وزير الخارجية الإسباني ونظيره الفرنسي يعارضان تهجير الفلسطينيين من غزة، رداً على دعوة ترامب الأخيرة إلى تهجير سكان القطاع إلى مصر والأردن.
قال وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، إنّ “غزة مُلك للشعب الفلسطيني الذي يعيش فيها، ويجب أن يبقى الفلسطينيون هناك، وعلينا أن نساعدهم على إعادة بناء حياة جديدة”، مضيفاً أنّه “يجب علينا أن نراقب المستوطنين العنيفين، والذين يقتلون الأبرياء في الضفة الغربية”.
وأكّد ألباريس، في مقابلة مع برنامج “حوار أوروبا”، الذي تبثه قناة “يورونيوز”، أنّ “المستوطنات غير القانونية مخالفة للقانون الدولي، ودانتها الأمم المتحدة، عدة مرات”.
ودعا المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدات الإنسانية والدعم، من خلال الأمم المتحدة، و”الأونروا”، وعبر المساعدة على إعادة الإعمار، و”الدعم السياسي، في أقرب وقت ممكن”.
وألمح إلى مخالفة حلفائه الأوروبيين قرار المحكمة الجنائية الدولية، قائلاً إن “هناك بعض الدول، التي ستسمح لنتنياهو بالقدوم إلى أراضيها، مثل بولندا، والمجر، وربما فرنسا، على رغم وجود مذكرة توقيف بحقه صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية”.
من جهته، رأى وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، أنّ “أي تهجير قسري لفلسطينيي غزة غير مقبول”، مشيراً إلى أنّ “هذه الخطوة ستشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي”.
وجاء هذان الموقفان بعد أن نقلت وسائل إعلام أميركية تصريحات الرئيس الأميركي ترامب، والتي أدلى بها خلال جلسة مع الصحافيين، على متن الطائرة الرئاسية، وتدعو، بطريقة غير مباشرة، إلى تهجير أهل غزة.
وقال ترامب إنّه “يود أن يرى الأردن ومصر ودولاً عربية أخرى تزيد في عدد اللاجئين الفلسطينيين، الذين تقبلهم من قطاع غزة”، مضيفاً أنّ هذا الأمر “قد يؤدي إلى نقل عدد كافٍ من السكان لتطهير المنطقة، التي مزقتها الحرب”، على حدّ قوله.
أخبار سورية الوطن١ الميادين