لا تفتأ الإدارة الأميركية الجديدة تبعث بإشارات متناقضة في ما يتّصل بمستقبل الاتفاق النووي مع إيران. اتفاقٌ يبدو مردّه وجود تيّار داخل الإدارة يعتقد بضرورة عدم استعجال التفاوض مع طهران، بهدف حَملها على الإذعان لشروط واشنطن. وهي رؤية يتصدّر صفوفَ منظّريها كلٌّ من أنتوني بلينكن وكامالا هاريس، التي باتت تدفع في اتّجاه أكثر الخيارات تشدُّداً حيال الجمهورية الإسلامية
أشار بلينكن إلى أن الحوار مع الصين سيكون رهناً بتحقيق تقدُّم ملموس خلال الاجتماع المرتقب
من جانبها، أكّدت وزارة الخارجية الصينية اللقاء، موضحةً أنه يُنظّم “بمبادرة من الولايات المتحدة”. وفي ما بدا ترحيباً بالمبادرة، قال رئيس الوزراء الصيني، لي كه تشيانغ، إن البلدين “لديهما مصالح مشتركة والعديد من مجالات التعاون”، مضيفاً إنه “يتعيّن عليهما السعي إلى تطوير علاقاتهما في مناخ صحي”. وأمل “أن تشهد العلاقات الثنائية تطوراً صحياً استناداً إلى احترام كل طرف لمصالح الآخر الأساسية، والتعاون الذي يحقّق الفائدة للطرفين، وعدم تدخُّل طرف في الشؤون الداخلية للآخر”، مشدداً على أن “من الممكن أن تكون هناك خلافات، لكن المهمّ هو كيفية التعامل معها… الشعب الصيني والأميركي يتّسمان بالحكمة والمَقدِرة، ويتعيّن على الجانبين فتح حوار والتواصل على أساس من الاحترام والمساواة”.
وفي انتظار ما ستؤول إليه الاجتماعات المرتقبة، تواصل واشنطن سياسة الضغط على بكين. وتمثّل ذلك، بعبور سفينة حربية أميركية، أمس، مضيق تايوان، الأمر الذي لاقى استنكاراً صينياً. وبعد يومٍ من تحذير الأميرال الأميركي، فيليب ديفيدسون، خلال جلسة استماع أمام مجلس الشيوخ الأميركي، من أن “الولايات المتحدة تخسر تفوّقها العسكري لمصلحة الصين التي قد تغزو تايوان في غضون ستّ سنوات”، قامت مدمرة الصواريخ الموجّهة “يو إس إس جون فين”، بعملية ترانزيت في المضيق الفاصل بين البر الصيني الرئيسي وتايوان، وفق بيان صدر عن الأسطول الأميركي السابع. وأضاف البيان إن “الرحلة كانت الثالثة من نوعها منذ تسلّم بايدن السلطة، وتظهر التزام الولايات المتحدة حيال حرية وانفتاح منطقة المحيط الهادئ ـــ الهندي”. وتأتي عملية الترانزيت الأخيرة في اليوم نفسه الذي قالت فيه بكين إن ديفيدسون “بالغ عمداً” في تحذيره من احتمال غزو الجيش الصيني تايوان. واتهم الناطق باسم القوات الجوية الصينية، تشانغ تشونهوي، واشنطن بأنها “تقوم بالتصعيد من خلال التحدث علناً” عن مرور مدمّرتها عبر مضيق تايوان، معرباً عن معارضة بلاده الشديدة لعبور هذه السفينة التي “ترسل إشارة خاطئة وتتدخل وتتعمّد مفاقمة الوضع الإقليمي”.
(سيرياهوم نيوز-الاخبار)