آخر الأخبار
الرئيسية » تحت المجهر » الجيش الإسرائيلي يُكذب رواية نتنياهو بشأن تدمير نووي إيران ويفتح باب جدل واسع وسط غموض حول نتائج الحرب

الجيش الإسرائيلي يُكذب رواية نتنياهو بشأن تدمير نووي إيران ويفتح باب جدل واسع وسط غموض حول نتائج الحرب

ادعى الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، أن مشروع إيران النووي تعرض لـ”ضربة قاسية أعادته لسنوات إلى الوراء” بعد هجمات تل أبيب وواشنطن ضد طهران.

جاء ذلك على لسان رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير وفق بيان للجيش، وذلك بعد يوم من إعلان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن بلاده “دمرت” البرنامج النووي الإيراني.

وقال نتنياهو، في كلمة متلفزة مساء الثلاثاء: “دمرنا المشروع النووي الإيراني، وإذا حاول أي أحد إحياءه، فسنعمل على اجتثاث أي محاولة من هذا القبيل، ولن تمتلك إيران أسلحة نووية”.

بينما قال زامير وفق بيان الجيش: “بعد اثني عشر يومًا من القتال غير المسبوق – عمل الجيش الإسرائيلي بأفضل صورة ممكنة وحقق بالكامل غرض وأهداف العملية”.

وأضاف: “وفقًا لتقديرات كبار مسؤولي شعبة الاستخبارات في الجيش، فإن الضربة التي وُجهت إلى البرنامج النووي الإيراني لم تكن موضعية، بل كانت شاملة”.

وادعى أن “الإنجاز التراكمي يسمح بالقول إن مشروع إيران النووي تعرّض لضربة قاسية، واسعة وعميقة، وقد تأخر لسنوات إلى الوراء”، مضيفا: “لن نسمح لإيران بإنتاج سلاح دمار شامل”.

وفي 13 يونيو/ حزيران الجاري، شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، وأسفر عن 606 شهداء و5 آلاف و332 مصابا، وفق وزارة الصحة الإيرانية.

وردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، اخترق عدد كبير منها منظومات الدفاع، ما خلف دمارا وذعرا غير مسبوقين، فضلا عن 28 قتيلا و3 آلاف و238 جريحا، حسب وزارة الصحة وإعلام عبري.

ومع رد إيران الصاروخي على إسرائيل وتكبيدها خسائر كبيرة، هاجمت الولايات المتحدة منشآت نووية بإيران مدعية “نهاية” برنامجها النووي، فردت طهران بقصف قاعدة “العديد” العسكرية الأمريكية بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 يونيو وقفا لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.

من جانبه، ادعى رئيس جهاز “الموساد” الإسرائيلي ديفيد برنياع في بيان، أن “التهديد الإيراني الذي هدد أمننا لعقود، تم إحباطه بشكل كبير بفضل التعاون الاستثنائي بين الجيش الذي قاد المعركة، والموساد الذي عمل إلى جانبه، إلى جانب دعم حليفتنا الولايات المتحدة”.

وأردف: “بفضل معلومات استخباراتية دقيقة، وتكنولوجيا متقدمة، وقدرات عملياتية تفوق كل تصور، ساعدنا سلاح الجو في ضرب المشروع النووي الإيراني، وترسيخ التفوق الجوي في سماء إيران، وتقليص تهديد الصواريخ، مما ساهم في ضمان أمن مواطني إسرائيل”.

وثمة غموض وتضارب بشأن حجم وتداعيات الأضرار التي لحقت بمنشآت إيران النووية، إذ اكتفى رئيسها مسعود بزشكيان بالقول إن العدوان الإسرائيلي الأمريكي على بلاده لم يحقق أهدافه، دون إيضاحات.

وبينما تدعي تل أبيب وواشنطن تدمير البرنامج النووي الإيراني وتأخيره لسنوات، خلص تقرير مسرب من وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية إلى أن الضربات الأمريكية أخرته فقط لبضعة أشهر.

وتتهم إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم للأغراض السلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.

وتعد إسرائيل الدولة الوحيدة في المنطقة التي تملك ترسانة نووية، وهي غير خاضعة لرقابة دولية، وتواصل منذ عقود احتلال أراض في فلسطين وسوريا ولبنان.

 

 

 

 

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أرقام مرعبة لعدد المسيّرات والجواسيس الذين جرى اكتشافهم في طهران خلال الحرب

  ذكرت وكالة ميزان للأنباء التابعة للسلطة القضائية الإيرانية أنه جرى اليوم الأربعاء إعدام ثلاثة أشخاص بعد إدانتهم بالتخابر لصالح جهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد وتهريب ...