في بانكوك عام ٢٠١٦ باللغة الانكليزية ثم باللغة العربية
ج- التلوث البيئي ، الذي يشمل تلوث الهواء والماء والترب والنبات ، المرتبط مع المنشآت الصناعية والنقل والنشاط الزراعي والتلوث النفطي وهذا أمر خطير وخاصة تلوث المياه
٢- المخاطر المؤقتة وتشمل:
العواصف الغبارية
حرائق الغابات
السيول الجارفة والفيضانات
الانزلاقات الارضية
العواصف الثلجية والمطرية
الرياح الشديدة
الموجات الحارة
الصقيع
الجوائح المرضية
العمليات التخريبية والارهابية
وبشكل مختصر نقول
تعتبر الكوارث الطبيعية قضية عالمية تسبب أضرارا خطيرة كل عام في كثير من النواحي في جميع بلدان العالم.
إن وضع حد للحلقة المفرغة التي تُعيق سبل المعيشة البشرية وجهود التنمية الاجتماعية الاقتصادية بسبب الأضرار المتكررة الناجمة عن الكوارث الطبيعية ، هو أحد أهم الشروط المسبقة لتحقيق الحد من الفقر وتحقيق التنمية المستدامة. وخاصة في العديد من البلدان النامية التي تعاني من أضرار جسيمة للغاية جراء هذه الكوارث.
تعد التقنيات الفضائية وأنظمة مراقبة الأرض من بين العديد من الأدوات المتاحة لمتخصصي إدارة الكوارث اليوم , مما يجعل التخطيط الفعال للمشروعات ممكنًا للغاية وأكثر دقة من أي وقت مضى. يمكن استخدام قاعدة بيانات الاستشعار عن بُعد ونظام المعلومات الجغرافية لإنشاء نظام معلومات فعال لإدارة الكوارث واعتماد نهج جيومعلوماتي متكامل لتخفيف المخاطر الطبيعية والحد منها في سورية
ويمكن لاحقا ً نشر بعض التفاصيل عن كل خطر من هذه الأخطار
(سيرياهوم نيوز 1-صفحة الكاتب)