شنّ النائب فيصل كرامي، هجوماً عنيفاً على حزب القوات اللبنانية. واعتبر أن دخولها إلى طرابلس من باب الانتخابات النيابية تهديداً للعيش المشترك فيها، محذراً الطرابلسيين من ذلك.
واعتبر كرامي، خلال مهرجان شعبي في منطقة الزاهرية في طرابلس، أن العيش المشترك والسّلم الأهلي في طرابلس «اليوم مُهدّد (…) فهناك من يريد أن يدخل على الجسم الطرابلسي أجسام غريبة، وهناك أحزاب فاشية فتنوية متعصّبة تتكلم دائماً بأمن المجتمع المسيحي، أتت اليوم للترشح بمدينة طرابلس، هدفها خلق فتنة جديدة».
وحذّر كرامي من «دخول تلك الأحزاب المتطرفة وخصوصاً أنها تسلّلت عبر ما يسمى الثورة أو الانتفاضة، ودخلوا على المجتمع الطرابلسي بالمال والدولار باعتقادهم أن كل طرابلس يمكنهم شراؤها بالمال».
وقال إن الزمن جار على الطرابلسيين «بسبب استعارتنا مرجعيات من خارج المدينة، أتت إليها وفتكت بأهلها اقتصادياً وأمنياً، وبأول الأزمة وعند الانهيار الاقتصادي، هذه المرجعيات الوهمية تركت المدينة وأهلها. واليوم للأسف، الآتي على المدينة جسم أغرب، يريد الترشح عن طرابلس وسلب قرارها وتزعمها وكأنها خالية من الرجال».
وأضاف: «نحن في معقل العروبة، من معقل الوفاء، من الزاهرية نقول للمجرمين والميليشياويين الذين قتلوا أهلنا وشبابنا على الهوية، وأوقفونا على الحواجز ومنعوا عنا الخبز، نقول لهؤلاء: طرابلس عربية، ولا يمكن أن تكون عبرية وطرابلس عربية، ولا يمكن أن تكون معرابية».
وتابع: «مشكلتنا مشكلة خيارات، جربناهم 30 سنة بكل المراكز، الأمنية والسياسية والقضائية والوزارية، والنتيجة أمامكم واضحة، لذلك عليكم الاختيار بين الصح والخطأ. مشكلتنا معهم أنهم يريدون أن يجرونا لمشاكل إقليمية ودولية في حين أن البلدان الإقليمية على مشارف الاتفاق سوية، وهم يريدون منا أن نتقاتل».
ويقصد كرامي بهجومه حزب القوات اللبنانية الذي يخوض الانتخابات النيابية في طرابس بمرشح هو إيلي خوري بالتحالف مع الوزير السابق أشرف ريفي.
سيرياهوم نيوز3 – الأخبار