| الحسكة – دحام السلطان
شهدت مدينة الحسكة، أمس، وقفة احتجاجية رفضاً للاحتلالين الأميركي والتركي ولانتهاكات ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية التي تحاصر المدنيين وتمنع عنهم الغذاء والدواء والوقود لليوم التاسع عشر على التوالي.
وطالب المحتجون الذين مثّلوا الفعاليات الرسمية والشعبية والاجتماعية والروحية ونخب فكرية وسياسية وثقافية ورجال قانون، وتجمعوا في ساحة القائد المؤسس حافظ الأسد وسط المدينة، بضرورة تدخل جميع الجهات والمنظمات الدولية ومؤسسات الأمم المتحدة لوقف الانتهاكات بحق المدنيين، الذين لا يزالون يعانون من ممارسات الاحتلال التركي والأميركي وأذرعهما في المنطقة التي تم استخدامها لتحقيق أهدافهما في استمرار حالة عدم الاستقرار ونشر الفوضى، مؤكدين رفضهم لوجود الاحتلالين الأميركي والتركي اللاشرعيين وانتهاكاتهما المستمرة بحق أبناء المحافظة.
بدوره، أكد مجلس القبائل السورية في بيان له الحرص على الوحدة الوطنية والرفض المطلق لكل أشكال تفكيك النسيج الاجتماعي والتمسك بثقافة الأخوة والتلاحم بين ألوان الطيف الاجتماعي والديني والعرقي التي تجذرت في هذه الأرض المباركة.
وأشار البيان إلى أن أبناء الحسكة يعانون من ارتكاب أبشع الأساليب غير الإنسانية بحقهم من قبل ميليشيات «قسد» كالقهر والاعتقال التعسفي والتهجير ومصادرة الحرية ومنع التعليم وتجنيد الشباب بالقوة خدمة للمشروع الأميركي، وسرقة الموارد الوطنية وتضييق الخناق من خلال الحرب الاقتصادية عبر الحصار الجائر.
ولفت البيان إلى أن سياسة التجويع هي جريمة موصوفة وتخالف كل المواثيق والأعراف الدولية والإنسانية وهي عبارة عن إبادة جماعية بطيئة يراد منها إركاع وإجبار أهالي الحسكة على الخضوع لسياسات الميليشيات والانخراط في مشروع يستهدف وجودهم ومستقبلهم.
وشدد المجلس في بيانه على أن كل ما تتبعه ميليشيات «قسد» لن يكسر عزيمة أبناء محافظة الحسكة وصمود أبنائها منذ أكثر من عشر سنوات، مؤكداً أن «خيارنا أن نبقى في هذه الأرض متجذرين وسياسة التجويع ستكون سبباً لغضب شعبي وصمتنا لن يطول».
وأكد مدير فرع جامعة الفرات جمال العبد الله، حسبما ذكرت وكالة «سانا»، أن أبناء الحسكة يرفضون ممارسات ميليشيات «قسد» بحقهم، لافتاً إلى أن استمرار الميليشيات بالاستيلاء على مقر كليتي الهندسة المدنية والاقتصاد ورفض تسليمه لفرع الجامعة يهدد مستقبل آلاف الطلبة، وهذا يشكل جريمة موصوفة بحق أبناء المحافظة ومستقبلهم.
مطران الجزيرة والفرات للسريان الأرثوذكس في الحسكة مارموريس عمسيح لفت إلى أن أبناء الحسكة يعيشون مأساة حقيقية فهم بلا مياه ولا خبز ولا كهرباء بسبب الحصار المفروض رغم أننا في أيام شهر رمضان المبارك، داعياً إلى إيجاد حل لأبناء الحسكة وإنهاء حالة الحصار وما خلفها من معاناة أرهقت الأهالي.
واعتبر المشارك غسان الحمود أن السبب الرئيس لكل ما يحدث في المنطقة وجود الاحتلالين الأميركي والتركي وأذرعهما في المنطقة التي يريدونها غارقة بالفوضى وعدم الاستقرار لتستمر مصالحهم المتمثلة بسرقة ونهب ثروات البلاد وتجويع الأهالي.
رئيس مجلس شيوخ ووجهاء العشائر والقبائل السورية الشيخ ميزر المسلط قال إن «ما يتعرض له أبناء الحسكة من حصار يأتي بتوجيهات مشغل الميليشيات لمعاقبة الشعب على صموده وتمسكه بتراب الوطن ووقوفه إلى جانب الجيش العربي السوري».
سيرياهوم نيوز3 – الوطن