آخر الأخبار
الرئيسية » تربية وتعليم وإعلام » الحقيقة الكاملة بيني وبين وزير التعليم العالي .. حول جامعة الفرات والمفاضلة الجامعية والدكاترة المفصولين أمنيأً والدكاترة الفنيين 

الحقيقة الكاملة بيني وبين وزير التعليم العالي .. حول جامعة الفرات والمفاضلة الجامعية والدكاترة المفصولين أمنيأً والدكاترة الفنيين 

 

 

بقلم المحامي باسل سعيد مانع

 

امس السبت… رنّ هاتفي. على الخط كان الدكتور المحترم أحمد طه، زوج ابنة عمي.

 

بعد التحية والسلام قال لي جملة واحدة كانت كفيلة بفتح بابٍ واسع من الأسئلة:

 

“السيد وزير التعليم العالي الدكتور مروان الحلبي بدو يحكي معك بخصوص مقالك الذي نشرته على صفحتك عن جامعة الفرات واللقاء مع الإعلامي أحمد فاخوري.”

 

وعن عدة مقالات لك .

 

طبعاً، الكل سمع ماذا قال الإعلامي أحمد فاخوري:

 

“جامعة الفرات غير مؤهلة، وما فيها مختبرات، وهي اسم جامعة بس!”

 

وكان رد الوزير:

 

“حطّيت إيدك عالجرح.”

 

وبين هذه الجملة وردّ الفعل الذي بني عليها… انطلقت حملة صيد بالماء العكر.

 

لكن الوزير كان واضحاً معي… وصريحاً ولم يترك نقطة إلا وشرحها بالتفصيل :

 

الوزير: الآية الكريمة تقول : “لا تقربوا الصلاة”… دون تكملتها!

 

قال لي بالحرف الواحد:

 

(مثل ما في ناس بتقرأ “لا تقربوا الصلاة” وما بتكمل “وأنتم سكارى”…هيك بالضبط صار بكلامي عن جامعة الفرات)

 

لما قلت للإعلامي “تمام، وضعت يدك على الجرح”…لم يكن قصدي سلبياً إطلاقاً، بل إيجابياً للغاية.

 

لأن الحقيقة إن الجامعة غير مؤهلة فعلًا ولا يوجد فيها مختبرات.

 

وهذا ليس ذمًّا بالجامعة، بل نقطة انطلاق لإعادة إعمارها وتطويرها.

 

الوزير أكّد أن واجب الحكومة الممثلة بوزارة التعليم العالي هو:

 

إصلاح البنية التحتية

 

إعادة المختبرات

 

تجهيز الجامعة بأحدث المعدات.

 

تقديم تكريم حقيقي لأهالي دير الزور وطلابها.

 

تعويضهم عن كارثة الحرب التي خلّفتها عصابة مجرمة بغيضة.

 

وبالنسبة لقرار تمديد الاستضافة الجامعية لطلاب الفرات؟

 

فالوزير قال:

 

“هذا قرار إنساني ووجداني… وكيف بدنا نطلب من الناس ترجع على مدينة مدمّرة لا أبنية فيها ولا سكن؟”

 

ولا نريد زيادة العبء عليهم وعلى أعضاء الهيئة التدريسية .

 

الوزير: “أنت من أهل دير الزور… ومن واجبي وضّح لك كل شيء.”

 

وبالفعل… وضعني بالصورة الكاملة لتصحيح ما جرى ترويجه بصورة محرّفة ومغلوطة.

 

ووعد أن العمل لإعادة الجامعة سيبدأ بأسرع وقت.

 

وقال .. اذا كانت جامعة الفرات خط أحمر بالنسبة لأهالي دير الزور فهي ثلاثة خطوط حمر بالنسبة لمجلس التعليم العالي.

 

ملف المفاضلة: أجوبة رسمية لأول مرة…

طرحت على الوزير كل التساؤلات التي وصلتني على صفحتي، وكان رده كالتالي:

مفاضلة هذا العام:

من أعدل المفاضلات وأشملها ومؤتمتة بالكامل.

