حماية حقوق المؤلف في سورية ما بين الواقع والطموحات

يشغل حفظ حقوق المبدعين في نتاجاتهم وحمايتها من السرقة والقرصنة والاتجار غير الشرعي بها هاجساً على صعيد العالم بأسره لتشجيع أصحاب النتاجات الفكرية والفنية والأدبية بأنواعها على الاستمرار بالعطاء، وللتأكيد على أن حقوقهم فيها مصانة ومكفولة داخل البلد وخارجها.

وتولي وزارة الثقافة هذا الشأن اهتماماً متزايداً ولا سيما في زمن ثورة الاتصالات والإنترنت التي جعلت من سرقة النتاجات الإبداعية أمراً متاحاً أكثر من الماضي ومن أجل ذلك نظمت اجتماعاً عبر مديرية حماية حقوق المؤلف والحقوق المجاورة التابعة لها في خان أسعد باشا بدمشق القديمة بحضور الشركاء المعنيين في هذا القطاع ما يعطي رسالة بأن صون حقوق المبدعين مهمة ذات بعد تراثي ومعاصر في آن لأنها تشمل كل ما قدمه أبناء هذا الوطن عبر الماضي الغابر.

وتطرق الاجتماع إلى المصاعب والتحديات التي يواجهها الشركاء فيما يخص الإنتاج الإبداعي وآلية صونه والجهود التي بوسعنا بذلها في سبيل جعل قانون حماية حقوق المؤلف والحقوق المجاورة المعتمد في الجمهورية العربية السورية أكثر شمولية.

الاجتماع الذي أداره نزيه الخوري مستشار وزيرة الثقافة للشؤون الثقافية تحدثت خلاله باسمة النبكي مدير حماية حقوق المؤلف والحقوق المجاورة عن ضرورة وضع خطة مشتركة لتعزيز نشر ثقافة الملكية الفكرية وحماية المنتج الثقافي الإبداعي.

كما دعت كل من كارولين توماس مسؤول التواصل بين وزارة الثقافة والمنظمة العالمية للملكية الفكرية ورولا عقيلي مدير التراث اللامادي إلى بحث إمكانية عقد اجتماع دوري مع الشركاء للتباحث والتنسيق فيما يخص قضايا الإنتاج الثقافي وتقييم التقدم المحقق في هذا الصدد.

الاجتماع الذي حضره مديرون وممثلون عن وزارات العدل والتربية والتجارة الداخلية وحماية المستهلك واتحاد الكتاب العرب والهيئة العامة السورية للكتاب بحث أيضاً في القوانين الناظمة لموضوع حماية الملكية الفكرية وإمكانية تعديلها لتوائم أكثر التغيرات الحاصلة.

يذكر أن قانون حماية المؤلف والحقوق المجاورة صدر بالمرسوم التشريعي رقم 62 لعام 2013 كما أن سورية انضمت إلى اتفاقيات دولية لحقوق المؤلف منها اتفاقية برن لحماية المصنفات الأدبية والفنية واتفاقية روما لحماية فناني الأداء ومنتجي التسجيلات الصوتية وهيئات الإذاعة.

سيرياهوم نيوز 6 – سانا