 

لا تدخل للعنصر البشري فيها إطلاقاً

تم تخفيض معدلات القبول مقارنة بالسنتين الماضيتين.

استوعبت عددًا ضخمًا من الطلاب

 

مفاضلة ملء الشواغر:

 

تصدر خلال يومين فقط، وهي فرصة ذهبية للطلاب.

 

ورسم الانتساب بمقاعد العرب والأجانب هو من خمسة إلى ستة ألاف دولار

 

أما في الجامعات الخاصة:

 

من لا يناسبه فرزه… يحق له التقدّم مع الطلاب الجدد و الرسم ألفي دولار فقط.

وقال الوزير :

“ضغطنا على الجامعات الخاصة حتى تساعد الطلاب… لأن هذه أول مفاضلة بعد التحرير.”

 

علماً أن رسم التسجيل بكلية الطب بالاردن بالجامعات الحكومية وليست الخاصة ستة آلاف دولار!.

 

اعتصام الدكاترة الفنيين: القرار جاهز…

سألته عن اعتصام الدكاترة الفنيين الذي جرى منذ شهرين تقريبا أمام الوزارة.

 

فأجاب:

 

قرأ عن الاعتصام في الصفحة عبر المكتب الإعلامي للوزارة

 

شكّل لجنة

 

اللجنة وصلت لقرار عادل يصدر قبل 2025/12/15.

 

القرار ينص على إجراء مسابقة للهيئة التدريسية

 

مع استثناء من مجلس التعليم العالي بأولوية مطلقة للدكاترة الفنيين.

 

لأن الأنظمة الجامعية لا تجيز التعيين المباشر لكن الوزير قال:

 

“لو كان بإمكاني قبولهم دون مسابقة لما تردد مجلس التعليم العالي.”

 

عودة الدكاترة المفصولين أمنيًا وبسبب الثورة: الحقيقة الكاملة.

 

أجابني بكل وضوح:

 

“نحن لم نؤخّر عودتهم… لكن العدد كبير جدًا ويشكّل عبئًا تنظيميًا.

 

لهذا رأينا أن تنظيم عقود مؤقتة هو الحل الأسرع، لتسهيل عودتهم فورًاً من

دون انتظار العودة بشكل روتيني .”

 

وأنا كقانوني أوافقه تمامًا في ذلك

ملف التشبيح على الطلاب في كلية العلوم السياسية والإعلام.

 

سألته سؤالًا مباشرًا:

 

لماذا لم يُحاسب الطلاب وأعضاء الهيئة التدريسية في كليتي العلوم السياسية والإعلام الذين شبحوا على الطلاب المتظاهرين؟

 

فكان رد الوزير:

 

“شكّلنا لجان تحقيق رسمية في جميع الكليات والجامعات

 

ندرس الآن النتائج

 

ولن نقف… إلا نصرة لثورتنا العظيمة وضد كل من وقف ضدها.”

 

رسالة الوزير الأخيرة… ورسالة إليكم

طلب مني الوزير حرفياً:

 

“أعلمني شخصياً ومن دون أي حاجز بأي فساد تراه.”

 

هذه معركتنا… وهذه مسؤوليتنا… وهذه ثورتنا.

 

ملاحظة :استغرقت المكالمة الهاتفية حوالي الساعة تقريباً.

 

عاشت سورية حرة ابية مستقلة .

 

(أخبار سوريا الوطن-صفحة الكاتب)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

رسالة مفتوحة إلى وزير التربية والتعليم من أم طالب مدرسة أولاً ومواطنة تخاف على هذا البلد ومستقبله ثانياً 

      وصلتنا هذه الرسالة من ام طالب مدرسة من مدارس محافظة طرطوس ونظراً لأهمية ماورد فيها قررنا نشرها في موقعنا الالكتروني تحت العنوان ...